الأربعاء 24 أبريل 2024 مـ 08:27 مـ 15 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
انطلاق فاعليات المؤتمر الدولى الثانى لدعم صناعة الدواجن في الغردقة تعرف على تفاصيل وثيقة السياسة الضريبية لمصر حتى 2030 الغرفة التجارية بالجيزة: تراجع أسعار 15 سلعة لتوازن الدولار فى الأسواق غرفة بورسعيد تؤكد تراجع أسعار الأسماك من 50 إلى 70% بعد المقاطعة منحة سويدية لحماية التجمعات البدوية من مخاطر السيول في جنوب سيناء تركيبة مذهلة لمكافحة الثاقبات الماصة حصريا من باير مصر جمعية رجال الأعمال المصريين تتعاون مع معرض الصين الدولي للاستيراد في الترويج للدورة السابعة غرفة القاهرة تشارك في المؤتمر الترويجي للمعرض الصيني الدولى وتستعرض العلاقات الإقتصادية بين البلدين الترويج للإستثمار في الطاقة المتجددة والربط الكهربائي لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة محافظ الجيزة يناقش طلبات المواطنين لتأجير البارتشينات الحضارية والمحال التجارية مناخ الزراعة: توصيات عاجلة بشأن طقس الساعات القادمة أسعار الأعلاف وخاماتها بالشركات اليوم الأربعاء 24 - 4 - 2024

عندما يكون المسئول «جاهلًا»

علاء عبد الحسيب
علاء عبد الحسيب

لا أظن أن يكون هناك خطرًا على بلادنا أشد من جهل «مسئول» شاءت الأقدار أن يكون في موقع مسئولية، يصدر من خلاله قرارات مصيريه تتعلق بحياة أشخاص، ويعطي من على منصته تعليماته دون تريث عند التعامل مع الأزمات، وينفذ توجيهات قياداته ورؤسائه بشكل خاطئ، لا يراعي في ذلك ظروف الآخرين، ولا يقدر آثار تسرعه في تطبيق هذه التعليمات.

ولا أعتقد أنني أكون مخطئًا عندما أجُزم بأن «الرعونة» التي تجتاح عقول الكثير من المسئولين عند التعامل مع الأزمات، أشد خطرًا من قضايا الإرهاب والتطرف والفساد والفقر والأمية، ومشكلات أخرى كثيرة أرهقت وأنهكت بلادنا وبلاد أخرى كثيرة، جعلتها أسيرة للفقر والتخلف والانحدار في كل المجالات.

توجيهات الرئيس السيسي بشأن تقنين أوضاع الجادين من واضعي اليد على الأراضي المستصلحة كانت صريحة وواضحة، انتظرناها طويلًا على مدار سنوات عديدة استغل فيها مافيا الأراضي ورجال الأعمال انشغال الدولة بملفات وقضايا شائكه، ووضعوا أيديهم على مئات الآلاف من الأفدنة دون وجه حق، لكن في نفس الوقت كشفت هذه التوجيهات حقيقة هذه «الرعونة» عند المسئولين في تنفيذها، فهي لم تكن تعني إزالة أو استرداد الأراضي بما عليها من زراعات، ولا تعني المساس بأي زراعات أو أشجار أو أي محاصيل زراعية منتجه لأنه وببساطه لا يقبل أحد - والرئيس في المقدمة - أن يتم هدم نماذج زراعية منتجه، أو أن يقع الظلم على أي مواطن أو مستثمر أنفق ملايين الجنيهات على أرضه.

وهل يمكن أن يعترض وطني شريف شرب من نيل مصر على خطوة استرداد أراضي الدولة المنهوبة والمغتصبة، بالطبع لا ..فهذا الأمر هو مطلب شعبي الكل أجمع عليه، لكن وجه الاعتراض هنا فقط على إزالة الأراضي الخضراء المنتجه التي زرعها جادون، بعد أن استصلحوا وأنفقوا ملايين الجنيهات لتعميرها، ووفروا فرص عمل بها لآلاف الشباب، ومُستعدون لسداد حقوق الدولة وتقنين وضع أراضيهم على وجه السرعة.

ولا شك في أن غياب التنسيق بين الجهات المعنية المسئوله عن تنفيذ حملات الإزالة واسترداد أراضي الدولة بالمحافظات، ولجنة «البلدوذر» المهندس إبراهيم محلب رئيس لجنة استرداد أراضي الدولة أمر في غاية السوء، وسيُخلّف المزيد من المشكلات والشكاوى حول هذا الملف، كما انه من الضروري تفعيل دور غرفة العمليات التي أنشأتها اللجنة لتلقى كافة الشكاوى وبلاغات المواطنين من كل المحافظات وحل مشكلاتهم بما يضمن حق الدولة.

موضوعات متعلقة