الـ ”كلوروبيرفوس” يحرم مصر من تصدير حاصلاتها البستانية .. وتجار: رفض تصدير أكثر من مليون طن من زيتون 2016

حذر الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة مبيدات مكافحة آفات النباتات في وزارة الزراعة، من التعامل بالمبيدات بدون الالتزام بالتوصيات المدونة على عبواتها، تفاديا لوجود متبقيات مبيدات في ثمار الحاصلات البستانية، تجعل تناولها مضرا بالصحة العامة، كما تحرمها من ميزة التصدير خارج مصر.
وكانت اللجنة قد تلقت شكاوى من مزارعي زيتون خسروا ميزة تصدير محصولهم، بسبب وجود متبقيات لمادة الـ "كلوروبيرفوس" ـ وهي المادة الفعالة في المبيدات الفوسفورية التي يتم التعامل بها لمكافحة آفات النباتات، مثل: دودة أوراق الزيتون، أو دودة الثمار، وذبابة الزيتون، خاصة في المزارع التي فاجأتها ذبابة الزيتون أثناء الحصاد.
وقال عبد المجيد إن معظم المزارعين يستخدمون المبيدات دون الالتزام بالتعليمات المدونة على العبوات، وأهمها: فترة الأمان ما قبل الحصاد المتعارف عليها علميا باسم PHI، وهي الفترة التي تفصل ما بين المعاملة بالمبيد وحصاد المحصول، وتختلف هذه الفترة باختلاف المحصول، سواء الخضروات أو الفواكه.
وأعرب عبد المجيد عن استعداد لجنة مبيدات مكافحة آفات النباتات في وزارة الزراعة، لتنظيم دورات تدريبية لكبار المزارعين، وتجار المبيدات، الذين يتولون بدورهم تعميم التوصيات الآمنة باستخدام المبيدات، خلال مواسم الزراعة، والأطوار الثلاثة (النمو الخضري، التزهير والعقد، تحجيم الثمار حتى الحصاد)، على مدار العام بالنسبة للمحاصيل الحولية.
يذكر أن مصادر تجارية كانت قد أكدت لـ "الأرض" أن المعاملة خلال فترات حصاد الزيتون بالمبيدات الفسوفورية التي تحتوي على مادة الـ "كلوروبيرفوس"، حرمت مزارعي مصر رسميا هذا العام من تصدير ما لا يقل عن مليون طن زيتون من محصول 2016، وذلك بسبب وجود متبقيات لمادة الـ "كلوروبيرفوس" في نسيج الزيتون وزيوته.
وينصح الدكتور محمد عبد المجيد جميع مزارعي الحاصلات البستانية بالتواصل مع مديريات الزراعة في جميع محافظات مصر، لطلب التوصيات الحديثة، والتي يصدر بها كتاب سنوي بالمبيدات المسجلة، وتوصياتها، خلال المواسم المختلفة ولكل محصول، كما توضح فترات الأمان، والفترات التي لا يجب استخدام مبيد بعينه، والبدائل الآمنة المتوافرة سوقيا، والمسجلة رسميا في وزارة الزراعة.