الأرض
الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 مـ 11:03 مـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

فاكهة التنين تصل إلى تونس بأسعار تفوق 9 دولارات للكيلوجرام

فاكهة التنين
فاكهة التنين

شهدت الأسواق التونسية خلال الأشهر الأخيرة ظهور فاكهة التنين، أو ما يعرف بـ"البيتايا"، في محال السوبر ماركت والأسواق الكبرى في تونس وسوسة وصفاقس، لتثير موجة من الفضول والإقبال بين المستهلكين المهتمين بالمنتجات الغريبة والصحية.

أسعار مرتفعة واهتمام متزايد

تباع الفاكهة الاستوائية الفريدة بأسعار تتجاوز 30 دينارا تونسيا للكيلوجرام (حوالي 9.3 دولارات أمريكية)، ما يجعلها من بين أغلى الفواكه المعروضة في السوق المحلية. ورغم السعر المرتفع، لا يزال الطلب قائما من فئة محددة من المستهلكين الذين يحرصون على متابعة أحدث الاتجاهات الغذائية والبحث عن خيارات عالية القيمة الغذائية.

استيراد متواصل وتجارب زراعية محلية

تستورد غالبية الكميات المتاحة من "فاكهة التنين" في تونس من إسبانيا، وأحيانا من بعض الدول الآسيوية. ومع ذلك، بدأت مزارع تونسية محدودة بخوض تجارب أولية لزراعتها محليا في مناطق الساحل والرأس الأخضر داخل بيوت بلاستيكية مراقبة. وأوضح أحد المزارعين المشاركين في هذه التجارب أن "البيتايا" زراعة معقدة لكنها واعدة، إذ تجذب المستهلكين وتتمتع بقيمة تسويقية مرتفعة.

منتج فاخر بخصائص غذائية عالية

تروج فاكهة التنين في تونس كمنتج فاخر، نظرا لجاذبيتها الشكلية ومحتواها الغني بالألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات. إلا أن ارتفاع سعرها يجعلها بعيدة عن متناول أغلب المستهلكين، إذ يعتبرها كثيرون منتجا مميزا يشترى كهدية أو تجربة استثنائية لا أكثر.

آفاق مستقبلية وتوجه استهلاكي جديد

يأمل المزارعون أن تسهم زيادة الإنتاج المحلي مستقبلا في خفض الأسعار وتوسيع قاعدة المستهلكين، خاصة مع تنامي الاهتمام بالفواكه الاستوائية في المدن الكبرى. ويعكس دخول "فاكهة التنين" إلى الأسواق التونسية اتجاها متناميا نحو تنويع السلة الغذائية المحلية، حيث بدأت منتجات مثل الأفوكادو والمانجو والتوت الأزرق تجد طريقها تدريجيا إلى رفوف المتاجر.