الأرض
الثلاثاء 26 أغسطس 2025 مـ 05:52 مـ 2 ربيع أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تراجع ربحية طماطم البرقوق المغربية يغير خريطة الصادرات

لم تعد طماطم البرقوق المغربية خيارا مربحا في السوق الأوروبية، ما دفع العديد من المزارعين والمصدرين إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم للموسم الجديد. المنافسة القوية من الإنتاج المحلي الأوروبي، إلى جانب حساسية هذه الفئة من الطماطم لفيروس ToBRFV، جعلت استمرار زراعتها غير مجد اقتصاديا.

أميمة بن وطباط، مديرة التصدير في شركة "أو فريش"، أكدت أن الموسم المقبل، الذي ينطلق منتصف أكتوبر، سيشهد تحولا في أصناف الطماطم الموجهة للأسواق الخارجية. الشركة قررت إيقاف إنتاج طماطم البرقوق لصالح أصناف أكثر طلبا مثل طماطم الكرز المستديرة وطماطم اللحم البقري، مع التركيز على الأصناف المقاومة للفيروس، ذات النكهة الجيدة ومدة الصلاحية الطويلة، لتلبية معايير سلاسل التوزيع الكبرى في ألمانيا والمملكة المتحدة.

الوضع نفسه ينسحب على منطقة سوس ماسة، وخاصة أكادير، حيث تخلى عدد من المزارعين عن طماطم البرقوق بعد تراجع جدواها. ومع غياب حلول فعالة لمكافحة فيروس ToBRFV، يظل اقتلاع النباتات الخيار الوحيد، بمعدل يتراوح بين 20 و30% من المحصول، وهو ما يثقل كاهل المنتجين.

التحديات لم تقتصر على الأمراض، إذ ساهمت موجات الحر المتتالية هذا الصيف في تعقيد عمليات الزراعة وزيادة المعروض في السوق. لكن تزامن هذه الفترة مع العروض الموسمية للعودة إلى المدارس في أوروبا ساعد على امتصاص الفائض ودعم الاستهلاك.

ورغم الخسائر المرتبطة بطماطم البرقوق، أكد مصدرون مغاربة أن خطط الإنتاج الإجمالية ستبقى مستقرة، مع استعدادهم للتكيف مع أي زيادة في الطلب خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر. ويرى خبراء القطاع أن التركيز على الأصناف المجزأة عالية الجودة قد يفتح آفاقا جديدة للطماطم المغربية في أسواق الاتحاد الأوروبي.