حملات موسعة لمكافحة الآفات وحماية المحاصيل

تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودها المكثفة لحماية المحاصيل الصيفية من الآفات الزراعية، في إطار خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى ضمان استقرار الإنتاج الزراعي وزيادة المحصول المحلي، بالتوازي مع أعمال الزراعة التي تمتد في جميع محافظات الجمهورية.
ويشمل موسم الزراعة الصيفي محاصيل استراتيجية وحساسة مثل الأرز، القطن، الذرة، إلى جانب محاصيل الخضر والفاكهة، المزروعة على ملايين الأفدنة، ما يستدعي استعدادًا دائمًا لمكافحة الآفات التي تهدد هذه المحاصيل.
حملات قومية لمكافحة الآفات والقوارض
أعلنت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، التابعة لقطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، عن الانتهاء من تنفيذ الحملة القومية لمكافحة القوارض والآفات عقب حصاد المحاصيل الشتوية، في خطوة استباقية تهدف لتأمين المحاصيل الصيفية من أي أضرار محتملة.
الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية، أكد أن الحملة جاءت تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، بالتنسيق مع الدكتور أحمد عبد المعز، رئيس قطاع الخدمات الزراعية، ومشاركة مديريات الزراعة في المحافظات.
وأشار رزق إلى أن الوزارة تنفذ ثلاث حملات قومية سنويًا، تشمل حملة بعد حصاد المحاصيل الشتوية، وأخرى عقب طرد سنابل القمح، والثالثة مع نهاية موسم المحاصيل الصيفية. وتُستخدم خلالها طعوم متخصصة تُجهز داخل وحدة الخلط التابعة للإدارة، ويتم توزيعها على نطاق واسع في المناطق المعرضة لخطر الإصابة.
تغطية شاملة لجميع المحافظات
الحملة الأخيرة غطّت نحو 5.5 مليون فدان في 27 محافظة، عبر استهداف 195 مركزًا و4549 جمعية زراعية. وتم خلالها استخدام أكثر من 1250 كجم من فوسفيد الزنك، و14412 كجم من مبيدات مانعة لتجلط الدم، على امتداد شبكة خطوط طولية بلغت 225 ألف كيلومتر.
وقد سبقت هذه العمليات حملات توعوية موسعة، شملت 104 يوم حقلي، و115 ندوة قروية، و236 زيارة منزلية، استفاد منها ما يزيد عن 1700 مزارع وقروي، ما يعكس اهتمام الوزارة برفع الوعي الزراعي إلى جانب التدخل المباشر بالمكافحة.
رقابة مستمرة وحالة المحاصيل مطمئنة
تُنفذ أعمال المكافحة في البؤر الأكثر عرضة للإصابة، خصوصًا على جوانب الترع والمصارف والطرق والسكك الحديدية والمناطق الصحراوية المتاخمة للزراعات.
كما تواصل الإدارة العامة لمكافحة الآفات أعمال الرصد والمراقبة لآفات الذرة، ودودة الحشد الخريفية، وآفات القطن، وسوسة النخيل الحمراء، إلى جانب متابعة محاصيل الخضر والفاكهة. وتكثف الإدارة حملاتها على محال المبيدات غير المرخصة لضبط السوق ومنع تداول المنتجات غير المطابقة للمواصفات.
وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور رزق أن الحالة العامة للمحاصيل جيدة ومستقرة، ولا توجد مؤشرات مقلقة بشأن انتشار الآفات، مشيرًا إلى أن الوزارة تواصل المتابعة اليومية والتدخل الفوري للعلاج، بما يضمن استمرار الإنتاج ورفع كفاءة الزراعة المصرية.