الولايات المتحدة: زيادة طفيفة في إنتاج القمح الشتوي لعام 2025

توقعت وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2% في إنتاج القمح الشتوي لعام 2025، ليصل إلى 1.38 مليار بوشل، وذلك وفقًا لأول مسح ميداني أجري لمشغلي المزارع خلال موسم الزراعة.
وذكر تقرير "إنتاج المحاصيل"، أن متوسط الغلة الوطنية المتوقعة يبلغ 53.7 بوشل للفدان، وهو ما يمثل ارتفاعًا طفيفًا بمقدار بوشلَين مقارنةً بالعام الماضي.
ويأتي ذلك رغم تراجع المساحة المتوقعة للحصاد إلى 25.7 مليون فدان، بانخفاض نسبته 1% عن عام 2024.
تحسن طفيف في الحالة العامة للمحاصيل
أظهرت بيانات الوزارة أن 51% من محصول القمح الشتوي في 18 ولاية رئيسية منتجة صُنِّف في حالة "جيدة إلى ممتازة" حتى 4 مايو، بزيادة طفيفة قدرها 1% عن العام الماضي. وفي ولاية كانساس، التي تُعد أكبر منتج للقمح الشتوي، صُنِّف 47% من المحصول في نفس الفئة.
كما أشار التقرير إلى أن 39% من المحصول على مستوى البلاد كان قد بدأ بالإزهار بحلول 4 مايو، وهي نسبة تفوق المتوسط الخماسي للفترة ذاتها بمقدار 6%.
أداء متباين حسب الولايات
في ولاية إنديانا، من المتوقع أن تُحصد 250 ألف فدان من أصل 320 ألف فدان مزروعة، بزيادة 10 آلاف فدان عن العام السابق، مع توقع إنتاج 21.5 مليون بوشل، مقارنةً بـ21.36 مليون بوشل في 2024، رغم انخفاض متوسط الغلة إلى 86 بوشلًا للفدان.
أما ولاية إلينوي، فقد أظهرت بيانات مارس أن المساحة المزروعة بالقمح الشتوي تبلغ 780 ألف فدان، ويتوقع أن تُحصد 680 ألف فدان فقط، أي أقل بـ20 ألف فدان عن العام الماضي. يُقدَّر متوسط الإنتاج بـ85 بوشلًا للفدان، بانخفاض طفيف بوشل واحد، ما يُنتج 57.8 مليون بوشل مقابل 60.2 مليونًا في 2024.
مسوحات دقيقة للمحاصيل
شملت المسوحات، التي أُجريت بين 24 أبريل و7 مايو، ولايات كانساس وأوكلاهوما وتكساس، حيث تكون المحاصيل ناضجة بما يكفي لتوفير تقديرات موثوقة. وشملت المسوحات مقابلات مع نحو 8800 مزارع، وجمعت بيانات دقيقة حول المساحات المزروعة، وحالة النمو، وعدد رؤوس القمح، والغلال المتوقعة.
اعتمدت التقديرات على قياسات ميدانية متكررة خلال موسم النمو، لتقديم صورة دقيقة عن تطور المحصول، والخسائر المحتملة، والعائد الصافي.
التوقعات العامة
تعكس هذه التقديرات أداءً مستقرا نسبيًا لمحصول القمح الشتوي الأمريكي، في ظل ظروف مناخية وأسعار عالمية متقلبة. ومن المتوقع أن توفّر هذه الزيادة الطفيفة دعمًا للأسواق المحلية، وسط استمرار الحكومة الأمريكية في مراقبة الإنتاج والأسعار ضمن سياستها لضمان الأمن الغذائي.