الخميس 2 مايو 2024 مـ 04:18 صـ 23 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

«الإقليمى للأغذية»: الظروف العالمية ألزمت الجميع بضرورة إيجاد بدائل لتعويض نقص الانتاج الحيواني والداجني والسمكي

نقص الأعلاف
نقص الأعلاف

‏برزت أهمية الأعلاف غير التقليدية في الآونة الأخيرة بعد الظروف العالمية المضطربة، والأحداث المتتالية من جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ومشكلة المياه والتغيرات المناخية وغيرها، والتي أثرت سلباً علي التجارة العالمية وسلاسل الإمداد لكافة السلع وارتفاع أسعار الوقود.


وقال الدكتور أحمد العكازى، مدير المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، إن الأحداث المتتالية أثرت سلباً علي سوق الأعلاف وخاماتها واضافاتها كباقي السلع، وأدي إلي إرتفاع أسعارها أو تذبذبها وعدم ثباتها، الأمر الذي جعل صناعة الانتاج الحيواني والداجني والسمكي تتعرض لضائقة الزمت الجميع بضرورة البحث عن حلول أو بدائل لتغطية النقص الذي أحدثته الظروف السابق ذكرها في المعروض من الأعلاف أو الفجوة بين الاحتياج والمتاح.


ولفت «العكازي»، فى تصريحات، إلى أن وزارة الزراعة اتخذت إجراءات استباقية وخطوات عديدة وبوتيرة متسارعة علي كافة المستويات لسد تلك الفجوة تفعيلا لدورها الرئيسي في تحقيق الامن الغذائي للمواطن المصري و توفير احتياجاته من الغذاء.


وأكد مدير المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، أنه تم وضع حلول ناجزة كاستخدام علائق غير تقليدية اعتماداً علي المخلفات الزراعية ومخلفات التصنيع الغذائي، وهوالك الاغذية عملا بمبدأ الصفر هدر، والذي تتبناه الوزارة للاستفادة القصوي من تلك المخلفات، وتحويل القابل منها لأن يكون خامة علفية إلي خامات ذات قيمة، ومردود اقتصادي وبيئي.

وتابع، أنه لابد من الإجابة علي سؤال.. ماذا يقصد بالمخلفات وهل كلها صالحة لاعادة الاستخدام كعلف للحيوان؟ مشيراً إلى أن مخلفات النشاط الزراعي تنقسم إلي :ـ
مخلفات المزرعة من "احطاب واتبان وعروش وقش" ومخلفات "تقليم الحاصلات البستانية والأشجار"، ثم مخلفات الصناعات الغذائية مثل معاصر الزيوت و مصانع العصير والصلصة والمربات وهادر وهالك المكرونة والمعجنات والمخبوزات، ثم مخلفات الصناعات القائمة علي منتجات حيوانية مثل "شرش اللبن ومخلفات صناعة الجبن ومخلفات تعليب الاسماك ومخلفات مجازر الدواجن".


وقد كانت وزارة الزراعة حريصة علي وضع مواصفات للعديد من تلك المخلفات لاستخدامها في انتاج الاعلاف والقرار الوزاري ١٤٩٨ لسنة ٩٦ قائمة بمجموعة كبيرة من الاتبان مثل تبن القمح والشعير والبرسيم و العدس والسمسم والفول وفول الصويا وحطب الذرة وساس الكتان و مصاص القصب، والكثير غيرها ووضع لها تعريفا دقيقا وتركيب بقيم التحليل الكيماوي لها والحدود القصوي من المواد الضارة بها بل وطرق فحصها ظاهريا ومعمليا، احيانا ليسهل عملية تداولها بيعا و شراء، و يمكن لمستخدمها من تركيب مخاليط الاعلاف بحساب دقيق بمحتواها، من القيمة الغذائية لينتج عليقة تلبي احتياج حيوانه الغذائية وتبعا لنوعه و مرحلته العمرية وحالته الفسيولوجية.


وأضاف مدير المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، أن هناك لجنة تعمل علي تحديث مواصفات الأعلاف بالمركز، والتي تضم أساتذة من كافة تخصصات الانتاج الحيواني وتحليل الأغذية وسلامة الغذاء المنوط بها وضع تلك المواصفات بدراسة كل ما يستجد من تلك المخلفات و يجري عليه كافة التحاليل الكيميائية والتغذوية واختبارات سلامة الغذاء لاثبات امرين هما:ـ "السلامة والكفاءة" وتضع قيما قصوي ودنيا لمحددات قيمته الغذائية مثل محتوي البروتين والرماد والدهن والالياف والاحماض الامينية كمحدد لجودة البروتين ومشتقات الالياف كمؤشر لجودة الالياف وقابليتها للهضم والشروط العامة لاستخدامه والحيوان المستهدف.


واستحدثت اللجنة مواصفات للعديد من المخلفات كان اخرها عرش البنجر وعرش الفول السوداني ومخلفات عصر الطماطم ومخلفات استخلاص الزيوت العطرية ومخلفات النارنج و الموالح وغيرها.

و من ناحية أخري، يقوم المركز مع قطاع الانتاج الحيواني بمعاينة وحدات تحويل مخلفات المجازر والتي يخرج منه مسحوق مخلفات المجازر وهو مصدر جيد للبروتين الحيواني، وذلك بعد متابعة خطوات الانتاج والتأكد من الطبخ الجيد تحت ظروف حرارة و ضغط مناسبين لانتاج مسحوق بروتيني غني وخالي من مسببات الأمراض.