الأحد 19 مايو 2024 مـ 08:10 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

وزير الري يكشف تفاصيل تنمية وتعمير سيناء في ذكرى أعياد أكتوبر

شعبان بلال


قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن الفترة الأخيرة شهدت اهتماما ملحوظا بتنمية سيناء في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي أهمية خاصة لتعمير سيناء، لافتا إلى انعكاس ذلك على دفعة كبيرة تلقتها الأعمال هناك.


 وتابع وزير الري، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء: "ففي أعياد أكتوبر يجب أن نتذكر سيناء، أرض الفيروز التي استعدناها علي مرحلتين، حرب أكتوبر المجيدة التي أثبتت قدرة الحسم للجيش المصري العظيم وكانت ملحمة وحدت الصف وأصبحت من مفاخر الأمة العربية كلها، ومبادرة السلام التي تعتبر ملحمة أخري أثبتت رغبة الشعب المصري في السلام والعيش الآمن، وتتبقي الملحمة الثالثة المرتبطة بتنمية شبه الجزيرة الصحراوية التي تحتفظ في باطنها بكنوز هائلة مازالت في انتظار المصريين، والتحدي الذي نواجهه لتحويل لون الرمال من الأصفر إلي الأخضر".


وأشار إلى أن مشروع تنمية سيناء بدأ في عام 1989 مستهدفا استصلاح واستزراع 620 ألف فدان منها 220 ألف فدان غــرب قناة السويس، و400 ألف فدان شرق قناة السويس موزعة علي خمس مناطق مختلفة هي سهل الطينة (50 ألف فدان) وجنوب القنطرة شرق (75 ألف فدان) ورابعة (70 ألف فدان) وبئر العبد (86.5 ألف فدان)، ومنطقة السر والقوارير (85 ألف فدان) والمزار والميدان (33.5 ألف فدان).


وأضاف مغازي أنه بإجراء تقييم سريع للمشروع نجد أنه تم الانتهاء من تنفيذ سحارة ترعة السلام تحت قناة السويس، كما تم الانتهاء من ترعة الشيخ جابر الصباح بطول 86٫50 كيلو متر، بالإضافة إلي تنفيذ (12) محطة طلمبات رفع بالمشروع.


وفيما يخص سهل الطينة، أكد وزير الري على الانتهاء من أعمال البنية القومية والأساسية والداخلية للري والصرف وإطلاق المياه في كامل الزمام، كما تم الانتهاء من تنفيذ أعمال البنية الداخلية بالمساحات المخصصة لصغار المنتفعين في منطقة جنوب سهل الطينة لزمام 12 ألف فدان.


وفي منطقة جنوب القنطرة شرق، أشار إلى انتهاء أعمال البنية القومية والأساسية والداخلية للري والصرف وإطلاق المياه في كامل الزمام، وأيضا تنفيذ أعمال البنية الداخلية لزمام 27٫120 ألف فدان للمساحات المخصصة لصغار المنتفعين. وفي منطقتي رابعة وبئر العبد تم الانتهاء من تنفيذ أعمال البنية الأساسية لعدد (11) مأخذا لري زمام (43) ألف فدان والأراضي جاهزة للطرح والاستثمار.


كما تم  تنفيذ محطتي محولات القنطرة شرق وبئر العبد وخطوط الجهد والمحولات الفرعية وخطوط ربط العريش والقنطرة شرق من شرق البحيرات بطول 185 كيلو مترا، وتوصيل التيار الكهربائي لسحارة ترعة السلام ومحطات طلمبات الري والصرف والقناطر وقري التوطين وأراضي المستثمرين وصغار المنتفعين. وتجري أعمال التغذية الكهربائية لمآخذ الري بمنطقتي رابعة وبئر العبد.


وأوضح وزير الري، أن المشروع تعرض منذ انطلاقه عام 1989 لبعض العثرات التي أعاقت الانتهاء منه في الوقت المقرر، فقد تأثرت الشركات العاملة بالمشروع بسياسة تحرير النقد الأجنبي التي تم تبنيها في التسعينيات من القرن الماضي، مما أدي إلي تعرضها لخسائر مادية كبيرة بسبب فروق الأسعار، نتج عنها موافقة مجلس الوزراء علي الانتهاء من الأعمال بجميع المآخذ علي الحالة التي عليها وإعادة طرحها مرة أخري ابتداء من عام 2008، ثم تعثرت الأعمال مرة أخري نتيجة أحداث ثورة يناير 2011 وما تبعها من موجة عدم استقرار شملت أنحاء البلاد ومنها سيناء.


وأردف "لكن الفترة الأخيرة شهدت اهتماما ملحوظا بتنمية سيناء في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي أهمية خاصة لتعمير سيناء، وانعكس ذلك علي دفعة كبيرة تلقتها الأعمال هناك".


وأشار مغازي إلى أنه سيتم خلال أيام افتتاح مأخذي ري عند ك 53 وك 49 بالبر الأيسر علي ترعة الشيخ جابر وبذلك تتوافر المياه لحوالي 9 آلاف فدان بتكلفة قدرها 63 مليون جنيه، ليصل إجمالي الاستثمارات بالمشروع منذ بدايته إلي حوالي 4.3 مليار جنيه وبنسبة تنفيذ تقترب من 91% سوف تصل إلي 100% إن شاء الله بنهاية 2016.


وذكر وزير الري، أنه لا يمكن إغفال درجة التنسيق والترتيب بين الجهات المختلفة المسئولة عن التنمية في سيناء خلال الفترة الأخيرة، وعلي رأسها الجهاز الوطني لتنمية سيناء ووزارات الكهرباء والزراعة والموارد المائية والري، وهو تنسيق نجح في سد ثغرة كانت أحد أسباب التأخير الذي شهده المشروع خلال السنوات الماضية.


كما يجري حاليا بمنطقة رابعة وبئر العبد استكمال الأعمال في 12 مأخذا من المقرر الانتهاء منها جميعا بنهاية عام 2016 لتصبح إجمالي المساحات الجاهزة للتخصيص 114 ألف فدان منها 43 ألف فدان جاهزة حاليا للتخصيص وتجري إجراءات وضع كراسة الشروط لها لتضاف تلك المساحات إلي المساحة المخصصة حاليا وقدرها 85 ألف فدان.


كما تجري حاليا دراسة استكمال المساحة المتبقية من المشروع، وقدرها 160 ألف فدان تقع بمناطق السر والقوارير ورابعة وبئر العبد، بالتنسيق مع القوات المسلحة، ومن المنتظر أن تبلغ الاستثمارات المطلوبة لها حوالي 6 مليارات جنيه.