الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 07:26 صـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الصناعات الغذائية: قرارات المالية ”الجريئة” هدفها السيطرة علي الأسعار الجنونية

أكد الدكتور محمد أنور عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات, أن قرار وزير المالية الدكتور محمد معيط ، الخاص بإلغاء الغرامات، يعتبر قرار شجاع اخر ييضاف لجملة من القرارات الجريئة والشجاعة التي سبق ان أصدرها لمواجهة التحديات التي تعوق عملية تنمية الاقتصاد المصري, لأنه يساعد في كبح جماح الاسعار, وذلك لان المستورد اذا ما تم تغريمه فانه بدون شك سيرفع الاسعار والعكس صحيح.


وأضاف أنور، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن “المواجهة الشجاعة” هي افضل وصف للقرارات المصيرية التي تعتمدها الحكومة حاليا لفك حالة الاحتقان الاقتصادي التي عانت منها كل قطاعات الاعمال طوال الفترة الماضية ، ابتداءا من أزمة فيروس كورونا، ثم أزمة الحرب الروسية الاوكرانية وتباعياتها، واخيرا قرارات البنك المركزي بوقف التعامل بمستندات التحصيل واختفاء الدولار من السوق المصري، والذي يعد من أكبر العوائق أمام المستوردين المصريين .

وقال عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات, ان هذه القرارات سينتج عنها انفراجه في الاستيراد والتجارة والتصنيع ,مما سيكون له اثر ايجابي كبير علي توافر السلع في فترة قريبة ، ربما لن تتجاوز 100 يوماً، اذا وضعنا في الحساب اجراءات التحويل و فتح الاعتمادات و الشحن و التخليص الجمركي و بداية عمليات التسويق او التصنيع الداخلي، موضحا أن زيادة الاسعار او انخفاضها سيكون مرتبط بتوفير الدولار للمستوردين بسعر عادل.

وتابع: ونأمل من الحكومة سرعة اتخاذ اجراءات مكملة للحد من صعود قيمة الدولار، حتي لا ترتفع الاسعار لمستويات جنونية كما هو متوقع لكثير من السلع، فيجب ايجاد آلية فعالة وسريعة لمنع الارتفاع المبالغ فيه وارسال رسالة طمأنينة للمستهلك المصري .

وأضاف الدكتور محمد أنور، نتمني من وزارة المالية وضع خطة كاملة طويلة الامد لمواجهة التحديات الداخلية و الخارجية ودراسة القرارات المستقبلية وأثارها بمنتهي الموضوعية وإشراك قطاع الاعمال و القطاع الخاص فيها قبل اعتمادها، تفاديا لتكرار الازمة الاخيرة، كذلك تفاديا لهروب الاموال و المستثمرين من مصر الي دول اخري اكثر وضوحا و استقرارا في السياسة المالية.

و كان وزير المالية الدكتور محمد معيط , قد أعلن عن تنفيذ التكليفات الرئاسية , بعمل حزمة إجراءات استثنائية لتيسير الإفراج عن الواردات وتخفيف الأعباء عن المستثمرين ، شملت وقف تحصيل الغرامات الجمركية من المتأخرين فى إنهاء الإجراءات الجمركية بسبب المستندات المطلوبة من الجهات ذات الصلة , وتقليل تكاليف السلع بخفض أعباء الأرضيات والغرامات خلال الأيام المقبلة فى ظل الأزمة العالمية الراهنة و ما نتج عنها من تحديات اقتصادية كبيرة ، كذلك الإفراج عن أي شحنات أنهت الإجراءات الجمركية وتنتظر نموذج تمويل الواردات «نموذج ٤» بالتنسيق مع «المركزى» و«التجارة والصناعة» خلال عدة أيام.

كما تضمنت قرارات وزير المالية ، منح مهلة 4 أشهر للسلع الغذائية قبل تحويلها إلى «مهمل» و6 أشهر للمنتجات غير الغذائية “ مع مراعاة تاريخ الصلاحية ” ، و السماح للتوكيلات الملاحية بنقل البضائع المستوردة من الموانئ إلى المستودعات والموانئ الجافة خارج المنافذ الجمركية.

وهذا، علي ان تتعهد مصلحة الجمارك ، للتوكيلات الملاحية بعدم الإفراج عن الشحنات المنقولة بأسماء المستوردين خارج المنافذ الجمركية إلا بعد إصدار هذه التوكيلات لـ «إذن التسليم»؛ لحفظ مستحقاتها؛ على نحو يُسهم فى إعفاء المستثمرين والمستوردين من الأعباء الإضافية لتخزين البضائع بالموانئ «قيمة الغرامات والأرضيات والحراسات».

موضوعات متعلقة