الجمعة 29 مارس 2024 مـ 12:34 مـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

في مقدمتها الجوز واللوز والكاجو وعين الجمل.. مزارع ينشر زراعة اشجار المكسرات والفواكه النادرة في مصر لأول مرة 

"الكاجو والفسدق والجوز واللوز وعين الجمل والماكدميا وفاكهة التنين والاطاليا وكافيار الليمون والكمكواك والتفاح الابيض والجوافة الحمراء والفرنسي واللونج والعناب وجوز الهند واللتشة والجاك والسبوته"، بعض من اشجار المكسرات والفواكهة الاستوائية والامريكية والاوروبية التي تصل إلى 50 صنفاً، تٌعد نادرة وغربية في البيئة المصرية.

بدأ مزارع مصري من قرية ابو رواش في إكثارها في مشتله الخاص تمهيداً للتوسع في نشر زراعتها في البيئة المصرية، بعدما دخلت لأول مرة في عهد الملك فاروق قبل أكثر من 70 عاماً لتختفي مرة اخرى خلال الحقب الماضية لتعود من جديد على يده.

بجهود فردية ومشقة وصبر طويل بدأ المواطن على اللبودي، في البحث عن بذور أشجار التي لا يجد المصريون ثمارها في الأسواق الشعبية للفاكهة، الا لقدر ضئيل منها في بعض ارفف محال التسوق الفارهه حيث تستوردها شركات غذائية متخصصة من الأسواق الدولية، وفي الحدائق الملكية بقرية ابو رواش بمحافظة الجيزة بدأ "اللبودي" في البحث عن ضالته من بذور وشتلات لتلك الأصناف التي جرت عليها سمعة شوهت من صورتها لدى المزارع المصري بأنها لا تجود في البيئة المصرية ولا تؤتي ثماراً.

لكن على اللبودي، وشريكه مسعد الجمال، نجحا في زراعتها وإنتاج ثمار منها بجودة اعلى من بيئتها الطبيعية في المزارع الاوروبية والاستوائية في اسيا بطعم يتفوق عليها رغم انها اشجار اما تحتاج الى درجة حرارة عالية او منخفضة خاصة اشجار المكسرات التي يتطلب زراعتها مناخ معتدل طوال العام، يقول: "اصبحت لدينا تقنيات زراعية وخبرات تساعد في زراعة تلك الاصناف بعدما اهدتنا وسائل العلم الحديث علاج لكل الأمراض التي تعاني منها وسبل لزيادة الانتاج الثمري بعد نجاح النمو الخضري بشكل مذهل".

يضيف ان كل الأصناف التي يبحث عنها أي مواطن لزراعتها في حديقة منزله او تلك التي يبحث عنها مستثمرون للتوسع فيها موجودة في المشتل الخاص به في ابو رواش، مؤكداً انه جلب البذور والتقاوي من الحدائق الملكية "بذرة وراء بذرة"، وهي اصناف ادخلها ملك مصر السابق فاروق قبل قيام ثورة 1952، لافتاً إلى ان تلك الأشجار لا تزال تطرح حتى اليوم في الحديقتين الملكيتين في قرية ابو رواش، لافتاً الى ان الأصناف الحديثة مثل الجوافة الفرنسي والتفاح الابيض والجوافة الفرنسي تم الحصول عليها من حدائق بعض السفراء في مصر بعد ان ادخلوها من رحلاتهم الخارجية.

وقال المهندس سيد مسعد الجمال، صاحب مشتل الجمال بقرية ابو رواش : إنه يكثر من كل الأصناف الغربية والنادرة في مشتله تمهيداً لمد اصحاب المزارع والحدائق الخاصة بها، مؤكداً ان الأقبال عليها كبير للغاية، وتمتاز بالانتاجية العالية والجودة في الثمرة.

يتابع ان مشتله بقرية ابو رواش الذي يقع على 7 افدنه يمد اوروبا وتحديداً بريطانيا سنوياً بالاف الشتلات من اشجار المانجو المصرية وكذلك بعض دول الخليج والدول الافريقية، وهي اصناف اصبحت لها سمعة عالمية حيث يمتاز المانجو المصري بالطعم اللذيذ واللب الطري، لافتاً إلى ان مصر اصبحت لها سمعة دولية في انتاج الشتلات وتنافس العديد من الدول المجاورة بقوة والفترة المقبلة سيتم إكثار جميع الأصناف الغربية والنادرة للفواكة التي يقبل عليها المواطن المصري ونستوردها من الخارج.

من جانبه يقول محمد اللبودي من مشتل اللبودي: " قريبا سوف نوفر كل أصناف الأعشاب والتوابل المستوردة ومن بينها ورق اللوري الذي يستخدم في الطهي ونستطيع توفير شتلات لمئات الأفدنة، والكركم وكذلك الماكدميا وهي من المكسرات التي يباع الكيلو منها بـ 50 دولار في الخارج واللونج وهي فاكهة لذيذه ونستطيع توفير مئات الشتلات منها والافكودو توجد شتلات منها لمئات الأفدنة"، لافتا الى انها اصبحت سريعة الانتشار في الزراعة والأقبال عليها كبير لما لها من قيمة غذائية مرتفعة.

يؤكد الحاج مسعد الجمال صاحب مشتل الجمال: ان قرية ابو رواش اصبح لها سمعة عالمية في انتاج الشتلات للفاكهة ولديها خبرات كبيرة في هذا المجال، لافتا الى ان القرية ستعمل في الفترة المقبلة على زيادة انتاج الشتلات للفواكه النادرة والغربية، حيث تعد مصر من أكثر البيئات اعتدالاً لذلك فهي الانسب للعديد من الأصناف، لافتا الى نجاح تجارب تصدير شتلات المانجو الى العديد من الدول في اوروبا والخليج وكذلك البرقوق والخوخ وغيرها من الاشجار الاخرى.

تابع انه قريباً سنشهد زراعة اشجار اللوز بكثرة في مطروح وسانت كاترين التي تتمتع ببروده عالية وبالتالي سوف نقلل من فاتورة الاستيراد للمكسرات، كما انه تم نجاح زراعة الكاجو وعين الجمل وتعتبر البيئة المصرية الانسب لزراعتها.

موضوعات متعلقة