الجمعة 29 مارس 2024 مـ 08:21 صـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

انتهاء فعاليات رابع أيام أسبوع المياه بـ”الابتكار لتحقيق الأمن المائي”

انتهت فعاليات اليوم الرابع من أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثالثة 2020، أمس، إذ عقدت مجموعة من الجلسات العامة والفنية، استهلتها وزارة الموارد المائية والري المصرية بتنظيم الجلسة العامة "الحلول الابتكارية لتحقيق الأمن المائي"، والتي عقدت عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

واستهدفت الجلسة مناقشة الحلول الابتكارية لتحسين كفاءة استخدام المياه، والحصول على أعلى إنتاجية لها من خلال تطبيق تكنولوجيا مراقبة المياه وعمل العمليات التحليلية عليها، لمنع الهدر والاستفادة من كل قطرة مياه، كما شارك الحضور في إثراء الجلسة بتجارب عن تحقيق الأمن المائي في دول مختلفة، بينها البرازيل والمملكة المتحدة وأمريكا، كما تطرق الحديث لإمكانية الاستفادة من المياه الجوفية وطرق المحافظة عليها كمورد أساسي للأمن المائي والتعامل معها في ظل أزمة المياه.

وأكدت الجلسة أنّه يمكن تحقيق الأمن المائي عن طريق التكنولوجيا والعلم، وجرى استعراض حزمة من التقنيات المتطورة والمنخفضة التكلفة والذكية لإعادة استخدام المياه وتحلية المياه، إضافة إلى مناقشة منظومة البنية التحتية الذكية للمياه وتقنياتها وسبل إدارتها بشكل فعال وهادف، والبحث عن حلول طبيعية، وغير تقليدية لتحسين جودة المياه، فضلا عن مناقشة التقنيات المتقدمة وأنظمة الإنذار المبكر لبناء القدرة على مواجهة ندرة المياه، ومناقشة سبل تطوير البحث العلمي والابتكار والتعليم نحو تحقيق الأمن المائي وضمان استدامته.

وجرى تناول مكون الأمن المائي، ومتطلبات تحقيقه بالكمية والنوعية، والنظر بشأن المخاطر المقبولة في هذا الشأن، وكذلك مناقشة منظومة إدارة المياه المقاومة للمناخ، وبحث قضايا البنية التحتية والتكنولوجيا والإدارة، وتنوع نظم الاتصال، والمعلومات والتعلم، والحكم والمشاركة، فضلا عن دراسة سبل وآليات تحسين الري وتقليل الفاقد من المياه عن طريق التبخر، وتحسين كفاءة استخدام المياه، ومعالجة كفاءة استخدام المياه، واستعراض منظومة الري بالتنقيط السطحي وتحت السطحي، والبحث عن طرق متطورة ووسائل حديثة لزيادة إمدادات المياه، والمضي قدما في تطوير تقنيات استخدام المياه المالحة، مع توسيع نطاق استخدام مخلفات الأسماك في الري.

الابتكارات تلعب دورا متزايدا لمعالجة تحديات المياه
وأكد الحضور في نهاية الجلسة، أنّ الابتكارات تلعب دور متزايد في معالجة العديد من القضايا والتحديات في مختلف مجالات الشأن المائي، مشيرين الى أنّ المضي قدما في تحسين وتطوير التقنيات الناشئة والتكنولوجيات الواعدة، ومنها أجهزة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، من شأنها أن تجعل إدارة وتشغيل أنظمة المياه أسهل وأكثر كفاءة وأكثر قدرة على وضع تنبؤات دقيقة وخطط فعالة، كما يتسنى استخدامها لتحسين نظام المياه من خلال تمكين المسؤولين من تقليل تسرب الأنابيب واستهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون والكوارث البيئية.

من جانبه، قدّم الدكتور مارك سميث، مدير المعهد الدولي لإدارة المياه، رؤية عامة عن الأمن المائي وأهمية تطبيق الابتكار في هذا المجال.

واستعرض التحديات المنهجية التي تواجه الأمن المائي، كما ناقش أهدافًا متعددة مثل الأمن المائي، والأمن الغذائي، والقدرة على الصمود أمام تغير المناخ، واستدامة سلع وخدمات النظام البيئي، والنمو الشامل، كما تناول تطبيقات إنترنت الأشياء كواحدة من أكثر تقنيات الابتكار شيوعًا.

وقدّم الدكتور رجب رجب، الخبيرالدولي في المياه، عرضا حول تحسين الأمن المائي من خلال حل مبتكر لإدارة المياه الزراعية وتقليل الفاقد من مياه التبخر حيث يتم تمثيل التكنولوجيا في الجمع بين الأشعة المرئية وتحت الحمراء مع الموجات الراديوية والحساسة لتقلبات درجة الحرارة والرطوبة، ولتقدير التوزيع المكاني لرطوبة التربة، كما تناول آخر الإنجازات في مجالات التجفيف الجزئي للجذور، وحصاد الضباب، والسدود الجوفية لتخزين المياه الجوفية، واستخدام المياه المالحة لإنتاج الطماطم. وأخيرًا، عرض نموذجًا يسمى SALTMED Model وأظهر أهميته..

كما قدّم الدكتور دانيال ج. هاوز.، دراسة حالة محددة من كاليفورنيا لتقدير التبخر باستخدام أدوات الاستشعار عن بعد، كما قدم آخر التحديثات لإنتاج المزيد من الطعام بكمية أقل من المياه من خلال تغيير الطريقة التي نجري بها البحوث الزراعية.

وناقش الدكتور بيتر مولنار الباحث المجري نظم إدارة الجفاف وندرة المياه، وكان العرض التقديمي حول قضايا المياه في المجر، ومؤشر الجفاف المجري، وقاعدة البيانات الهيدرولوجية المجرية، والبرمجيات والنماذج المجرية.

وكانت القضية المهمة هي الخطط الجارية والمستقبلية (الدمج في التشريعات الحالية، تسهيل المزيد من التعاون الوطني، العلاقات الدولية، تطوير البرمجيات ، زيادة تطوير شبكة المراقبة). وأخيرا تحدث الدكتور عبد القوي خليفة رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب بشأن التجربة المصرية وقدم حزمة من الحلول في مجال الإدارة المائية المتكاملة للأمن المائي بمصر، والاختلاف بين استخدام كل من سياسة واستراتيجية إدارة الموارد المائية.