الأربعاء 24 أبريل 2024 مـ 02:39 صـ 15 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بعد تراجع المساحات المنزرعة منه

زراعة السمسم فى مصر تعانى الإهمال وعزوف المزارعين

خبير زراعى : زراعة الخضروات والفاكهة وراء عزوف الفلاحين عن زراعة السمسم

               : عدم وجود أصناف مقاومة لأمراض ذبول السمسم يهدد زراعته فى مصر 

تعانى زراعة السمسم فى مصر، من تراجع مساحات زراعته، حيث بدأ المزارعون فى العزوف عنه، ورغم أن السمسم من المحاصيل ذات العائد الاقتصادي العالي نسبيا وفوائده الصحية كبيرة ودخوله في عدد كبير من الصناعات كالحلويات والمخبوزات والحلاوة الطحينية،  بالإضافة لإنتاج زيت السمسم ورغم كل المزايا إلا أن المساحة المزروعة سمسم ما زالت قليلة جدا فى مصر .

ويؤكد الدكتور ناجح فوزى مديرعام الإدارة العامة للإرشاد الزراعى بالمنوفية ، أن الأسباب وراء إنخفاض مساحة زراعة السمسم فى مصرمن أهمها إتجاه المزارعين لزراعة الخضروات من طماطم وبطاطس يجعلهم يعزفون عن زراعة السمسم لأن حصاد السمسم يستمر لشهر أكتوبر من كل عام مما يحول دون زراعة الخضراوات.

وأضاف فوزى ، أن  إصابة السمسم بأمراض الذبول وعدم وجود أصناف مقاومة للأمراض من أهم عوامل إمتناع الفلاحين عن زراعته، إضافة إلى قلة الإنتاجية لأن الأصناف الموجودة حاليا تنتج من 3 إلي 4 أردب والأردب 3000 جنيه أي أن إنتاج الفدان 12 ألف جنيه ، بينما تصل تكلفة زلراعة وحصاد الفدان حوالي 8 آلاف جنيه ، إضافة الى عدم إهتمام الحكومة بهذه المحاصيل علي حساب المحاصيل الأساسية كمحاصيل الحبوب أيضًا سبب أساسى فى الإمتناع عن زراعة محصول السمسم. 

وأشارمدير عام الإرشاد الزراعى ،إلى أن الإهتمام بالمحاصيل الزيتية في الفترة الأخيرة أصبح أمرًا ضروريًا لتوفير الزيوت التي تحمل ميزانية الدولة أعباء إضافية كبيرة كما أن المحاصيل الزيتية مناسبة لهذا الوقت لانها قليلة فى إستهلاك المياه وتتحمل الملوحة وتصلح للزراعة في معظم الأراضي المصرية، خاصة وأن مصرتعانى من أزمةٍ فى توفير زيوت الغذاء، وتضّطر لسد هذه الفجوة الكبيرة مابين الإنتاج والإستهلاك، عن طريق الإستيراد من الخارج حيث تستورد أكثر من 90% من الزيوت.

تقاريرالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاءللمحاصيل الزيتية : 

كان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، قد أصدر بياناتٍ وتقارير، رصد خلالها مساحات زراعة محصول السمسم والذى تراجعت مساحة زراعته من 70 ألف فدان إلى 64 ألف فدان فى 2014، و "دوار" الشمس، أكدت الأرقام على التراجع الكبير فى المساحة، من 73 ألف فدان فى عام 1993 لحوالى 15.2 ألف فدان فى عام 2015- 2016، كذلك الحال بالنسبة لفول الصويا، الذى تراجع من 100 ألف فدان فى 1992 إلى 32 ألف فدان العام المالى قبل الماضى، كما تراجعت مساحة محصول الكتان من 44 ألف فدان فى 1991 إلى 12 ألف فدان فى العام المالى 2015 – 2016، فى حين تعانى الذرة الصفراء من نقص المساحات على مدار السنوات الماضية، وقد بلغت فى موسم 2015 – 2016 حوالى 723 ألف فدان، كما بلغت المساحات المنزرعة من محصول القطن فى آخر موسم حوالى 220 ألف فدان، مقابل حوالى 2 مليون فدان قبل تسعينيات القرن الماضى، ومحصول الفول السودانى هو الوحيد، الذى لم تنخفض مساحة زراعته على مدار آخر 10 سنوات، وفقاً للإحصائيات الرسمية، وبلغ 134 ألف فدان فى المتوسط، طوال العقدين الماضيين، وتتراوح نسبة الزيت فى محصول "دوار" الشمس مابين 35 و55%، والذرة الشامية بين 35% و39%، أما الكتان فبين 40% و45%.

جدول لتكاليف زراعة وبيع السمسÙ