الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 05:44 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

محافظ الدقهلية ونائب وزير الزراعة يفتتحان أول وأكبر مصنع متنقل لإنتاج ألواح الثلج في العالم

مني محرز: المشروع يساهم في خفض الهادر بمزارع الثروة السمكية

رئيس غرفة الصناعات الهندسية: مشروع ممتاز ودليل على تعميق الصناعة المحلية

افتتح الدكتور كمال جاد محافظ الدقهلية،  والدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة، اليوم الأحد، أول وأكبر مصنع متنقل لإنتاج ألواح الثلج في العالم، وذلك بالمنطقة الصناعية بالمنصورة بحضور محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية، ومحمود محرز رئيس فروع جهاز تنمية المشروعات بالمحافظات والدكتور هشام صفوت مدير الاستشارات الميكانيكية بالجامعة البريطانية بالقاهرة.

قال الدكتور كمال جاد محافظ الدقهلية، خلال الافتتاح إنه من اللافت للنظر أن هذا المشروع تتجاوز نسبة المكون المحلي به أكثر من ٨٠% وهو الأمر الذي يساهم في دعم وتنمية الصناعة المحلية.

وأضاف أنه يتميز أيضا بالقدرة  على الوصول للأماكن النائية لأنه متنقل بما يدعم كافة مزارع الثروة السمكية والداجنة ومزارع الألبان.

وأشار المحافظ إلى أن المشروع يتلافي أي مشاكل تتعلق بالكهرباء سواء انعدامها أو انقطاعها، كما أنه دليل على قدرة الشباب المصري الواعد على تنمية الصناعة وتوفير منتجات متوافقة بيئيا.

وقال إن الحكومة تدعم كافة المشروعات ذات الفكر الابتكاري على مستوي محافظات الجمهورية.

ومن جانبها قالت الدكتورة مني محرز نائب وزير  الزراعة، إن نسبة الهدر في الثروة السمكية تصل إلى 50% نتيجة ارتفاع درجة الحرارة ، مشيرة إلى أن مشروع إنتاج الثلج المتنقل سيساعد على تلافي هذا الهدر وما يدعم تنمية الثروة السمكية وزيادة إنتاجها.

وأوضحت محرز أن وجود مصانع متنقلة للثلج سيساعد في الوصول إلى درجة حرارة منخفضة تساهم في عملية التبريد والإنتاج للثروة السمكية بما يقلل من التلف أو الهادر المتحقق.

وكشف المهندس مصطفى العشري عضو غرفة الصناعات الهندسية، ورئيس شركة العشري للتبريد والتكييف، أن المصنع الجديد تم قبول تسجيله بموسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية وجاري اعتماده كأول وأكبر مصنع ألوح ثلج متنقل في العالم، لافتا إلي انه تم تصميمه بالتعاون مع الدكتور هشام صفوت مدير الاستشارات الميكانيكية  بالجامعة البريطانية بالقاهرة.

ويعمل مصنع الثلج المتنقل داخل حاوية تصل مساحتها الي 33 متر مربع فقط ( مقارنة بفدان للمصنع التقليدي) ، وينتج 20 طن يوميا، ويتولى عامل واحد عملية التشغيل والإنتاج، فضلا عن انه يوفر نحو أكثر من ٧٥% من الكهرباء.

وتستهدف شركة العشري، إنتاج نحو 100 مصنع متنقل لألواح الثلج سنويا بتكلفة استثمارية 300 مليون جنيه.

وأوضح العشري أن نسبة المكون المحلي في مصنع الثلج المتنقل تصل إلى 90 % ، وتعد تكلفته زهيدة بالنسبة بمصانع الثلج التقليدية، ويصل عمره الافتراضي أكثر من20 عاما، مضيفا أنه ينتج أول لوح ثلج مطابق بيئيا في مصر ويصلح استخدام الثلج في الشرب لأن الأحواض الخاصة به مصنوعة من مادة الـ"ستانلس ستيل".

وحول الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع الحيوي قال عضو غرفة الصناعات الهندسية أن المصنع المتنقل يلبي احتياجات المزارع السمكية ومحطات تعبئة وحفظ الخضار والفاكهة والمواد الغذائية، لافتا الي ان هذا المصنع يساعد علي خفض أسعار الثلج بنسبة 70% فضلا عن أنه يقلل نسبة الفاقد في الوزن ويحافظ علي كمية الثلج كما هي ، والتي كان يتم إهدارها أثناء النقل بالطرق التقليدية في المسافات الطويلة.

وأوضح العشري أن مساحة المصنع الواحد 33 متر مربع بعامل واحد  وينتج 20 طن ثلج يوميا بالمقابل تحتاج هذه الكمية إلى مساحة ارض كبيرة تصل لفدان لإنتاجها بالطرق التقليدية .

وأشار العشري إلى أنه يستهدف تصدير مصانع إنتاج ألواح الثلج للدول الأفريقية التي تعد في حاجة ماسة لهذا المشروع مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا الاختراع يعد قاطرة للصناعات الهندسية لتحويلها من الأشكال التقليدية إلى الاعتماد على التكنولوجيا الجديدة.

وأكد محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية في اتحاد الصناعات خلال افتتاح المصنع أن الصناعة المحلية في تطور مستمر لافتا إلى المنتجين المصريين لديهم قدرات كبير على الابتكار وطرح منتجات جديدة ذات ميزة تنافسية عالية محليا وخارجيا.

وأشاد المهندس بمشروع إنتاج الثلج المتنقل لافتا إلي أهمية تعميق الصناعة المحلية عبر تحقيق التكامل الصناعي داخل القطاع ككل.

وقال المهندس حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية، إن مصنع إنتاج الثلج المتنقل فريد من نوعه وهو الأول في مصر، لاسيما وأنه موفر للغاية لاستهلاك الطاقة.

وأضاف على هامش افتتاح المصنع، أنه الأكبر من حيث الإنتاج والأصغر في المساحة مطالبا الجهات الحكومية بضرورة تذليل اى عقبات تواجه المصنع مثل التراخيص والروتين وغيرها.

وأوضح أن شعبة الأجهزة الكهربائية سيكون لها دور في الترويج للمصنع وتسويقه بين أعضاء الغرفة الهندسية.

موضوعات متعلقة