الأرض
الإثنين 19 مايو 2025 مـ 08:19 مـ 21 ذو القعدة 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

توترات وشائعات فى ماسبيرو بسبب مرض صفاء حجازى

صفاء حجازى
صفاء حجازى

يبدو أن أعباء «ماسبيرو» الكثيرة التى لا تنتهى، لا تتحملها الجبال، فالإعلامية الكبيرة صفاء حجازى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، كانت طوال الأشهر الماضية منذ توليها منصبها أواخر إبريل الماضى وهى تبقى فى مكتبها لساعات طوال لفترة تصل أحياناً لأكثر من 16 ساعة، ما بين أوراق واعتمادات وتوقيعات وخلافات، وحل مشكلات ومحاولات جسيمة، من أجل أن يعود «ماسبيرو» كما كان، من قبل وذلك فى المرحلة الراهنة المكبلة بالمسئوليات على الإعلام الرسمى والوطنى، الذى يتطلب وجودا إعلاما رسميا محايدا ينأى بجمهور المشاهدين عن الانزلاق فى تصديق أى قنوات، لها أجندات ومصالح خاصة قد تتعارض بشكل كبير مع مصلحة الدولة. صفاء حجازى ترقد حالياً بأحد المستشفيات الكبرى من أجل أن تنهض من وعكة صحية ألمت بها، بعد أن صادفتها طوال الأشهر الماضية أثناء عملها فى المبنى الإعلامى عدة تحديات كبيرة أبرزها أخطاء الهواء التى تتسبب دائماً فى فتح النار على «ماسبيرو» من جهات عدة سواء من قبل مغرضين أو غير مغرضين لتجد نفسها فى أوقات كثيرة تقف فى خندق المدافع باستماتة عن المبنى من هؤلاء الذين يسعون لتحويله إلى خرابة، أو فندق سياحى ليتم القضاء على البقية الباقية من الإعلام الوطنى خاصة بعد إلغاء وزارة الإعلام.

ورغم أن المرض الذى أصاب حجازى مؤخراً كانت له مقدمات وشرعت فى علاجه من قبل إلا أن الحادثة الأخيرة الخاصة بعرض شريط للقاء قديم للرئيس مع إحدى القنوات الأمريكية بدلاً من الحوار الجديد، كان له أكبر الأثر لإصابتها بالحزن الشديد والتوتر وجعلها تقضى أوقاتاً أكثر فى مكتبها مما أصابها بالارهاق الشديد.

عقب انتشار خبر احتجاز رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالمستشفى انتشرت بالمبنى عدة شائعات أسفرت عن حالة من البلبلة، بين بعض قيادات المبنى، وظهور بعض الأطماع من قبل بعض الشخصيات التى تحلم بتولى منصبها، إذا لم تستطع القيام بمسئولياتها على النحو الأفضل خاصة، ما قد تردد عن الأطباء الذين طلبوا من المقربين لها أن تحصل على فترة راحلة طويلة حتى بعد تماثلها للشفاء بمشيئة الله. تعد الفترة المقبلة هى المحددة لكل السيناريوهات المحتملة فيما يخص عودة حجازى، ومن جهة أخرى فقد وصلت تعليمات إلى كل رؤساء القطاعات وإلى رؤساء القنوات بتسيير العمل على نفس النحو المتفق والمتماشى مع توجيهات صفاء حجازى وقراراتها، حتى لا يحدث أى خطأ من أى نوع، أثناء غيابها خاصة فيما يتعلق بقطاع الأخبار.