الثلاثاء 23 أبريل 2024 مـ 10:23 صـ 14 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تعرف علي أعراض وعلاج إلتهاب الأنف والقصبة الهوائية المعدية في الماشية

أوضح، الدكتور أحمد الصوالحى، أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب البيطرى جامعة المنصورة، ومدير مكتب الاتحاد الأفريقى لتنمية الثرة الحيوانية فى نيروبى (كينيا)، أن إلتهاب ألآنف والقصبة الهوائية المعدية فى الأبقار والجاموس، مرض خطير يصيب الأبقار والجاموس، وينتشر فى هذا الوقت من السنة.

وعن تاريخ المرض، قال: يسبب هذا المرض فيروس يعرف بإسم (هيربس1)، وأن هذا الفيروس تم عزله للمرة الأولى في ألمانيا عام 1928، كما تم عزله في مصر عام 1976. وأن المرض واسع الانتشار عالمياً، خاصةً في الدول التي تتميز بنظم إنتاج متقدمة، ومكثفة للأبقار مثل: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، واستراليا، وكندا، وأوربا. كما يتواجد المرض في إفريقيا، والشرق الأوسط، ومصر.

 وأشار، ويسبب المرض العديد من الخسائر الإقتصادية، التي تتمثل في حدوث نفوق نتيجة لمضاعفات الإصابة بالالتهاب الرئوي البكتيرى الثانوى، أو الأمراض الأخرى، وكذلك النفوق بين العجول الوليدة التي تصاب بالعدوى الجهازية المميتة، كما يسبب الإجهاض ومشاكل العقم، وكذلك التدهور المؤقت لحالة الحيوان، وإنتاجه من اللبن.

وحول مصادر وطرق نقل العدوى، أفاد أنه يتم إفراز كميات كبيرة من الفيروس مع الإفرازات التنفسية والدمعية والتناسلية، وفى السائل المنوي وسوائل الأجنة في الحيوانات المصابة، والأجنة المجهضة أو الحيوانات ذات العدوى الكامنة، والتي يتم تنشيطها تحت أي ظروف من الإجهاد، أو العدوى المتزامنة الأخرى مثل: مرض الإسهال الفيروسي أو الباستريلا. وأضاف، وينتقل المرض عن طريق الاتصال المباشر بين الحيوانات المصابة والمعرضة، أو المصابة والعدوى كامنة. ولفت، أن الاستنشاق يعتبر أهم الطرق لنقل العدوى في الشكل التنفسي للمرض، بينما تنتقل العدوى تناسلياً عن طريق التلقيح الطبيعي أو الصناعي، كما تنتقل للجنين عبر المشيمة.

وبالنسبة للعوائل أشار، أن الأبقار بصفة رئيسية والجاموس بدرجة أقل هى: الحيوانات التي تصاب بالمرض بشكل طبيعى، من جميع الأعمار، والجنسين، والسلالات ،على الرغم من إن ماشية التسمين يبدو أن لديها قابلية أعلى للاصابة وبأكثر شدة، مع ارتفاع معدل الوفيات بها مقارنة بالأبقار الحلوب. حيث إن العجول التى عمرها أقل من أسبوعين، يكون بها معدل الوفيات مرتفع، كما أن  الماعز، والخنازير، والبغال، والغزلان، قد تصاب طبيعياً بالمرض أيضا.

أعراض المرض:

هنالك العديد من الظواهر المرضية التي تختلف في أشكالها وتعتمد حدتها على عترة الفيروس والجرعة المعدية وطريقة العدوى وكذلك الحالة المناعية للأبقار أو الجاموس المعرض للعدوى. 1. الشكل التنفسي: يتميز بأرتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ 40-41 م° ، وحدوث التهاب حاد في الجهاز التنفسي العلوي مع إفرازات مصلية أنفية ودمعية، وتنفس سطحي سريع أو تنفس من الفم، وسعال مستمر وأحياناً يسيل اللعاب بشدة. الشفاء من المرض يحدث سريعاً في خلال 10-14 يوم من بداية ظهور الأعراض ما لم تتعقد الحالة بالإصابات البكتيرية الثانوية.

وفي حالة حدوث مضاعفات يحدث التهاب رئوي شعبي ، وتتحول الإفرازات الأنفية المصلية إلى مخاطية صديدية، كما يظهر غشاء دفتيرى على الغشاء المخاطي للأنف والقصبة الهوائية وأحياناً على المخطم، يحدث احتقان وخذب وبؤر تنكرزية على الغشاء المخاطي للأنف "الأنف الأحمر" مع تنفس من الفم وسيلان اللعاب بشدة كما يحدث إسهال أحيانا.

وغالباً ما يعقب الإصابة بالشكل التنفسي للمرض بعدة أسابيع الإجهاض الذي قد يحدث أيضاً عقب استخدام اللقاح الحي المضعف وفى الغالب يحدث الإجهاض فيما بين 5-9 أشهر من الحمل مع ما يعقبه من احتباس المشيمة وانخفاض الخصوبة، العدوى الجهازية المميتة في العجول حديثة الولادة تتميز بالحمى وفقد الشهية، مع سيلان اللعاب بشدة والتهاب الأنف مع التهاب ملتحمة احدي أوكلتا العينين، والغشاء المخاطي للفم عادة ما يكون محتقن ومتآكل. 

الشكل العيني:

غالباً ما تكون أعراضه التهاب ملتحمة العين أو التهاب ملتحمة وقرنية العين وتتحول الإفرازات الدمعية مع تقدم الحالة من مصلية إلى مخاطية صديدية مع خوف الحيوان المصاب من الضوء.

الشكل المخي:

العجول الأقل من ستة أشهر في العمر قد تصاب بالتهاب مخي تتمثل أعراضه في عدم الاتزان في المشي والخوار مع ظهور فترات من التهيج بالتبادل مع فترات من الخمول كما يسيل اللعاب، هذا إلى جانب التشنج والعمى ويتميز هذا الشكل بنسبة نفوق عالية.

الشكل الهضمي:

يتميز بالحمى وفقد الشهية والخمول وسيلان اللعاب والإسهال المائي والافرازات الأنفية والدمعية والسعال مع تقرح الغشاء المخاطي للفم. العلاج يجب عزل الماشية المريضة مع العناية التمريضية الجيدة والعلاج الداعم مع المضادات الحيوية واسعة الطيف لتجنب الخسائر الناجمة عن العدوى البكتيرية الثانوية.

وفى حالات ألتهاب المهبل والشفرتين التقرحي والتهاب جراب وحشفة القضيب التقرحي يمكن علاجها ببعض المطهرات الخفيفة أو مراهم المضادات الحيوية واسعة الطيف، يتم الشفاء من المرض عادة تلقائيا وبدون مضاعفات.

طرق التحكم والسيطرة على المرض: 

- في المناطق الخالية من المرض يجب إن تتركز جهود الوقاية على منع دخول العدوى عن طريق منع استيراد الحيوانات القابلة للإصابة وكذلك السائل المنوي من الأقطار التي يتوطن بها المرض.

- جهود الوقاية المبنية على الاستئصال تعتبر واجبة في البلدان ذات نسب العدوى المحدودة وتعتمد على العديد من الإجراءات التي تشمل مسح القطعان لاكتشاف الحالات الايجابية والتخلص منها ثم تكرار هذا المسح والتخلص من الحالات الايجابية خلال 3-12 شهر مع تكرار ذلك دورياً حتى ينتهي ظهور الحالات الايجابية.

- في المناطق الموبوءة التي يتوطن بها المرض يكون الهدف من إجراءات التحكم هو الحد من تواجد المرض والتخفيف من حدة الخسائر التي يسببها عن طريق الحد من حركة القطعان إلى جانب التطعيم وإتباع الإجراءات الصحية والعزل. تطهر الحظائر باستخدام حمض الخليك  1% المحتوى على نسبه عالية من الأكسجين مع عزل الحيوانات المريضة أو المشكوك فيها مع إعطاء العلاجات الداعمة وحقن المضادات الحيوية واسعة المجال بغية الشفاء دون مضاعفات. يتم استبعاد الطلائق إيجابية الأجسام المضادة في مراكز التلقيح الاصطناعي باعتبارها حاملة للمرض ومصدر لنشر الفيروس.

- يجب عزل الحالات المريضة مع العناية بها من خلال التمريض الجيد وإعطاء العلاجات الداعمة إلي جانب المضادات الحيوية لتجنب مضاعفات الإصابة بالبكتريا الثانوية أما حالات التهاب المهبل والشفرتين، وفي حالات التهاب الجراب وحشفة القضيب يتم استخدام المطهرات المعتدلة ومراهم المضادات الحيوية وإن كان شفاؤهما يحدث تلقائيا دون مضاعفات غالباً.

- اللقاحات المستخدمة للسيطرة علي المرض متاح منها حالياً نوعان؛ لقاحات حية مستضعفة ولقاح ميت فاقد الضراوة. اللقاحات الحية المستضعفة يوجد منها نوعان أحدهما يستعمل بالحقن العضلي والآخر يستعمل بالتقطير في الأنف.

- اللقاح العضلي يمتاز بسهولة استعماله وإمكانية استخدامه في العجول في أي عمر ولكن يحظر استخدامه في عجول ترضع من أمهات عشار كما يحظر استخدامه في العشار لأنه يسبب الإجهاض في الأبقار العشار الغير مطعمة ضد المرض، كما يعيبه أنه قد يسبب عدوي كامنة فيصبح مصدراً للعدوى بعد ذلك.

- أما لقاح التقطير الأنفي فيمتاز عن العضلي بإحداث مناعة موضعية علي الغشاء المخاطي للأنف كما يمتاز بأنه لا يتسبب في الإجهاض ولكنه يعيبه صعوبة استخدامه. اللقاح الميت فاقد الضراوة متاح منفرداً أو في لقاح مركب يحتوى أيضاً على لقاح العدوى شبيهة الأنفلونزا ولقاح الإسهال الفيروسي مع لقاح الباستريلا، ويمتاز بأنة لا يسبب إفراز الفيروس ولا يسبب الإجهاض وليس له رد فعل ولكن يعيبه أنه قد يسبب حساسية قد تكون مميتة ويعاد به التحصين سنوياً.

- في مصر: يتم إنتاج القاح المركب الميت للفيروسات التنفسية الـنيمو3 يحتوى على فيروسات التهاب الأنف والقصبة الهوائية المعدي، الإسهال الفيروسي، العدوى شبيهة الأنفلونزا، كما يتم إنتاج لقاح الـنيمو4 الذي يحتوى على نفس فيروسات الـنيمو3 مضافاً إليهم فيروس الخلايا العملاقة التنفسي".

 

موضوعات متعلقة