ضمن مشاركة اتحاد الفلاحين المصريين في معرض مكناس: اتفاقية مغربية مصرية لتبادل تصدير الفواكه والحبوب

ـ وفد اتحاد الفلاحين يزور مصنع "فالنسيا" لتعبئة عصائر الفاكهة في "مكناس" المغربية
ـ أبو بكر بالكورة: نتطلع للاستثمار في مصر .. وتصدير التفاح مقابل الفاصوليا وتقاوي القمح والحبوب
ـ اشتراطات الحكومة المغربية لجودة الأغذية والمشروبات جواز مرور صناعات المغاربة لـ 27 دولة حول العالم
ـ 100 مليون ليتر عصائر فاكهة استهلاك المغرب سنويا .. والفيدراليات المهنية في خدمة "المغرب الأخضر"
مكناس (المغرب): من محمود البرغوثي
عقد وفد اتحاد الفلاحين المصريين المشارك في فعاليات الدورة العاشرة لمعرض مكناس الدولي الزراعي في المغرب، اتفاقية مبدئية مع فيدرالية الأشجار المثمرة في المغرب، تنهض على أساس تبادل المنافع التجارية لتعظيم الاستفادة من الحاصلات الحقلية والبستانية في البلدين.
ونظمت الفيدرالية زيارة لوفد الاتحاد شملت مزارع بعض أعضائها، ومصنع "فالنسيا" لعصائر الفاكهة، الذي يملكه أبو بكر بالكورة رئيس الفيدرالية.
وتمثل الفيدرالية واحدة من المنظمات الأهلية المنتجة في المغرب، والتي تضم في عضويتها منتجيين ومصنعين في أكثر من 20 مجالا تنمويا في المملكة المغربية، وتدعمها الحكومة بكل ما يعينها على دفع عجلة التنمية الشاملة في البلاد، وبما يعم على الشعب المغربي بالرفاه.
وخلال زيارة وفد الاتحاد برئاسة محمد فرج، المصنع الكائن في واحدة من أربع مدن صناعية خارج مدينة مكناس، قال أبو بكر بالكورة رئيس الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الأشجار المثمرة في المغرب (الاسم الرسمي)، إن الفيدرالية كمنطمة أو اتحاد لا تمثل كيانا اعتباريا مالكا لشركات أو مزارع أو مصانع، لكنه إطار رسمي يجمع أفرادا تتشابه أو تتكامل أعمالهم المهنية الخاصة، سواء في الزراعة، أو في الصناعة، أو في الحرف التقليدية، أو غيرها من أنشطة الإنتاج الحيواني، أو الصيد، وغيرها.
[caption id="attachment_12447" align="alignleft" width="300"]

يستثمر بالكورة في مصنعه نحو 20 مليون يورو (نحو 200 مليون جنيه)، ويضم ثلاثة خطوط لتعبئة عصائر الفاكهة وتغليفها، ويعمل فيه نحو 400 شخص، معظمهم يمثل الكيان الإداري والتسويقي للمصنع، حيث تعتبر العمالة الملحقة بخطوط الإنتاج أقلية كونه يعمل أوتوماتيكيا، لا تدخل الأيدي البشرية في أعماله نهائيا.
ويصدّر المصنع إنتاجه لنحو 27 دولة عربية وأجنبية، كونه ينتج نحو 100 مليون ليتر عصير سنويا، وهي الكمية نفسها التي تكفي للاستهلاك المحلي في المغرب، الذي يستحوذ على نحو 40 % منه.
وقدم بالكورة شرحا وافيا لمراحل تعبئة العصير في مصنعه، بداية من استقبال المركزات من مصانع أخرى تعمل في هذا المجال، سواء في المغرب أو خارجها، ثم ضخها إلى جهاز البسترة، ومنه إلى خطوط التعبئة، ثم التجميع، والتغليف النهائي، قبل التخزين في مخزن الحجر الصحي الداخلي.
وفسر بالكورة مصطلح "الحجر الصحي الداخلي" بأنها إجراءات احترازية واجبة في ترخيص المصانع قبل تشغيلها، حيث يحظر على أي منتج غذائي الطرح في السوق المحلية، أو التصدير قبل حجزه فترة أسبوع كامل في مخزن صحي، لمراقبة الجودة، والتأكد من خلوه من العيوب الصناعية، أو النشاط الميكروبيولجي (انتفاخ العبوات).
وأفاد أبو بالكروة أن منتجات مصنعه خالية تماما من المواد الحافظة، لافتا النظر إلى أنه ليس المصنع الوحيد في المغرب الذي يلتزم بهذا الشرط الصحي، حيث تلزم الحكومة ـ متمثلة في قطاع سلامة الأغذية والمشروبات التابع لوزارة الزراعة، جميع المصانع بعدم استخدام المواد الحافظة في الأطعمة أو العصائر، واستخدام البسترة بدلا منها.
واطلع الوفد خلال جولته بمصنع "فالنسيا" على الكثير من الإجراءات الرقابية الحكومية على خطوط الإنتاج، حيث تتكفل الحكومة بتركيب جهاز ترقيم أوتوماتيكي لكل عبوة تمر على خط الإنتاج، حيث يعتبر وجودها دليلا على سلامتها.
وقال بالكورة في هذا الصدد، إن أي علبة تحوي أغذية أو مشروبات لا تحمل الترقيم الحكومي الخاص بهذها الجهاز، تعتبر صناعة مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات، وتسحب وتعدم، ويتم تغريم صاحبها، مشيرا إلى أن الحكومة تكلف شركة خاصة بمعايرة هذا الجهاز ومراقبة أدائه داخل جميع المصانع في المغرب.
وأكد بالكورة أن هذا الإجراء مفيد جدا للمستثمرين المغربيين، كما يفيد في رفعة سمعة الصناعة المغربية، "ومن هنا يأتي حرص الحكومة على تطبيق معايير الجودة وسلامة الغذاء، المطبقة في أوروبا والولايات المتحدة، وبالتالي لا يمكن أن تتعرض صادراتها الغذائية للمنع في أي منفذ دولي خارج المغرب".
وفي نهاية الجولة، أعرب أبو بكر بالكورة عن أمله، كونه رئيس الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الأشجار المثمرة في المغرب، في عقد اتفاقات تجارية مع الاتحاد العام للفلاحين المصريين، للتنسيق مع مستثمرين مصريين لتبادل الخبرات في مجال عصر الفواكه وتعبئتها، تعظيما للقيمة المضافة منها، وتقليص فواقدها.
ورحب بالكورة بمبادرة وفد الاتحاد العام للفلاحين المصريين، بالمشاركة في أعمال معرض مكناس الدولي الزراعي، مبديا استعداده التام لبلورة اتفاقات عملية بين الفيدرالية والاتحاد في مجال التبادل التجاري للحاصلات الزراعية، وأهمها: البرتقال، والفاصوليا، وتقاوي القمح، وغيرها من الحاصلات الحقلية والبستانية التي تحتاجها المغرب من مصر، مقابل تصدير التفاح، والخوخ، والكمثرى، والبرقوق من المغرب إلى مصر.
وأبدى بالكورة أيضا رغبته في الاستثمار في مصر في مجال عصر الفواكه، وتعبئتها، وذلك للاستفادة من كم البرتقال الفائض عن السوق المحلية في مصر.
[gallery columns="2" size="medium" ids="12451,12452,12453,12454,12455,12456,12457,12458"]