أسيوط تتوسع في صناعة العسل وتربية الحمام... تفاصيل

ناقش اللواء د. هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، سبل تطوير صناعة عسل النحل وتعظيم الاستفادة من محصول الرمان، إلى جانب دعم نشاط تربية الحمام، وذلك ضمن خطة المحافظة لتفعيل تكتلين اقتصاديين جديدين في هذين القطاعين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وفي إطار رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
صناعة العسل... تحديات قائمة وخطط مستقبلية
سلّط المحافظ الضوء على التحديات التي تواجه قطاع تربية النحل وإنتاج العسل، وعلى رأسها نقص المعدات الحديثة وغياب المعامل المركزية التي تُسهم في تجميع وتحليل الإنتاج وتحسين جودته.
وفي هذا السياق، وجّه اللواء أبو النصر بسرعة إنشاء معمل مركزي متكامل، وتجهيزه بأحدث التقنيات لدعم صغار المنتجين ورفع الكفاءة التنافسية للمنتج المحلي.
كما دعا إلى تكثيف الحملات الإرشادية في القرى والنجوع، بهدف تعظيم الاستفادة من الأراضي الزراعية وتحسين إنتاجية المحاصيل، بالتوازي مع إنشاء مشاتل زراعية متطورة توفر احتياجات المزارعين من الشتلات والمحاصيل ذات الجودة العالية.
تربية الحمام... نشاط بسيط بعائد اقتصادي مرتفع
وفي إطار دعم الاقتصاد الريفي، أكد المحافظ أهمية نشاط تربية الحمام، واصفًا إياه بأنه نشاط منخفض التكلفة وعالي العائد، يمكن أن يسهم في تحسين دخول الأسر الريفية ويعزز من قدرات الاقتصاد المحلي، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا .
وأشار إلى أن هذا النشاط يأتي ضمن أحد محاور التكتل الاقتصادي الذي تنفذه المحافظة حاليًا لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
استغلال المخلفات الزراعية وتحقيق التوازن البيئي
كما كلّف المحافظ، بالتنسيق مع الدكتور عبد الرحيم محمد، وكيل وزارة الزراعة، بضرورة حصر مفارم المخلفات الزراعية المنتشرة في مراكز المحافظة والوحدات المحلية، بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة، لإعادة توزيعها بما يضمن التخلص الآمن من المخلفات الزراعية دون الإضرار بالبيئة أو صحة المواطنين.
استثمار الأراضي الزراعية وطرحها للإيجار
أعلن اللواء أبو النصر عن طرح عدد من الأراضي الزراعية المملوكة للمحافظة بمنطقة عرب العوامر للإيجار، لاستخدامها في الزراعة وإنشاء مشاتل، وفقًا للقوانين المنظمة، في خطوة تهدف إلى تنشيط القطاع الزراعي وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
محور مروري جديد لتيسير التصدير ونقل المنتجات
وفي إطار دعم البنية التحتية للمشروعات الزراعية، استعرض المحافظ مشروع إنشاء محور مروري جديد بطول 27 كم، يربط محافظة أسيوط بمحافظة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيكون له أثر مباشر في تسهيل حركة النقل والتجارة، خاصة فيما يتعلق بتصدير المحاصيل الزراعية الاستراتيجية وعلى رأسها الرمان.
مصنع الرمان... قيمة مضافة وتنمية مستدامة
واختتم المحافظ تصريحاته بالإشارة إلى متابعته الدورية لمعدلات تنفيذ أول مصنع متخصص في منتجات الرمان بمركز البداري، موضحًا أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية لمحصول الرمان في أسيوط، وسيساهم في زيادة القدرة التصديرية للمحافظة، وتحقيق عائد اقتصادي مستدام للمزارعين.
ودعا إلى سرعة الانتهاء من الأعمال الجارية بالمصنع، من أجل بدء التشغيل الفعلي وتحقيق أهداف المشروع التنموية والاقتصادية في أقرب وقت ممكن.
أسيوط تتحرك بخطى ثابتة نحو تنمية زراعية متكاملة
بهذه الخطوات المتوازنة، تؤكد محافظة أسيوط التزامها بتنفيذ استراتيجيات التنمية الزراعية والريفية، ودعم صغار المنتجين، وتمكين المرأة الريفية، وتعزيز التصدير الزراعي، بما ينسجم مع رؤية الدولة نحو اقتصاد شامل ومستدام يخدم المواطن في كل مكان.