الأرض
السبت 5 يوليو 2025 مـ 02:51 صـ 8 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

صادرات قياسية للأرجنتين قبل رفع الرسوم الجمركية

صادرات الأرجنتين الزراعية
صادرات الأرجنتين الزراعية

حققت الأرجنتين رقمًا قياسيًا في صادراتها الزراعية خلال يونيو، مدفوعة بموجة تسويق مكثفة من قِبل المزارعين الذين سارعوا لبيع محاصيلهم قبل بدء تطبيق زيادات الرسوم الجمركية مطلع يوليو.

ووفقًا لبورصة روزاريو للحبوب، بلغت صادرات الحبوب والمنتجات المصنعة 64.5 مليون طن في النصف الأول من عام 2025، في أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وكان يونيو شهرًا استثنائيًا، حيث تم تصدير 23.53 مليون طن من الحبوب، ما يمثل 36% من إجمالي صادرات النصف الأول من العام، ويُعد أكبر حجم شحنات شهرية مسجل في تاريخ البلاد.

وقدرت غرفة تصدير الحبوب والبذور الزيتية (CIARA-CEC) قيمة الصادرات بـ3.7 مليار دولار في يونيو، بزيادة قدرها 87% مقارنة بالعام الماضي، و21% مقارنة بشهر مايو.
وتأتي هذه القفزة التاريخية قبيل انتهاء التخفيضات المؤقتة على الرسوم الجمركية التي طبقتها الحكومة على صادرات بعض المحاصيل، خاصة القمح، في حين لم تُمدد على الذرة وفول الصويا ومشتقاته.

واعتبارًا من يوليو، ارتفعت الرسوم الجمركية على فول الصويا من 26% إلى 33%، وعلى الذرة من 9.5% إلى 12%. كما صعدت رسوم تصدير دقيق فول الصويا من 26% إلى 33%، وزيت فول الصويا من 24.5% إلى 31%.
دفعت هذه الزيادات المرتقبة المصدرين والمزارعين إلى تسريع عمليات البيع والتصدير خلال يونيو، مما أدى إلى تباطؤ النشاط التجاري مع بدء تطبيق الزيادات.

وقالت المحللة المستقلة لورينا دانجيلو من روزاريو: "المنتجون تصرفوا بسرعة وباعوا كل ما أمكن، والآن دخلت الأسواق في مرحلة أكثر هدوءًا".
وفي الوقت الذي تُشجع فيه الحكومة المزارعين على التوسع في زراعة القمح، الذي يُزرع من مايو إلى يوليو، فإن توجهها يتماشى مع ارتفاع الطلب العالمي على هذا المحصول، ما قد يعزز من موقع الأرجنتين في السوق الدولية للقمح.
وتُعد الأرجنتين حاليًا أكبر مصدر في العالم لزيت فول الصويا وعجينته، وثالث أكبر مصدر عالمي للذرة.

لكن خبراء الصناعة حذروا من أن استمرار فرض الرسوم المرتفعة قد يُضعف تنافسية الصادرات، إذ يُحمّل المصدرون هذه التكاليف على أسعار الشراء من المزارعين المحليين، مما قد يُثنيهم عن البيع ويُبطئ وتيرة التوريد للأسواق الخارجية.