الخميس 2 مايو 2024 مـ 03:52 مـ 23 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تعرف على أهمية ومواعيد رش منظمات النمو «الهرمونات» للنباتات

النفثالين أسيتيك أسيد من أهم منظمات النمو النباتية
النفثالين أسيتيك أسيد من أهم منظمات النمو النباتية

مزارع يسأل:

ما فائدة مواعيد رش الهرمونات النباتية؟

جواب "الأرض":
النبات في الظروف الطبيعية، يمر بحالة من السكون الفيسيولوجي في شهور البرد، وهذا السكون له درجات، أهمها وأكثرها فائدة هي درجة "عميق"، كي يكون صحوها صحيا بعد ذلك.
ولكي يدخل النبات في السكون العميق، تلزمه وحدات باردة بساعات محددة معلومة لكل صنف، خاصة الأشجار المتساقطة، والزيتون فقط من بين الأشجار المستديمة.
فإذا استوفت البراعم الزهرية حاجتها من وحدات البرودة شتاء، وتعرضت للحث الحراري مع دخول الربيع، انتفضت فيسيولوجيا (ذاتيا)، وذلك استجابة لإفراز الهرمونات الطبيعية التي تشعرها بيولوجيا بحلول موعد التزهير. وبمجرد التمايز الزهري، يتم إفراز السيتوكينينات طبيعيا لمساعدة الزهرة على الانقسام والنمو وأكمال نمو أعضائها (أعضاء التذكير والتأنيث).
- ويجب الأخذ في الاعتبار أن البرعم الورقي يحتاج إلى وحدات باردة أقل من البرعم الزهري، لكن في الزيتون وفي المتساقطات أيضا، جعل الله خروج البرعم الورقي بتوقيت بيولوجي محدد المدة، لخدمة الأزهار الوليدة لقيامها بتخليق الكربوهيدرات عن طريق البناء الضوئي، فإذا لم يستوفِ البرعم الزهري حقه كاملا، ودخل توقيت خروج البرعم الخضري، هنا تحدث المشكلة، حيث سيصحو الأخير ليستنزف الكربوهيدرات المخزنة في الشجرة، بمساعدة الأوكسينات المصاحبة للنموات الخضرية الجديدة.
فإذا بلغت الزهرة حقها كاملا، وحان موعد خروجها، لم تجد نصيبا من الغذاء (السكريات)، التي تحرقها لاستكمال نشاطها، فتنام في الخدمة، وهنا يتطلب التدخل بأوكسين النفثالين مع البورون والملوبيدنيوم، حيث يساعد البورون في نقل الكربوهيدرات من الأوراق إلى البرعم الزهري الموجود، كما يختزل الملوبيدنيوم البروتينات التي قد تكون متاحة - حال زيادة التسميد الآزوتي، فتتحول إلى الحمض الأميني (أرجنين)، والأخير هو الذي يتكسر ليساهم في تخليق 3 هرمونات مسؤولة عن النشاط الزهري.
الأوكسين (NAA)، تحديدا يتسبب في إحداث صدمة نتيجة بلزمة الكربوهيدرات، وهنا تتوقف النموات الخضرية التي سبقت في الخروج، عن الامتصاص والتمثيل الغذائي)، ليكون ذلك دافعا لشعور النبات بالموت، فيطرد الزهرة (غريزة حب البقاء).
وهنا، وبعد خروج الزهرة، يجب مساعدتها بالتغذية الورقية بالعناصر المخلبة على كربوكسيليك أسيد، وسكريات كحولية مثل السربتول والمنتول (كربوهيدرات جاهزة للاحتراق كطاقة يستعين بها النبات على إكمال نمو الأزهار الخنثى المثالية)، كما يُعتبر البورون اللاعب الأساسي في مرحلة التزهير والعقد والانقسام والتحجيم، كونه المسؤول عن الاتزان المائي بالعناصر، وهو الذي يزيح الكربوهيدرات من الأوراق إلى الخلايا الزهرية والثمرية، كما يرطب فوهة الأنبوبة اللقاحية، لتلتصق بها حبوب اللقاح، وهو المسؤول عن تخليق هرمونات استطالة الأنبوبة اللقاحية. (باختصار: خصوبة يعني بورون، ومناعة يعني ملوبيدنيوم)، وتزهير يعني تغذية من أول مايو إلى أول مارس في العام التالي. خدمة البراعم الخضرية الجديدة من بعد العقد الثمري بالآزوت والبوتاسيوم وبعض الفوسفور والعناصر الصغرى، تضمن بإذن الله نباتا صحيحا هيكليا وفيسيولوجيا قادرا على التزهير والإثمار.