الجمعة 29 مارس 2024 مـ 10:32 صـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

من القمح إلى البن والقطن.. ارتفاع الأسعار المنتجات الزراعية عالميا

شهدت الاسواق الزراعية العالمية، ارتفاعا في الأسعار بصورة لافته خلال الفترة الحالية، وسجلت أغلب الارتفاعات في "القمح والبن والقطن".

فقد ارتفعت أسعار بنّ أرابيكا في البرازيل بنسبة 35 بالمئة، واستقرت عند مستويات مرتفعة تناهز الدولارين للرطل على مؤشر "آي سي إي فيوتشرز يو إس" في نيويورك.

كما ادى الجفاف إلى ارتفاع سعر الذرة بأكثر من 20 بالمئة، وارتفعت أسعار القمح لمستوى تاريخي عند قرابة 300 دولار للطن من القمح العادي.

ويرى عدد من الخبراء أن تغير المناخ من أعاصير وجفاف وفيضانات ستقود إلى استمرار ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في المستقبل، حيث يتزايد التقلب الشديد لأسعار المواد الغذائية نتيجة توزع انتاجها بشكل غير متساو في العالم، واعتمادها على منطقة إنتاج رئيسية واحدة كما هو الحال بالنسبة لبنّ أرابيكا والسكر في البرازيل، كما أن تقلّب الأسعار صار أكثر تواترا بسبب محدودية الأدوات التي يستخدمها المستثمرون لتوقع أحوال الطقس في مناطق الإنتاج الرئيسية، كما تتأثر بعض المواد الخام الزراعية بشكل غير مباشر بهذه الظواهر المناخية القصوى والمتكررة.

على سبيل المثال، تسببت الأعاصير المتتالية في خليج المكسيك نهاية الصيف بإلحاق أضرار بالمنشآت النفطية الأمريكية البحرية والبرية. وأدى تأثير الانخفاض المفاجئ وغير المتوقع في النفط الذي يعرضه أكبر منتج في العالم، في سوق مضغوط أصلا، إلى ارتفاع أسعار الخام، ما كان له تداعيات مباشرة على سعر السكر.

وعندما يرتفع سعر الذهب الأسود، فإن ذلك يحفّز استخدام القصب لإنتاج الإيثانول ما يحد كمية السكر المتوفرة في السوق، ويؤثر كذلك على سعر القطن الذي يزداد الطلب عليه مقابل الألياف الاصطناعية التي أصبحت مكلفة أكثر.

ولا يزال سعر رطل القطن يناهز 1,20 دولار، وهو سعر لم يشهده العالم منذ أكثر من عشر سنوات.

موضوعات متعلقة