الأربعاء 24 أبريل 2024 مـ 03:20 مـ 15 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

روشتة توصيات لتقليل آثار ”الإجهاد الحراري” على أشجار المانجو

توّقع الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد بقسم البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، أن تتعرض البلاد لدرجات حرارة مرتفعة خلال الأيام القادمة، موضحًا أن كل نبات له صفر نمو وهي درجة الحرارة التي يبدأ عندها نمو النبات أو دورة النمو.

وأشار "جمعة" إلى أنه توجد درجة حرارة مثلى للنبات، وهي درجة الحرارة التي تتم فيها العمليات الفسيولوجية الموجودة في الشجرة سواء عملية امتصاص أو تمثيل غذائي بصورة متزنة لنمو الشجرة، وتوجد درجة حرارة تسمى بالإجهاد الحراري، وهي درجة حرارة أعلى من درجة الحرارة المثلى، وتوجد أيضًا درجة حرارة لا يستطيع النبات تحملها ويحدث عندها جفاف وموت النبات.

ولفت "جمعة" إلى أن الإجهاد الحراري هو اختلال في التوازن المائي للأشجار نتيجة سرعة النتح والبخر أعلى من معدل امتصاص الشجرة للماء، ولا يوجد تعويض للماء المفقود، وبالتالي تلجأ الشجرة لتعويض نقص الماء من الثمار والتي تعمل على تكوين طبقة انفصال بين الشجرة والثمار وتصفر وتسقط.

ولتقليل آثار الإجهاد الحراري على أشجار المانجو، أوصى "جمعة" بزيادة معدلات الري لتعويض الفاقد من عملية النتح والبخر، وعدم إضافة أي أسمدة للأشجار، مع مراعاة وقف عملية التسميد خلال هذه الفترة، لأنها تعمل على اختلال العمليات الفسيولوجية للشجرة، وبالتالي تكوين طبقة انفصال للثمرة وسقوطها.

كما أوصى بالرش بسليكات البوتاسيوم لتقليل عملية النتح وإن كان تأثيرها محدود، والرش بتركيبة التحجيم بمعدل 5 لتر لكل 600 لتر ماء، مؤكدًا أنها تحتوي على العناصر الكبرى من نيتروجين وفوسفور وبوتاسيوم، بالإضافة إلى احتوائها على العناصر الصغرى والأوكسينات والجبرالين والذي يمنع انفصال الثمار والعناصر النادرة الناتجة من إضافة الخميرة والعسل والجبرلينات والأحماض الأمينية والفولفيك أسيد، وكلها مخلقة طبيعيا، وسوف تلاحظ بعد 3 أيام من الرش تحول اللون الأخضر الباهت إلى لون أخضر غامق.

وأضاف أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى ظهور لطعة الشمس على الثمرة في صورة حروق سوداء، وبالتالي تقليل القيمة التسويقية للثمار، لذا من الضروري أن يكون المجموع الخضري قوي لأن الأوراق تحمي الثمار من أشعة الشمس المباشرة، ويمكن إضافة الكولينا لتساعد على حماية الطبقة السطحية للثمرة، مع مراعاة عدم رش الحشائش بأي مبيدات في تلك الفترة حتى لا يحدث تساقط للثميرات والاكتفاء بإزالة الحشائش حول دائرة الشجرة باليد.