الجمعة 19 أبريل 2024 مـ 12:37 مـ 10 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الطبيب البيطري عمرو أمين يرصد أنانية ”أولاد الذوات” مع الحيوانات الأليفة في حوار لـ ”الأرض”:

المنظمات الدولية برأت القطط والكلاب من نقل ”كورونا” .. و”فيركون إس” مطهر آمن يقتل الفيروسات ويعقم البيئة المحيطة بالإنسان

د. عمرو أمين استشاري جراحات الحيوانات
د. عمرو أمين استشاري جراحات الحيوانات
القاهرة الجديدة

ـ 30 % من سكان القصور والفلل تخلوا عن حيواناتهم الأليفة في عز أزمة "كورونا"

ـ الإنسان ينقل "كورونا" إلى الحيوانات ومع ذلك لا تمرض به ولا تنقله

ـ محلول "فيركون إس" يغني عن جشع تجار المطهرات الكحولية

ـ تحذير من استخدام الكحول الميثيني المسرطن

ـ خطأ شائع في استخدام الكلور كمطهر بتركيز 1 : 10 بسبب السمية العالية

تعجب كثيرا لأنانية الإنسان في تعامله مع أخيه الإنسان، ومع الطبيعة، وحتى مع الحيوانات الأليفة التي عقد معها صداقات موثقة منذ آلاف السنين.

يعتقد أن القطط والكلاب أثبتت وفاءا يزيد على إخلاص الإنسان لأخيه، خاصة في الأزمات، ويؤكد أن للحيوانات الأليفة نوادر طبيعية مسجلة على اليوتيوب، تبرر الاتجاه المتزايد من البشر لاقتنائها، واستئناسها داخل المنزل، وليس لاستخدامها في الحراسة فقط.

الدكتور عمرو أمين الطبيب البيطري واستشاري جراحة الحيوان، أجرى حوارا مع موقع "الأرض"، حول طبيعة العلاقة بين الإنسان والحيوانات الأليفة، وتحدث خلاله عن أهمية الحفاظ على صحة القطط والكلاب التي دفع فيها الإنسان مبالغ طائلة، وذلك بأقل القليل من إجراءات النظافة والتعقيم والتطهير، مسجلا ملاحظته الدقيقة حول تخلي الإنسان عن أليفه الحيوان في أول أزمة واجهت العلاقة بينهما.

إلى نص الحوار:

ـ هل رصدتم في التجمعات السكانية الراقية في القاهرة الجديدة، ظاهرة التبرء من الحيوانات الأليفة في ظل "كورونا"؟

* للأسف، وجدنا أن نحو 30 % من البيوت التي كانت تستأنس الكلاب والقطط، قد سرحتها في الشوارع، وهناك من أعدمها دون رحمة، خوفا من أن تنقل عدوى أو مرضا إلى أطفاله، وكان هذا قبل معرفة المعلومات الصحية المؤكدة عن الفيروس وطبيعته.

ـ وهل توقفت ظاهرة تشريد القطط والكلاب الأليفة بعد التأكد من أنها لا تنقل العدوى للإنسان؟

* بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، عن أن الإنسان هو العائل الوحيد لفيروس كورونا، وأن انتقاله إلى الحيوانات لا يضرها، ولا يميتها، ولا ينتقل عنها أيضا، بدأت الظاهرة في التوقف تماما، بل عاد البعض للبحث عن حيواناتهم التي سرّحوها دون جدوى.

ـ ما المقصود بأن الإنسان هو العائل الوحيد لفيروس كورونا؟

* من المعروف حاليا، ومنذ إجراء الأبحاث على فيروس "كورونا"، فإنه لا يتكاثر ولا يعيش إلا داخل الإنسان، ولذا دائما ما يتم التنبيه على عزل المصاب 14 يوما، حتى تنتهي فترة حياة الفيروس، مع محاصرة أعراضه، حتى يتعافى الإنسان المريض به. وبالتالي، فإذا حط الفيروس على أي سطح أملس، مثل الزجاج، أو الرخام، أو الاستانلس، أو على الأرض نتيجة وزنه الثقيل، فإنه يموت بعد فترة زمنية تقدر بنحو أربع ساعات، مالم ينتقل إلى حلق الإنسان، حتى يتكاثر ويبدأ دورة حياته داخل الجسم البشري.

ـ هل هناك معلومات موثقة حول عدم نقل القطط والكلاب هذا الفيروس للإنسان المخالط له؟

* منذ ظهور فيروس كورونا، تم تسجيل ثلاث حالات فقط لحيوانات أليفة، انتقل إليها الفيروس من مالكيها المخالطين، كلبان في هونج كونج، وقطة في بلجيكا، وتم عزلها تماما لدراسة الأثار المترتبة عليها، وبعد أخذ مسحة منها، تبين فعلا حملها للفيروس، لكن لم يحدث أن تكاثر الفيروس بداخلها، ولم تظهر عليها أي أعراض مرضية، ولم تنقله إلى أسطح الصناديق أو الأماكن المعزولة بداخلها، وهذا يعني أن الحيوانات ليست عائلا لفيروس كورونا.

ـ بصفتك طبيب بيطري، وتخالط الحيوانات الأليفة يوميا، كما تخالط مالكيها الباحثين عن علاجها، فما الإجراء الاحترازي الذي تتعامل به حاليا في عيادتك؟

* منذ تعاملي في هذا المجال، دأبنا على تطهير العيادة وتعقيمها، وتعقيم أجهزة الجراحة والفحص والأيدي بمطهر خاص بنا، معروف باسم "فيركون إس"، وهو مسجل كمطهر للأغراض البيطرية، ومع الخبرة والقراءة، تبين لنا كأطباء بيطريين منذ زمن طويل أنه آمن جدا، وبدأنا نستخدمه كمطهر في منازلنا للفطريات، والبكتيريا، وضد الفيروسات المعدية، حتى الأنفلوانزا الموسمية العادية، وغيرها من أي ميكروبات محتملة.

ـ وفي ظل أزمة "كورونا" .. هل هناك إجراءات إضافية تنصح بها كطبيب بيطري؟

* كان التطهير بمحلول "فيركون إس" قبل الأزمة، يتم لمرتين فقط صباحا قبل بدء العمل، ومساءا قبل إنهاء العيادة، أما الآن، فالتطهير والتعقيم الكلي للأيدي، والمكتب، وغرفة الكشف، وأدوات الكشف، يحدث بعد كل حالة.

ـ هذا بخصوص الكلاب والقطط .. فماذا عن مالكيها المترددين على العيادة؟

* اضطررنا لعمل ساحة انتظار واسعة في مدخل المبنى لأصحاب الحيوانات الأليفة، تخضع للإجراءت التي أوصبت بها وزارة الصحة، من خلال المسافة بين كل شخصين في الانتظار، إضافة إلى التطهير الدوري على المقاعد والأرضيات والجدران، وأي أماكن يمكن التناوب على تلامسها، كما لم نسمح بصعود العيادة إلا لحالة واحدة فقط، وبعد الانتهاء من الكشف يتم التطهير الكامل بمحلول "فيركون إس".

ـ وما المسؤولية الخاصة التي تحملتها أنت كطبيب بيطري خلال الأزمة مع عملائك من أصحاب الحيوانات الأليفة؟

* كان لابد من مكافآة الشخص الذي احتفظ بحيواناته الأليفة، وتعامل معها بوعي ورحمة، وبالتالي أجريتُ تخفيضا جيدا على أجر الكشف، وغالبا ما أعطي هدايا عبارة عن حقنة، أو علاجا مجانا، كهدية لكل من حافظ على هذه المخلوقات الأليفة، حيث نهت كل الأديان عن أذاها، كما أوصت بالرفق بها، وكما هو معروف في الأثر الديني، فإن امرأة دخلت النار في قطة، ورجلا دخل الجنة في كلب، والقصتان شائعتان ومعروفتان.

ـ هل وثقت حالات لتخلي رجال ونساء وشباب عن حيوانتهم الأليفة؟

* حدث فعلا أن اضطرت سيدة لإلقاء "طُعمة" لحم سامة إلى كلبة بلدية كانت قد استأنستها في حديقة منزلها، وللأسف كانت الكلبة تُرضِع صغارها، فقتلت الأم والصغار، خوفا من أن تنقل إلى أطفالها فيروس "كورونا"، لكنها ندمت ندما شديدا بعد معرفة المعلومات الموثقة حول علاقة الإنسان بكورونا والحيوانات.

ـ بماذا تنصح أصحاب المواقف النبيلة مع الحيوانات الأليفة الذين يحتفظون بها حتى الآن؟

* كل من يستأنس حيوانات أليفة، أصبحت لديه الثقافة العامة بمعاملتها، فيما يخص التغذية، والنظافة، لكن في ظل "كورونا"، ننصح باستعمال المطهر المخصص لذلك، وهو "فيركون إس"، كما نؤكد لهم على أنه آمن جدا على الصحة العامة، حيث يتم التطهير به للإنسان والحيوان في مزارع الدواجن والماشية والأغنام.

ـ وهل هذا المطهر يصلح فقط ضد "كورونا"؟

* هذا المطهر مسجل أساسا منذ أكثر من 30 سنة لجميع الفيروسات والبكتيريا التي تصيب الحيوانات، وثبتت فعاليته في قتل جميع أنواع البكتيريا، والطحالب، ولذا ننصح زبائننا باستخدامه في التطهير كل ساعتين، وذلك لصناديق القطط، وأماكن الكلاب، وحتى بعد غسل أرجل الكلاب عند عودتها من رحلة الفسحة الخارجية، يجب رشها بالمطهر، ولا ضير من رش جسد الحيوان كاملا، حيث أن هذا المطهر لا يترك أثرا باقيا، ولا يغير من طبيعة الألوان، ولا الأطعمة، ولا المواد النسيجية أو المعدنية، ولا يتفاعل معها.

ـ هل زاد إقبال زبائن عيادتك البيطرية في ظل أزمة كورونا عن المعدل الطبيعي؟

* كل من يستأنس كلبا أو قطة، يخشى عليه كما يخشى على نفسه أو أبنائه، فهو يزور الطبيب البيطري لتحصين حيوانه الأليف دوريا، وعلاجه من الحشرات، مثل القراد، وغيرها، وغالبا ما يوليه عناية فائقة في النظافة العامة، مثل الاستحمام، والتطهير، لكن في هذه الأيام ننصح فقط بزيادة مرات التطهير بمحلول "فيركون إس"، ويفضل أن يكون كل ساعتين، حيث يقضي تماما على الميكروبات عامة خلال 10 ثوان.

ـ وهل هناك ضرر على الإنسان من تطاير رزاز المحلول المطهر "فيركون إس" على الأواني أو الطعام أو أي أدوات أخرى؟

* نحن كأطباء بيطريين نعقم أيادينا وأدواتنا به، وأيضا ملابسنا، ثم نأكل بأيادينا بعد المعاملة به.

ـ هل سجلتم حالات استغلال في المطهرات الكحولية في ظل هذه الأزمة؟

* ارتفعت أسعار الكحول الإثيلي نحو خمسة أضعاف بعد هرولة الناس على شرائها، لكن لم نرصد أي زيادة في سعر الـ "فيركون إس"، على الرغم من زيادة الإقبال عليه أيضا، وتسجيله معدلات قياسية في المبيعات الكمية.

ـ سمعنا عن حالات غش في المطهرات، فبماذا تنصح كطبيب بيطري؟

* قبل الغش في المطهرات، يجب أن نلفت النظر إلى الاستخدام الخاطئ للكلور كمطهر بنسبة إضافة 1 إلى 10، حيث أن للكلور مفعول سمية عالية. أما بالنسبة للغش، فبدأ تخفيف الكحول الإثيلي لدرجة عدم فعاليته، كما توجد مطهرات عبارة عن كحول ميثيلي، وهو مادة مسرطنة، ويمنع التعامل به كمطهر، كونه مذيب عضوي للأغراض الصناعية فقط.

ـ لكل أزمة نتائج إيجابية قد يتعلمها الإنسان، فما الإيجابيات التي يمكن أن يكتسبها عملاءُك من أزمة "كورونا"؟

* كل من تعامل معي في عيادتي خلال هذه الأزمة، خرج بنتيجة مهمة جدا، تتعلق باستخدام مطهر "فيركون إس" في تعقيم كل أنحاء المنزل، ليس لقتل الفيروسات فقط، ولكن أيضا لقتل البكتيريا، والفطريات، التي تتراكم حول الأدوات الصحية، وفي بعض أركان المنزل، فتكون مصدرا للروائح الكريهة، كما تأكدت لديهم معلومة تفيد أن منازلهم تظل معقمة ضد أي ميكروبات ضارة مع استخدام هذا المطهر.