الثلاثاء 30 أبريل 2024 مـ 08:33 صـ 21 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ندوة ارشادية عن معاملات ما بعد الحصاد للحاصلات البستانية بـ”زراعة الإسماعيلية”

نظمت مديرية الزراعة بالإسماعيلية، أمس الأربعاء، ندوة عن معاملات ما بعد الحصاد للحاصلات البستانية (الفرز والتعبئة)، تحت رعاية الدكتور السيد خليل مبارك وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، وبحضور مهندسي الإرشاد الزراعي والبساتين والمكافحة، بقاعة الإرشاد الزراعى بالمديرية.

وحاضر فيها الدكتورة نجلاء كمال سرى، أستاذ بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، موضحة أنه طبقا للتقارير والبيانات غير الرسمية، يصل حجم الفاقد السنوى من إنتاجنا الزراعى فى جميع المحاصيل ما يعادل 5 مليارات جنيه، وهذا الفاقد نحن فى أمس الحاجة إليه، وهو الأمر الذى يفرض على القائمين على السياسة الزراعية البحث عن أفكار وأساليب جديدة لزيادة الإنتاج وتقليل عمليات الهدر والاستنزاف فى السلع الزراعية.

وحسب رأى خبراء الزراعة، تتراوح نسبة الفاقد فى المحاصيل البستانية (الخضر والفاكهة) بين 20 و30% سنويًا، بسبب عمليات تداول المحصول من نقل وتخزين وأحوال جوية متقلبة (صقيع – درجة حرارة – رطوبة) وأساليب تعبئة وتغليف سيئة، حيث تؤدى هذه العوامل إلى انعكاسات سلبية على الاقتصاد القومى، بالإضافة إلى الممارسات الخاطئة التى يتبعها بعض المزارعين والعاملين فى هذا القطاع والتى تؤدى إلى فقد كميات كبيرة من المحاصيل عند الحصاد وما بعده.

وطبقًا لرأى خبراء الزراعة، تصل نسبة الفاقد فى محصول الفاصوليا الخضراء إلى ما يقرب من 17%، والخيار 18 %، ويقدر بنحو 25% فى الطماطم والقمح، بينما يبلغ الفاقد فى محصول الفلفل 13 %، والبصل 10 %، والبرتقال 9 %، والتفاح 17 %، وتشمل قائمة الحصر 7% نسبة الفاقد فى إنتاج محصولى الموز والعنب، و12% فى محصول المانجو.

وأضافت أنه يمكن حصر مسئولية المزارع الصغير فى انخفاض الإنتاج، وأيضا فى نسب الهدر فى عدم إلمامه بالأساليب الحديثة فى الإنتاج والزراعة والتعبئة في أقفاص غير ملائمة تزيد من فقد المحصول واستمراره فى تطبيق طرق تقليدية قديمة فى الحصاد، ويجب توعية المزارعين بالتعامل بشكل تقنى مع درجات الحرارة والرطوبة المتسببة فى احداث تغير فى حجم وأوزان الانتاج الزراعى.

ويجب تحذير المزارعين من الإصابة بالآفات الزراعية فى وقت مبكر لحماية الأراضى وخفض نسبة الفاقد، إضافة إلى تنبيه المزارعين بأفضل العمليات الزراعية من بداية الانتاج وحتى الحصاد، وأفضل الأوقات لجمع المحصول طبقًا للمتغيرات المناخية، واستغلال معامل تحليل المياه والتربة لفحص الأحواض المختلفة، وتحديد روشتة علاجية لتحسين مواصفات التربة بهدف زيادة معدلات الانتاج، من تلافى خسائر المحاصيل بسبب الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة خصوصا المحاصيل الأكثر تعرضا للتلف مثل الطماطم، والمشمش، والفراولة، والعنب، كما أن النقل من أماكن بعيدة إلى الأسواق ونقل المحصول أكثر من مرة وصولًا للمستهلك يساهم فى ارتفاع نسب الهدر فى المحاصيل وتدنى مستوى الجودة.

موضوعات متعلقة