الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 03:15 صـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أبرزهات ارتفاع التكلفة وزيادة مستلزمات الإنتاج .. تعرف على أزمة المحاصيل الشتوية بقنا

يواجه المزارعون العديد من العقبات والمشاكل، والتي باتت تهدد هامش الربح الذي يطمح المزارعين في الحصول علية، من محاصيلهم، المشكلات أصبحت ملازمه للمزارعين، خاصة في السنوات الأخيرة .

حيث يواجه المزارعين بمحافظة قنا ، حالياً سواءاً في المحاصيل الشتوية أو حتى الصيفية، أزمة زيادة مستلزمات الإنتاج من الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية، والتي تضاعفت أسعارها وازدادت بنسب تتراوح إلى 200 و300 في 100 عما كانت علية في السابق.

وأوضح مهران أن لزيادة المحروقات أثرها البالغ والسلبي على الكميات التي يتم زراعتها حالياً، موضحاً أن الجميع قام بتقليص المساحات التي كانت تزرع في السابق، بسبب ما وصفه بزيادة تكلفة الإنتاج، موضحاً أن الجميع يتحصل على الأسمدة والمبيدات عن طريق الاستدانة والتسليف، ليتم سدادها بعد جني المحصول الذي عادة ما يحقق هامش ربح بسيط يتآكل مع متطلبات المعيشة والحياة اليومية للأسرة، والتي ذادت متطلباتها هي الأخرى.

وذكر عبد العاطى مهران، أن ارتفاع أسعار الكهرباء كان له أثره البالغ على تكلفة الإنتاج، خاصة بعد اعتماد العديد من المزارعين عليها في تشغيل بوابير الرفع، بعد الارتفاعات المتكررة التي طالته، وأزمة نقص الوقود التي تعرضت لها الدولة خلال السنوات التي أعقبة  ثورة يناير، وهو معرض المحاصيل لتلف بشكلاً كامل وكارثى،  حينها لجي العديد من الزراع  إلى تحويل بوابير الرفع من العمل بالوقود، الى العمل بالطاقة الكهربائية، والتي كانت حينها اقل من أسعار الوقود، متحملين في ذلك مبالغ مالية كبيرة.

فيما ذكر مؤمن إبراهيم مزارع، أن اغلب ما يواجه المحاصيل الشتوية هو انتشار الأمراض والحشرات  الناقلة للفطريات والبكتريا الضارة،  التي تصيب النبات حالياً بشكلاً كبير خلاف ما كانت عليه في السابق، وهو ما  يتطلب منا حالياً رش الزراعات بشكلاً يكاد يكون شبه يومي، وهى في حد ذاتها معاناة ومشكلة تضاف إلى سجل معاناة ومشاكل المزارعين، خاصة بعد الارتفاع الصارخ الذي لحق بسوق المبيدات خلال السنوات الأخيرة.

وذكر مؤمن، أن هناك أزمة تظهر 

في كل عام تؤرق شريحة كبيرة من المزارعين، وهى امتناع الدولة عند تقديم الأسمدة المدعومة للمزارعين ممن قاموا باستصلاح الجبل وزراعته منذ عدة سنوات، وشرعوا في إجراءات تقنين أوضاعهم مع الدولة، والتي لم تنتهي أجراءتها بعد، ورغم كل هذا إلى أنهم لم يحصلوا على اى دعم مقدم لهم  من الدولة حتى ألان، على الرغم من استمرارهم في زراعة أراضيهم التي عمروها بالجهد والعرق، بالمحاصيل الاستراجية كالطماطم والقمح والذرة، وغيرها من النباتات التي تدخل في احتياجات الناس اليومية، وتمس الأمن الاغذائى المصري.

 

وطالب جمال على مزارع في قنا، الدولة و وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية  على وجه الخصوص، بضرورة وضع حل عاجل وفوري لشتلات الطماطم التي أصبحت لا تعطى إنتاجية سوى بالرش المكثف بالمبيدات المكافحة للفطريات تارتاً والمخصبة والمقاومة للحشرات والحشائش  تارتاً أخرى، والتي من المؤكد لها أضرارها على صحة المواطنين، مضيفاً إلى وجوب تشكيل لجنة متخصصة من شانها معاينة سلالات الطماطم التي انتشرت مؤخراً والتأكد من خلوها للأمراض أو الفطريات الضارة على صحة المواطنين، والعمل على استخراج سلالات أخرى كالتي كانت موجودة في السابق، والتي كان يطلق عليها المواطنين " الطماطم البلدي"، كما طالب بالعمل على تطوير تقاوي القمح الموجودة حالياً بتقاوي أخرى تعطى إنتاجية أعلى  وبتكلفة اقل،  تكون من شانها العمل على سد الفجوة الكبيرة بين الإنتاج والاستهلاك الذي تعانى منه مصر حالياً.