الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 03:31 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تعرف على طرق التخلص الآمن من جثث الحيوانات والطيور النافقة

يعتبر التخلص من جثث الحيوانات النافقة في المزارع والعزب إحدى أهم مشاكل التربية فيها، حيث يجب التخلص منها بشكل سليم حتى لا تكون مصدرًا لنشر العدوى والروائح الكريهة وجذب الحيوانات الضالة والمفترسة، ويوضح الدكتور علاء عكاشة، رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بكفر الشيخ سابقًا، لقراء "الأرض" طرق التخلص الآمن من جثث الحيوانات والطيور النافقة:

*تعتمد طريقة التخلص المثلى من الحيوانات النافقة على:

-عدد الحيوانات النافقة .

-سبب موت الحيوان، فعندما يكون سبب نفوق الحيوان مرض معدي فيجب إختيار الطريقة التي تضمن منع انتشار المرض.

-موقع المزرعة ونوع التربة والتضاريس والعمالة والمعدات المتاحة.

-مدى تأثير تلك الطريقة على الصحة العامة للانسان ومدى تأثيرها على صحة البيئة والمياه الجوفية والقنوات المائية.

-التكلفة الاقتصادية.

*السلوكيات الخاطئة لدى بعض المربين:

-القاء ورمي جثث الحيوانات النافقة في محيط المزرعة أو في مجرى المياه أو الوديان، حيث يؤدي ذلك إلى نشر المرض بين الحيوانات القريبة من المزارع أو التي تأتي للرعي والشرب من مجرى المياه، كما أن الحيوانات المفترسة تقوم بالتهام الحيوانات النافقة وبالتالي نقل العدوى من مكان لآخر.

-دفن الجثث بالقرب من مجاري الأنهار والجدوال والسواقي .

*شروط نقل الحيوانات النافقة إلى المكان الذي يتم التخلص فيه منها :

-ارتداء العاملين الزي الواقي واتخاذهم كافة الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال العدوى اليهم.

-سد جميع الفتحات الطبيعية للحيوان النافق بقطن مشبع بمطهر قوي.

-نقل الحيوانات النافقة في أكياس محكمة الاغلاق منعا لتسريب السوائل منها.

-تنقل الحيوانات النافقة في عربة مبطنة بالزنك لسهولة تنظيفها وتطهيرها ولا تجر الجثث على الأرض، ويجب تطهير العربة قبل عودتها للمزرعة.

*من الطرق المستخدمة للتخلص من الحيوانات النافقة:

1- الحرق:

-هي الطريقة المثلى في حالة عدم وجود مساحات كبيرة من الأرض لعملية الدفن.

-تقلل من وزن النفايات وتبقى كميات صغيرة من الرماد فقط حوالي 10% من المخلفات التي تم حرقها.

-هذه الطريقة لا تحتاج إلى عملية فرز وفصل.

-التكلفة الاقتصادية لها تعتبر أقل مقارنة بالطرق الأخرى.

-تجرى عملية الحرق بواسطة محارق ذات تقنية عالية أو محارق بسيطة.

-المحارق البسيطة في المزرعة، يتم إعداد حفرة بأبعاد (200سم * 200سم * 75 سم) ووضع قضبان حديد أسفل الحفرة.

-توضع جثة الحيوان النافق فيها وتغطى بالأخشاب والقش وتحرق بأكملها لفترة زمنية تترواح بين 5-10 ساعة .

-المحارق الثابتة :يتم حرق الجثث في أفران خاصة وتحت ظروف محكمة من حيث درجة الحرارة العالية لتحويل المادة الخام إلى رماد، هذه المحارق تكون موجودة في شركات متخصصة جمع وتدوير النفايات.

-المحارق المتنقلة: هي محارق متكاملة ذات تقنية عالية موضوعة على عربات خاصة، تنتقل العربة إلى مزارع الانتاج الحيواني، ومن مزاياها تجنب نقل الحيوانات النافقة خلال الشوارع والطرق وتكون مزودة بمصفيات تعمل على تقليل الغازات والغيار المتطاير من عملية الاحتراق.

2- الدفن:

-يتم دفن جثث الحيوانات النافقة في الأرض، وللمكان المخصص للدفن مواصفات يجب الأخذ بها، منها:

حفرة الدفن تكون بعيدة عن مجرى المياه وعن المساكن والطرق الزراعية وأماكن ايواء ومساكن الحيوانات، ويجب أن تكون في مستوى مرتفع بعيدا عن منسوب المياه الجوفية، عمق الحفرة يزيد عن 2 متر وابعادها تختلف حسب حجم الجثة وتفرش بالجير الحي، عدم تكديس الحيوانات النافقة فوق بعضها في حفرة واحدة، يجب عمل فتحة في بطن جثث الحيوانات التي يزيد وزنها عن 75 كيلو جرام للسماح بخروج الغازات المنبعثة من التحلل الجرثومى للأنسجة، ويحظر حظرًا تامًا عمل شق أو فتح بطن الحيوانات النافقة بمرض الجمرة الخبيثة.

-الطريقة: يوضع الحيوان النافق في الحفرة المفروشة بالجير الحي ويجب أن يكون سطح الجثة في الحفرة بعمق لا يقل عن 1.5 متر من سطح الأرض، ثم تغطى الجثة بالجير الحي ثم يتم ردم التراب عليها، ويتم رش مادة وقود الديزل على الحفرة حتى لا تجذب الروائح الحيوانات المفترسة والقوارض اليها وبالتالي نبش الحفرة .

3- المعالجة الحرارية:

-تستخدم هذه الطريقة في بعض الدول وبواسطة شركات متخصصة في تدوير النفايات لاعادة استعمال جثث الحيوانات النافقة بعد المعالجة الحرارية كعلف للحيوانات، ويجب توفير وسائل مناسبة لنقل الحيوانات النافقة.

-تخزن الحيوانات النافقة بعيدا عن أماكن ايواء ومساكن الحيوانات بما لا يقل عن 30م ويجب عدم تخزينها لفترة طويلة تجنبا لتعفنها.

-أماكن التخزين تكون محاطة بسور وذات تهوية وحرارة مناسبة.

-اتباع الأساليب الصحية في التخلص من الحيوانات النافقة يساعد على حماية الأرض والمياه السطحية، وتقليل مخاطر انتقال المرض الى الانسان او الحيوانات السليمة، والمحافظة على جمال البيئة ونظافتها.