الجمعة 19 أبريل 2024 مـ 06:12 مـ 10 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
فتح أسواق المغرب لصادرات البطاطس المصرية وواردات كندا للفراولة.. الزراعة في أسبوع تجارية سوهاج تعلن عن تلقي طلبات الاستثناء من تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور تعرف على طرق التمييز بين ذكور وإناث النخيل «الزراعة» تتابع جهود مكافحة الآفات للمحاصيل والخضر والفاكهة بجنوب الدلتا والقليوبية شُعبة مقدمي الخدمات التعليمية ترفع مذكرة عاجلة بتوصيات الحد الأدنى للأجور شعبة «الطاقة المستدامة» تعلن عن معدلات تنفيذ محطة طاقة بنبان الشمسية وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 80 عاما «الزراعة»: توصيات لتخفيف تأثير موجة الحرارة على البطاطس ومحاصيل خضرية التكاثر «تنمية البحيرات»: مشروعات الاستزراع السمكي ركيزة منظومة الأمن الغذائي انخفاض أسعار العيش الحر والمكرونة والأرز بدءًا من هذا الموعد «الغرف التجارية» تكشف تأثير تقليل الإنفاق الحكومي الاستثماري بالموازنة على القطاع الخاص رئيس الوزراء يكشف عن خطة الحكومة لخفض الأسعار 30% خلال الأيام المقبلة

مرض الجلد العقدي: الأسباب والتشخيص والعلاج

محمد هاشم كفافي، باحث بقسم بحوث وانتاج اللقاحات
محمد هاشم كفافي، باحث بقسم بحوث وانتاج اللقاحات

التعريف بالمرض:
 مرض التهاب الجلد العقدي هومرض جلدي فيروسي معدي خطير يصيب الأبقار ينتقل بشكل أساسي عن طريق لدغ الحشرات ويتميز بارتفاع الحرارة وظهور عقد على معظم أنحاء الجلد وإلتهاب الأوعية الليمفاوية وتورم بالأرجل ومقدم الصدر. ويصاب الحيوان بالهزال وانخفاض فى إنتاج اللبن وكذلك العقم والإجهاض كما يسبب تلف الجلود لهذا يسبب خسارة  اقتصاديه فادحه .

 المسبب المرض:

 فيروس الجلد العقدي  ينتمي إلى جنس جدري الأغنام والماعز ويشبه إلى حد كبير فيروس جدري الأغنام والماعز سيرولوجيا كما توجد حماية مناعية متبادلة  (cross immunity) بين فيروسات جدري الأغنام والماعز وفيروسات الجلد العقدي.

يتأثر الفيروس بالإيثير والكلوروفورم و الفيروس حساس للمطهرات الآتية: محلول هيدروكسيد الصوديوم 2 % والفورمالين 2 % ومحلول كربونات الصوديوم 4 %
فيروس الجلد العقدي يقاوم الحرارة والمؤثرات البيئية ويمكنه البقاء حياً في القشور الجافة لفترة طويلة قد تصل إلى شهر.

المرض سريع الانتشار بين الحيوانات وتصل نسبة العدوى به إلى 85% ومن خصائص المرض ايضا اختفاءه لفترات زمنية ثم معاودة الظهور مرة أخرى حين ينشط الفيروس مع وجود الظروف المناسبة له مناخيا وصحيا كما حدث فى مصر 2006.

تاريخ المرض
 مرض الجلد العقدي ظهر لأول مرة في دوله زامبيا 1929 ثم واصل انتشاره في القارة الأفريقية جنوباً في زيمبابوي ثم في جنوب أفريقيا ثم في كينيا ثم السودان عام 1970 وبعد ذلك انتشر في عدد من دول القارة الإفريقية حتى أصبح واحدًا من الأمراض المتوطنة ، وحديثًا امتد إلى موزمبيق والسنغال في عام 2001.
كما ظهر في قارة اسيا فى الكويت عام 1986 - 1988 وإسرائيل عام 1989 والتي كانت أول من عالج هذا الوباء بالإبادة،وتم عزل القيروس المسبب لهذا المرض من محاقظه الاسماعيليه عام 1989. ثم ظهر مرة في 2006.
الاهمية الاقتصادية للمرض.

المرض بسبب فقدان الحيوان وزنه بصورة بالغة ووتشوة جلده. هذا بخلاف كونه يصبح مصدرًا خطيرًا للعدوى، قد يصيب بها الحيوانات الحلابة الأخرى الخالية من المرض،

معدل النفوق يزيد بشكل كبير ليس بسبب المرض نفسه ، ولكن بسبب ضعف المناعة الذي يسببه المرض فتظهر المضاعفات الثانوية والتي تكون في كثير من الأحيان سببًا في الوفاة.
 طرق نقل العدوى:

  ينتقل المرض عن طريق لدغ الحشرات مثل الذباب والناموس كما أن بعض الحشرات الأخرى يمكنها نقل المرض ميكانيكاً

 العائل:
 الأبقار هي العائل الطبيعي الوحيد الذي يتعرض لإصابات شديدة والإصابة تكون مصحوبة بنسب تفوق أعلى بين العجول حيث يظهر المرض بصورته النمطية غالبا في موسم انتشار الحشرات كما حدث في مصر في صيف عام 1988 حيث انتشر المرض بسرعة في 22 محافظة.

الأعراض المرضية:
يبدأ المرض بحمى شديدة حيث تصل درجة حرارة الأبقار إلى حوالى 40-41 درجة مئوية قد تستمر لمدة أسبوعين ثم تظهر بعد ذلك عقد جلدية صلبة تنتشر فى معظم أجزاء جسم الحيوان يصل قطرها حوالى 1-4 سم، وتنفجر بعد ذلك مسببه قرح مفتوحة عالية الحواف يطلق عليها
Sit fast" يتكون عليها بعد فترة قشور صلبة وهي تسبب ألما للحيوان وخاصة عند فتحات الأنف والظهر والقدم وفي منطقة الجهاز التناسلى. ويصاب الحيوان بفقدان الشهية مع زيادة الإفرازات الدمعية والمخاطية.

 وهنالك بعض المضاعفات التي قد تحدث مثل الإسهال أو العرج أو التهاب رئوي مميت أو الإجهاض الذي يعقبه عدم الشيوع وكذلك العقم في الذكور وقد يتسبب في انسداد المسالك التنفسية مما قد يفضى إلى الموت خاصة في العجول.
التشريح المرضي:
     إصابات الجلد العقدية تشمل الأنسجة تحت الجلد و العضلات المجاورة والبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية والرأتين والكرش وكذلك جدار الرحم.  قد تظهر كتل لينة لونها أصفر رمادي من الأنسجة المتنكرزة المتقرحة علي الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي والجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
 التشخيص:

يعتمد تشخيص المرض على

1- التعرف على تاريخ الحالة

2- ملاحظة الاعراض الاكنيليكية للمرض 
3- العزل و التعرف على الفيروس
يتم أخذ آفات جلدية وغدد ليمفاوية في وسط حافظ ومضادات حيوية أو في الجليسرول وكذلك المسحات الأنفيه.
يتم التشخيص المعملي بعزل الفيروس على الغشاء الكوريوآلنتوسى بأجنة بيض الدجاج
SPF- ECE)) أو المزارع النسجية(VERO) والذي يسبب تأثيرات باثولوجية(CPE) على الخلايا  خلال 5 الى 7 ايام من حقن الخلايا فى صورة تجمع الخلايا   على شكل عنقود العنب وظهور أجسام اشتمالية بالستيوبلازم  تسمى (intra cytoplasmic inclusion bodies) يمكن صبغها ورصدها بالفحص الهستوباثولوجى
4- الميكروسكوب الأليكترونى  عن طريق فحص العقد الجلدية ،

 5-الفحص السيرولجى عن طريق رصد التحول في مستوى الأجسام المضادة باختبار التعادل المصلى   او اختبار الفلورسنتى أو ولكن قد يحدث تداخل مناعي مع أي من فيروسات الجدري الأخرى وتصنيف الفيروس نوعياً يحتاج إلى التقنيات المناعية الحديثة. كما يمكن تحت إجراءات حجر مشددة حقن العجول بمستخلص الآفات الجلدية حيث تظهر الأعراض عليها و يعزل الفيروس منها.

6- التشخيص المقارن:
قد يحدث خلط في التشخيص بين المرض في مراحله الأولى مع إلتهاب الجلد العقدي الكاذب مما يستوجب عزل الفيروس معمليا ولكن إلتهاب الجلد العقدي الكاذب غالبا ما يكون حميد وأقل حده والآفات الجلدية أكثر شيوعا على الضرع والحلمات ويشمل فقط الطبقة السطحية من الجلد ويحدث لها تنكرز وانكماش وأحيانا يحدث لها التئام دون أن تخلف ندوب على الجلد.

كما يجب تمييز المرض من حالات الحساسية (الأرتيكاريا). و التهاب الجلد الأوديمى والتحسُس الضوئي(  photo sensitization) وأيضا من جدري الأبقار(cow pox) والتهاب الجلدى الفطري والقراع
 المناعة:
الأبقار التي تشفى من المرض تكتسب مناعة قوية والعجول التي تتناول السرسوب من أمهات محصنه تقاوم العدوى لعدة أشهر.
  العلاج:
المرض ليس له علاج خاص به ولكن المضادات الحيوية تحد من المضاعفات البكتيرية والعدوى الثانويه، هذا إلى جانب علاج الأعراض واعطاء مضادات الالتهابات وخوافض الحرارة المعروفه .
 طرق التحكم والسيطرة على المرض:
 في البلاد التي يتوطن بها المرض يتم اتخاذ االاجراءات والتدابير الصارمه  للحد والسيطرة على المرض:
 1-عزل الحيوانات المشكوك في إصابتها في حظائر محمية من الحشرات

 2- تطعيم الحيوانات المخالطة والمجاورة.
  3- التخلص الصحي عن طريق حرق جثث الحيوانات النافقة والجلود المصابة او بالدفن للحد من انتشار العدوى.
 4- رش الحيوانات بالمبيدات الحشرية الفعالة وتطهير الحظائر بمحلول هيدروكسيد الصوديوم 2 %.
 5- تحصين الأبقاروالعجول التي يزيد عمرها عن 6 شهور مما يعطيها مناعة لمدة تصل إلى 9 شهور، وهنالك نوعان من اللقاح يمكن الاعتماد عليهما وهما:

أولأ: لقاح جدري الأغنام المضعف (سيرفاك لقاح الجدرى للماشيه) والذي يستخدم بكفاءة في الوقاية من فيروس إلتهاب الجلد العقدي ولكن لا يجب استخدامه إلا في البلاد التي يتوطن فيها مرض جدري الأغنام والماعز مثل مصر، حيث يتم  الحقن في أوديم الجلد بثنية جلد الذيل او تحت جلد الرقبة ويعاد التحصين كل 9 شهور.

ويراعى الاتي عند التحصين:

نظافة وتعقيم الأدوات المستعملة قبل واثناء التحصين ، عدم تعرض الحيوان للاجهاد ، حفظ اللقاح عند درجة -20°م وعدم تعرضه للشمس مع الإنتباه الي أنه يجب حفظ اللقاح الإستعمال علي الثلج ويتم استخدام العبوة مرة واحدة وخلال ساعتين والمتبقى من العبوة يتم  التخلص منه بطريقه امنه وفقا لشروط الامان الحيوى.

  ثانيا  لقاح فيروس الجلد العقدي الحي المضعف وهو لقاح يحقن تحت الجلد

اما في البلاد الخالية من المرض يتم اتخاذ العديد من التدابير منها:
 1- منع استيراد جميع الحيوانات خاصة الماشية وكذلك السائل المنوي من الدول التي يتوطن بها المرض.
 2- حجر الحيوانات المستوردة والمتابعة البيطرية لمدة لا تقل عن شهر.

3- الإبلاغ الفورى عن ظهور أي إصابة لكي يتيح للجهات المسئولة إتخاذ الاحتياطات والتدابيرالوقائية اللازمة.