الأرض
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 مـ 07:31 مـ 20 جمادى أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تحذيرات هامة من استخدام المبيدات العشوائية في القمح

أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن موسم زراعة القمح للعام الزراعي 2025–2026 بدأ رسميًا مع حلول أيام شهر هاتور، المعروف بين المزارعين بـ«أبو الدهب المنتور»، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تمثل البداية الصحيحة لموسم الخير والإنتاج الوفير.

وأوضح فهيم أن المركز أصدر حزمة من التوصيات الفنية الدقيقة لمزارعي القمح لضمان تحقيق أعلى إنتاجية وجودة للحبوب هذا الموسم، مؤكدًا أن الالتزام بالإرشادات الزراعية أصبح ضرورة حتمية لا تقبل التأجيل.

النقاط الخمس الأساسية لنجاح موسم القمح

1. الالتزام بالخريطة الصنفية لكل منطقة وعدم استخدام أصناف غير معتمدة، لأن الموسم الحالي لا يحتمل التجارب أو الأخطاء.

2. استخدام التقاوي المعتمدة فقط من الجمعيات أو الشركات الموثوقة، مع إمكانية استخدام تقاوي الموسم السابق بشرط خلوها من الإصابات.

3. الزراعة على مصاطب في أراضي الوادي والدلتا (باستثناء الأراضي المالحة)، مع إضافة 1.5 شيكارة سلفات أو نترات نشادر للفدان كجرعة تنشيطية أثناء الزراعة.

4. عدم تأخير رية التشتية (المحاياة) عن موعدها المحدد لتفادي إصفرار الأوراق وضعف النمو.

5. تجنب خلط مبيدات الحشائش دون توصية فنية لتفادي التفاعلات السامة التي تؤثر سلبًا على النبات.

موعد رية التشتية وأسباب اصفرار الأوراق

أوضح رئيس مركز المناخ أن رية المحاياة يجب أن تتم خلال 21 إلى 25 يومًا بعد الزراعة، ولا يجوز تجاوز 30 يومًا إلا في حالة سقوط أمطار غزيرة.

وأكد أن التأخير يؤدي إلى اصفرار الأوراق السفلية بسبب انخفاض الحرارة ليلاً ونقص عناصر الأزوت والفسفور.

وشدد فهيم على أهمية الاعتدال في الري، قائلاً: «لا تعطيش ولا تسرف... الاتزان أهم حاجة». كما أوصى بإضافة أحد المصادر الفوسفاتية التالية مع رية التشتية لتحفيز الجذور وزيادة التفريع:

10 لترات حامض فسفوريك

2–3 كجم ماب (MAP)

منقوع سوبر فوسفات.

مكافحة الحشائش

حذر الدكتور فهيم من الاستخدام العشوائي للمبيدات، مؤكدًا ضرورة اختيار المبيد المناسب حسب نوع الحشائش وتوصيات مركز المناخ والإرشاد الزراعي، موضحًا أبرز المواد الفعالة:

للحشائش العريضة: جيروستار 75%، أونوستار 75%، دربي 17.5%، برومينال دبليو 24%.

للحشائش الحولية: أطلانتس 1.2%، بلاس 4.5%.

للنجيلية الحولية: أفالنش 40%، اكويبك سوبر 24%، أكسيال، وان تاتش، هربينو.

لحشيشة الصامة: بوكسر جولد 92%.

ولفت إلى أن الالتزام بالجرعات المقررة وتوقيت الرش هو السبيل لتجنب مشكلات توقف النمو أو اصفرار النباتات التي تتكرر سنويًا.

التسميد المتوازن وتحسين النمو

وأشار فهيم إلى أن الاحتياج السمادي للفدان الواحد يبلغ نحو 80 كجم نيتروجين، بما يعادل:

200 كجم يوريا (46%)، أو

250 كجم نترات نشادر (33.5%)، أو

300 كجم سلفات نشادر (20.6%).

ويُوزَّع السماد على ثلاث دفعات رئيسية:

1. 20% عند الزراعة،

2. 40% مع رية المحاياة،

3. 40% عند بداية حمل السنابل.

كما نصح برش مركب عالي الفسفور بعد الرية بأسبوع، مضافًا إليه أحماض أمينية وعناصر صغرى (حديد وزنك)، لرفع كفاءة النبات وتحسين النمو والإنتاج.

دقة المواعيد سلاح مواجهة التغير المناخي

وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور محمد علي فهيم على أن التغيرات المناخية باتت تفرض على المزارعين دقة أكبر في مواعيد الزراعة والري والتسميد، مؤكدًا أن مركز معلومات تغير المناخ سيواصل إصدار توصياته الفنية بانتظام لتوجيه المزارعين وتجنب أي تأثيرات مناخية استثنائية.