الأرض
الأحد 19 أكتوبر 2025 مـ 05:33 مـ 26 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

كيف تفرق بين البيض المخصب وغير المخصب؟

قال الدكتور صفوت كمال، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية، إنه يمكن التمييز بسهولة بين البيض المخصب، الذي يحتوي على جنين ويُستخدم للتفريخ، وبين البيض غير المخصب، المخصص للاستهلاك، باستخدام أداة بسيطة ومتوفرة في كل منزل.

كشاف الضوء يكشف أسرار البيضة من الداخل

وأوضح الدكتور كمال، في تصريحات صحفية، أن الطريقة تعتمد على استخدام كشاف ضوء، يتم تسليطه على البيضة في مكان مظلم، وهي تقنية تُعرف بين المربين باسم "التسقيط الضوئي" أو فحص البيض بالضوء.

وعند تسليط الضوء على البيضة، يمكن ملاحظة الفروق التالية:

البيض المخصب: يظهر بداخله نقطة داكنة صغيرة تمثل بداية تكوُّن الجنين، وتكون محاطة بعروق دموية دقيقة، في إشارة إلى نشاط الخلايا الجنينية.

البيض غير المخصب: يبدو شفافًا من الداخل، ويظهر الصفار بشكل واضح ويتحرّك بحرية عند إمالة البيضة، دون وجود أي عروق أو نقاط دموية.

أهمية التفريق بين البيض المخصب وغير المخصب

تُعد هذه المعلومة بالغة الأهمية بالنسبة للمربين، خاصة في مشاريع تفريخ الدواجن، حيث يساهم التفريق المبكر بين النوعين في:

رفع كفاءة التفريخ من خلال استبعاد البيض غير المخصب مبكرًا.

توفير الوقت والجهد في عمليات الحضانة.

تحسين نسب الإنتاج وتقليل نسب الفقد.

تجنب وضع بيض غير صالح للتفريخ داخل المفرخات، ما قد يسبب فسادًا أو رائحة كريهة.

طريقة بسيطة ومجربة لكل من يربي الدواجن

الطريقة لا تتطلب أجهزة متطورة أو تقنيات معقدة، وإنما يمكن لأي مربٍّ أو هاوٍ أن يطبقها باستخدام كشاف صغير أو ضوء الهاتف المحمول في غرفة مظلمة، مع الانتباه لعدم تعريض البيض للحرارة الزائدة أو الاهتزاز، خاصة في الأيام الأولى من التخصيب.

وتُعد هذه الطريقة واحدة من أقدم وأبسط الطرق المتبعة في الزراعة المنزلية ومزارع الدواجن الصغيرة، وقد أثبتت فعاليتها في تحديد البيض القابل للتفريخ بدقة عالية.

الخلاصة: ضوء بسيط يكشف سر الحياة داخل البيضة

ما بين شفافية البيض غير المخصب ونقطة الحياة داخل البيض المخصب، يمكن للضوء أن يكشف ما لا تراه العين المجردة، وهو ما يُسهم في تحسين عمليات التفريخ وتفادي الخسائر، خصوصًا في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وتُظهر هذه التقنية البسيطة كيف يمكن للعلم أن يقدّم حلولًا عملية لمشكلات يواجهها المربون يوميًا، باستخدام أدوات متاحة، ومعرفة علمية موثوقة.