الأرض
السبت 11 أكتوبر 2025 مـ 10:12 مـ 18 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

المخاطر الصحية لتراكم المبيدات على المحاصيل الزراعية وكيفية التخلص منها

قال الدكتور حازم سمير، أستاذ علم السموم الزراعية بجامعة القاهرة أن السنوات الأخيرة، تزايدت المخاوف بين المستهلكين والباحثين على حد سواء بشأن تراكم متبقيات المبيدات على المحاصيل الزراعية، وما قد يترتب عليه من آثار صحية، خصوصا مع ما يستخدم من مبيدات مضاعفة الفاعلية ووفق ممارسات زراعية غير دقيقة، فإلى أي حد هذا الخطر قائم؟ وما السبل العملية لمعالجته؟

مخاطر التراكم الصحية

وأكد الدكتور حازم أن مخاطر المبيدات الزراعية تختلف في نوعياتها وتركيزاتها وطرق عملها، ومع الاستخدام المتكرر والتجاوزات في الكميات غالبا ما تترك بقايا كيميائية فوق سطح الأوراق أو داخل النباتات، هذه البقايا قد تدخل إلى الجهاز الهضمي للمستهلك، أو تمتص جزئيا عبر القشور غير المغسولة.

وأشار استاذ علوم السموم الزراعية إلى أن أحد التحديات الكبرى هو أن مصر تستخدم كمية من المبيدات تعادل حوالي 100 غرام للفرد سنويا، مقابل متوسط عالمي يقارب 385 غراما للفرد، ما يعكس تفاوتا في الاستخدام لكنه يظل نقطة ضعف في ضبط الجودة.

وأشار الدكتور حازم إلي أن مديرية الزراعة بالدقهلية استضافت دورة توعوية حول التخلص الآمن من المبيدات الراكدة والمهجورة، حيث تم التأكيد من قبل خبراء على أن أحد أسباب التراكم هو التخزين غير السليم، أو احتفاظ المزارعين بكميات متبقية لا تستخدم، أو تغير تشريعات استيراد بعض المبيدات، الأمر الذي يؤدي غالبا إلى بقاءها مهجورة داخل المخازن الزراعية.

كيفية التخلص الآمن من المبيدات المتراكمة

التخلص من المخزونات القديمة والمهجورة: عبر دورات تخصصية تنظم من مديريات الزراعة محليا.

المعالجة البيولوجية: استخدام مزارع بكتيرية أو فطرية قادرة على تحلل المواد الكيميائية الضارة.

التحول التدريجي إلى مبيدات منخفضة الفاعلية أو الحيوية: لتقليل تركيز البقايا.

إعادة تدوير العبوات الفارغة بإستخدام الشطف الثلاثي وتقطيعها وكبسها، والتأكد من فصلها بطريقة بيئية آمنة.

التدريب التوعوي المكثف للمزارعين على ممارسات الرش الآمن والجرعة المناسبة واتباع الفترات الزمنية المسموح بها قبل الحصاد.

فيما أوضح أستاذ علم السموم الزراعية، ان تراكم مبيدات معينة على الخضروات والفواكه غالبا ما يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي، وأحيانا إلى تأثيرات هرمونية مزمنة، مشددا على أن تجاوز الحدود الدنيا المسموح بها قد يكون كارثيا في الأعمار الحساسة كالأطفال وكبار السن.

وأضاف أن الحل لا يكمن في المنع الكامل، بل في التحكم العلمي والمقنن والتبديل إلى بدائل أكثر أمانًا، مع دور رقابي حازم لفحص العينات في الحقول والأسواق.