الأرض
الخميس 4 سبتمبر 2025 مـ 07:58 مـ 11 ربيع أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خبير زراعي يكشف خطة إنقاذ المحاصيل المثمرة

وجه الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد البساتين بكلية الزراعة، جامعة قناة السويس، تحذيرًا جديًا بشأن تفشي عدد من الآفات الزراعية، وفي مقدمتها ذبابة الفاكهة، والحشرة القشرية، بالإضافة إلى العفن الهبابي، مشيرًا إلى أن هذه الآفات تمثل خطرًا مباشرًا على إنتاجية وجودة المحاصيل البستانية في مصر.

بيئة خصبة لتكاثر الآفات

وأوضح جمعة أن أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انتشار هذه المشكلات هو تراكم الحشائش والمخلفات النباتية، خاصة الأوراق المتساقطة والثمار المصابة أسفل الأشجار. هذه البيئة المهملة تُعدّ مكانًا مثاليًا لتكاثر الحشرات وانتشار الأمراض، ما يؤدي إلى تدهور صحة الأشجار وتراجع في كمية ونوعية الإنتاج.

خطة متكاملة للمكافحة

ولمواجهة هذه التحديات، شدد الدكتور علاء جمعة على أهمية اتباع حزمة متكاملة من الإجراءات الوقائية والعلاجية، التي من شأنها حماية الأشجار وتحسين جودة الثمار، وتشمل:

إزالة الحشائش والمخلفات القديمة بشكل دوري، إما عن طريق الحرق الآمن أو بتحويلها إلى "كمبوست" عضوي مفيد، مع ضرورة جمع الثمار المصابة ودفنها خارج حدود المزرعة لمنع تفشي العدوى.

الرش الدوري باستخدام مادة "الكلينر" بتركيز نصف لتر لكل 100 لتر ماء، ويفضل تنفيذ هذه العملية بعد العصر وحتى غروب الشمس كل عشرة أيام، مع التوقف التام عن الرش عند اقتراب موسم الحصاد. وأشار إلى فعالية هذا المركب في مكافحة الحشرات المسببة للعفن الهبابي، إلى جانب دوره في تقوية النباتات بفضل احتوائه على عنصر البوتاسيوم بنسبة 12%.

الاعتماد على المصائد الحشرية لمكافحة ذبابة الفاكهة، بدءًا من مرحلة تساقط الثمار وحتى نضجها الكامل، مع الالتزام بوقف استخدام المعاملات الكيميائية خلال هذه الفترة للحفاظ على سلامة المحصول.

فوائد اقتصادية وزراعية ملموسة

وأكد أستاذ البساتين أن التزام المزارعين بهذه التوصيات العلمية من شأنه أن يؤدي إلى تحسين صحة الأشجار وزيادة جودة المحاصيل، وهو ما ينعكس مباشرة على تقليل حجم الخسائر وتحقيق عوائد اقتصادية مجزية للمزارعين، خاصة في ظل التحديات المناخية والبيئية الحالية.

وشدد على أن المكافحة المتكاملة للآفات لم تعد خيارًا بل ضرورة، للحفاظ على استدامة الزراعة البستانية في مصر وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.