الأحد 19 مايو 2024 مـ 08:52 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بحوث الإنتاج الحيواني يصدر توصيات هامة لزيادة إنتاجية أطفال النعام

صغار النعام
صغار النعام

يعد النعام ثروة كبيرة مربيها، حيث يمكن استغلال كل ما فيه من لحم، إضافة لاستخدام جلده في صناعة الحقائب والأحذية، وريشه في صناعة المنسوجات، ودخول عظامه ودهنه في صناعة الأدوية وكريمات التجميل فضلاً عن استخدام بيض النعام في صناعة الحلويات، ولعل أطفال النعام تعتبر واحدة من أهم العمليات الإنتاجية التي يجب أن يراعي عدة قواعد وشروط عند تربيتها.

بشائر التبويض ينتج ٢٠ بيضة في أول عام

قال الدكتور محمود عاطف استاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني والداجني، أن النعامة تبدء في عملية التبويض في عمر سنتين إلي ثلاث سنوات، ويسمي بيض بشاير ويصل حجم الإنتاج في هذه المرحلة من ١٥ إلي ٢٠ بيضة، ثم تبدء في مرحلة السنة الإنتاجية الأولى ويصل حجم الإنتاج من ٥٠ إلي ٦٠ بيضة علي حسب الصفات الوراثية الخاصة بالنعامة، حيث أن تربية النعام تتم من خلال أسر تشمل ذكر و٢ نتاية، مما يعطي نسب إخصاب تتراوح من ٨٠ إلي ٩٠ ٪، وتترواح نسبة الفقس فيما يقرب من ٧٥٪ للبيض المخصب، وعلي عمر ٤٢ يوم يبدء خروج الكتاكيت، ويتراوح طول البيضة من ١٦ إلي ١٧ سم، والعرض من ١١ إلي ١٢ سم، ويصل حجم وزن البيضة من ٦٠٠ إلي كيلو و٦٠٠ جرام.

مرحلة التفريخ تستمر ٣٩ يوم

وأوضح الدكتور محمود خلال تصريح لموقع "الأرض" أنه يتم إدخال البيضة في المعمل لتبدء لمرحلة التفريخ، وتستمر مده ٣٩ يوم داخل مكينة التفريغ، و٣ أيام في مكينة الهاتشب، ويتم الكشف علي البيض في اليوم ال ١٤ لمعرفة البيض المخصب من البيض اللايح الذي لم يتم تخصيبه، ويكون قابل للأكل أو لتفريغ مكونات البيضة.

بيض التفريخ يتأثر بدرجات الحرارة

ولفت أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني والداجني، إلي أن بيض التفريخ يتأثر بدراجات الحرارة، داخل مكينة التحضين حتي تعطي مدي حراري ٣٦ ونصف وتقل في الهاتشب نصف درجة، كما أن إنتاج البيض يتأثر بدرجة حرارة الجو ففي أرتفاع درجة الحرارة الشديدة يتوقف النعام عن إنتاج البيض وكذلك البردوة الشديدة، وأفضل إنتاج له يكون من ٢٠ إلي ٢٥ درجة مئوية.

ونصح أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني والداجني مربين النعام خلال الفترة المقبلة والتي تعتبر بداية الموسم بالاتي:-

- توفير علايق متزنه حيث يتم التبديل من العليقة الحافظة إلي العليقة الإنتاجية، والتي تحتوي علي ٢١ ٪ بروتين، ١٢٪ ألياف، بطاقة ٢٢٥٠ كيلو كالوري، لكل كيلو جرام علف.
- شراء البريمكس من مصدر موثوق منه، وأن يكون ذات نسب متوازنه ما بين الأملاح المعدنية والفيتامينات.
- الإهتمام بالباي كالسيوم ونسبته لا تزيد عن ٣٪ والفسفور لا يزيد عن ١.٧ وأيضاً الحجر الجيري.

ولفت الدكتور محمود في تصريحه "للأرض" إلي أهمية تجهيز معمل التفريخ وعمل الصيانات المختلفة خاصة في حالة حدوث أي أعطال، وعمل تطهير بالمعامل، بالإضافة لإختبار أجهزة التكييف، والتي تعتبر من أهم النقاط الواجب الحرص منها خلال الفترة المقبلة.

كما أوضح ان سوق النعام في مصر ينقسم لعدة أقسام فهناك من يربي النعام وهناك من يشتري منتجاته وهناك من يشتري الكتاكيت "أفراخ النعام الصغيرة

وأضاف أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني والداجني، أن مشروع إنتاج أطفال النعام أصبح متجزء بشكل كبير حيث أن هناك من يقوم بإنتاج البيض فقط ولا يوجد لديها معامل تفريخ وآخر لديه معمل وآخر يقوم بشراء الكتكوت ولم يأخذ دورة التسمين بالكامل، ويأخذ الدورة حتي عمر شهرين إلي ثلاث أشهر ، ويأتي مربي يأخذ من فترة الحضانه وحتي عمر الذبح وهناك من يأخذ من ويبدء فى تكوين مزرعه جديدة.

مازال إنتاج مصر من النعام قليل ونصح بزيادة مشروعات النعام خاصة وأن أي مشروع إنتاج حيواني في مصر يعطي مبالغ كبيرة إذا توفرت كافة العناصر الخاصة به بشكل جيد والاهتمام بمراحل الإنتاج.