تعرف على الاعتبارات الفنية عند حقن الأسمدة المعدنية للنباتات
قال الدكتور محمد عبدربه، مدير المعمل المركزي للمناخ، إن الأسمدة سهلة الذوبان فى الماء المحتوية على عنصر أو عناصر غذائية فى صورة سائلة تكون ملائمة للاستخدام والإضافة من خلال مياه الرى عن طريق النظم المختلفة لحقن الأسمدة.
وأضاف «عبد ربه»، في تصريحات اليوم، أن هناك العديد من أنواع الأسمدة الصلبة أو السائلة للعناصر الغذائية المختلفة فى صورة منفردة أو مركبة أو معقدة قابلة للذوبان فى الماء، فيوجد بعض الأسمدة الصلبة التى يمكن إذابتها فى الماء بمعدل أكبر من 25% مثل اليوريا ونترات البوتاسيوم والأسمدة السائلة وعدد كبير من الأسمدة المركبة.
وأشار إلى أن هناك أسمدة يتخلف عن إذابتها بعض الشوائب غير الذائبة فى الماء وفى صورة راسب يمكن فصله بالترويق أو الترشيح، مثل نترات النشادر وسلفات النشادر وسلفات البوتاسيوم وهناك أسمده صعبة الذوبان فى الماء أو يتخلف عن إذابتها قدر كبير من الرواسب غير الذائبة، وبالتالى لا تصلح للإضافة من خلال مياه الرى مثل سوبر الفوسفات العادى أو تربل الفوسفات أو سوبر الفوسفات المركز .
وأوضح «عبد ربه»، أن عملية اختيار السماد الملائم للإضافة من خلال مياه الرى من أهم أسس رفع كفاءة استخدام الأسمدة وإضافتها من خلال المياه .
معدلات التسميد من خلال مياه الرى
وأفاد مدير المعمل المركزى المناخ، أن التركيز المناسب يتوقف للاستخدام، والإضافة من خلال مياه الرى على طبيعة نمو النبات خاصة عمره ومرحلة نموه وقدرته الإنتاجية ومدى خصوبة الأرض النامي فيها من حيث توفر العناصر الغذائيه فى صورة ميسرة.
وأردف: كما يتوقف على معدل الرى ومعدلات الأسمدة التى أضيفت خلال عمليات التجهيز للزراعة أو خلال الخدمة الشتويه وتركيز الأملاح فى مياه الري، بالإضافة إلى الرتبة السمادية للسماد المستخدم وكذلك جميع العوامل البيئية الأخرى التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند عمل برنامج للتسميد من خلال مياه الرى ومنها:-
1. نوعية مياه الري ومقدار ما تحتويه مياه الري ما تحتويه من الكالسيوم والكبريتات والصوديوم والكلور .
2. أن تكون حالة الصرف جيدة سواء كانت طبيعيه أو صناعية .
3. إضافة الاحتياجات الغسيلية المناسبة والتى تتوقف على نوعية مياه الرى ونوع النبات .
4. استخدام الطريقه الملائمة لاذابة وترويق الأسمدة صعبة الذوبان فى الماء مثل سلفات البوتاسيوم ونترات الجير .
5. إضافة الاحماض المعدنية بالقدر المناسب الذى يسمح بخفض درجة pH مياه الرى الى حدود 5.5 - 6 وذلك بغرض غسيل شبكة الرى ومنع انسداد مواسير وفتحات الرى ويفضل لذلك استخدام احماض النيتريك ( 55 ـ 60% ) والكبريتيك والفوسفوريك حيث تتميز بأنها مصادر للتسميد بالنتيروجين والكبريت والفوسفور للنباتات بالاضافه إلى أن خفض PH محلول الرى يؤدى إلى خفض مؤقت فى PH التربة وهذا يساعد على زيادة درجة تيسر العناصر الغذائيه خاصة الصغرى منها لنمو النباتات .
6. حقن الأسمدة فى شبكة الري بمعدلات منتظمة حتى يمكن توزيع الاحتياجات السمادية بانتظام على جميع النباتات أو الأشجار، خاصة تلك التى تروى فى نفس الوقت.
