الأحد 28 أبريل 2024 مـ 01:15 صـ 18 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

«المركزي للمناخ» يكشف تأثير الاحتياجات البيئية على تحديد مناطق الزراعة

تغيرات المناخ
تغيرات المناخ

أكد المعمل المركزي للمناخ الزراعي، أن كل نبات يحتاج إلى بيئة معينة للنمو وتختلف احتياجات النبات الواحد خلال مراحل النمو، فإن معظم المحاصيل الشتوية تحتاج إلى طقس دافئ خلال مراحل النمو الأولى لتكوين المجموع الخضري للنبات، ثم تقوم بعمل الإزهار والعقد، فإن توفير الاحتياجات الزراعية يعتمد على نجاح المحاصيل دون غيرها.

وأضاف «المعمل»، في بيان اليوم، أن بعض الأقاليم المناخية في مصر تستدعي زراعة محاصيل مختلفة أو تغيير موعد الزراعة لنفس المحصول بين منطقة مناخية وأخرى، كما أن بعض المناطق لا يستحب زراعة أصناف بعينها رغم توفر الاحتياجات البئية بتلك المنطقة لكن من الممكن أن يكون هذا الصنف حساس لمرض معين يؤثر على الانتاجية، وبالتالي يتم زراعة الأصناف المناسبة لكل منطقة مناخية للحصول على أعلى انتاجية، وتجنب الخسائر المادية من زراعة صنف غير مناسب.


وتابع المعمل المركزي للمناخ، أن بعض زراعة أصناف القمح الصلب أو الديورم أو قمح المكرونة بالمحافظات الجنوبية، نظراً لأن الظروف المناخية بهذه المحافظات مناسب للحصول على أعلى انتاجية من تلك الأصناف خلال موسم الزراعة، ويتم التركيز على زراعة أصناف قمح الخبز بمنطقة الدلتا، كما أن هناك بعض المحاصيل التي لديها احتياجات برودة خلال فصل الشتاء، وهي عبارة عن عدد الساعات التي انخفضت بها درجة الحرارة عن 10 درجة مئوية خلال فصل الشتاء، وهناك طريقة أخرى للحساب بناء على انخفاض درجة الحرارة عن 7.2 درجة مئوية، وبالتالي لابد لمن سيقوم بزراعة النباتات المتساقطة معرفة احتياجاتها أولاً ومدى توفرها بمنطقة الزراعة.

وأوضح، أن النباتات متساقطة الأوراق لابد أن تستوفي تلك الاحتياجات حتى تعطي انتاج جيد، حيث يحدد توفر أو عدم توفر احتياجات البرودة للأنواع المتساقطة الأوراق التى يمكن زراعة هذه الأنواع فيها بنجاح فتحتاج بعض أنواع الفواكه المتساقطة الأوراق مثل التفاح والكمثرى والكريز والخوخ والبرقوق الأوربى والجوز لفترة طويلة من الجو البارد أثناء فصل الشتاء لأنها الراحة فى براعمها، ولذلك لا تجود زراعتها فى المناطق الواقعة بين خطى عرض 33°شمالاً وجنوباً، والتى تتميز بالشتاء الدافىء إلا إذا كانت المنطقة مرتفعة إرتفاعأً كافياً لتوفير احتياجات البرودة (وهذا لا يتوفر الا بمناطق قليلة جدا داخل مصر).

وذكر المعمل، أن كل ارتفاع مقداره 165 متر عن سطح البحر يعوض خطاً من خطوط العرض، كما أن كل ارتفاع قدره 100 متراً ينتج عنه انخفاض فى درجة الحرارة مقداره درجة فهرنهيتية، بينما تتميز بعض الأنواع كالعنب والتين والرومان بقلة احتياجاتها للبرودة شتاءاً بدرجة كبيرة مما ساعد على زراعتها بنجاح فى المناطق المعتدلة الدافئة والتحت استوائية، علماً بأن تتراوح احتياجات البرودة في مصر من 160 الى 600 ساعة برودة خلال فصل الشتاء حسب العديد من العوامل و التي تختلف من منطة لأخرى

تأثير عدم استيفاء النبات من البرودة الكافية

يتعرض النبات لعدد من التأثيرات نتيجة عدم التشبع من البرودة التي تساعد على نمو بعض المحاصيل وتتمثل في الآتي :

1- تأخر البراعم فى التفتح مما يعرضها لشدة الحرارة صيفا فيقل المحصول وإن عقدت الثمار فأنها تتأخر فى النضج وتكون الثمار اقل جودة.

2- جفاف تدريجى للنبات حيث تقل كمية النموات الخضرية وقد تصاب الاشجار بلفحة الشمس او ضربة الشمس.

3- عدم نمو الاعضاء الزهرية كما يحدث فى المشمش مما ينعكس على المحصول بالنقص.

4- التأخير فى الخروج من طور الراحة يتبعة تأخير فى الدخول فى طور الراحة فى العام التالى فينشأ عن ذلك خلل فسيولوجى ينتج عنة ضعف تدريجى يؤدى الى الموت.

5- زيادة النفقات لاستعمال الكيماويات اللازمة للمساعدة على خروج البراعم ( كاسرات السكون) من طور السكون مثل تعريض النباتات للاثير او الكلوروفورم أو الاثيلين او رش البراعم بالزيوت المعدنية مثل زيت الكتان 2 – 5 % او الرش بتركيز 100 – 1000 جزء فى المليون أو استعمال الثيويوريا أو الدورمكس.

موضوعات متعلقة