الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 10:20 صـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

استيفاء الوحدات الباردة ساهم في تخليق الهرمونات المثالية للتزهير والعقد

خبراء فيسيولوجيا ومناخ لـ ”الأرض”: لا مخاوف من حرارة الأيام الثلاثة على الزيتون

د. محمد علي فهيم في حوار مع
د. محمد علي فهيم في حوار مع
الجيزة

د. محمد علي فهيم: رش البورون والملوبيدنيوم وتسميد والفولفيك ضروريان للأشجار في ظل ارتفاع الحرارة

د. الباز عبد العليم: أي تسميد أو إضافة عناصر غذائية أثناء الحرارة يزيد إجهاد النباتات

طمأن خبراء فيسيولوجيا نباتات ومناخ زراعي عموم المزارعين بعدم حدوث تأثيرات سلبية ضارة لأيام الحرارة المرتفعة الثلاثة المقبلة، بعمليتي التزهير والعقد على معظم أشجار الفاكهة هذا الموسم، خاصة الزيتون، وذلك بسبب استيفاء كامل وحدات البرودة، كنتيجة طبيعية لطول فترة البرد في شتاء 2022، ولكن بشروط، أهمها تنظيم عمليات الري.

فوائد الوحدات الباردة للأشجار شتاء

وقال لموقع "الأرض" الدكتور محمد علي فهيم الخبير الزراعي، ورئيس مركز معلومات التغيرات المناخية بوزارة الزراعة، إن استيفاء الوحدات الباردة في موسم شتاء 2022، منح الأشجار هذا الموسم حقها في السكون الفيسيولوجي العميق، ما ساهم في تخليق جميع الهرمونات الطبيعية اللازمة للتزهير والعقد المثاليين، (شرط توافر العناصر الغذائية المساعدة على إتمام هذه العمليات، مثل: البورون والملوبيدنيوم، والماغنيسيوم، مع ضمان اتزان الري، لتوفير "الرطوبة الحرة" تحت الأشجار أو النباتات).

وأوصى فهيم في تصريحه الخاص بموقع "الأرض"، بضرورة تسميد "فولفيك أسيد" مع "نترات الماغنيسيوم" هذه الأيام، مع الحفاظ على درجة رطوبة مناسبة تحت الأشجار، محذرا من الري ساعة الظهيرة، أي وقت إغلاق الثغور الورقية عندما تزيد درجات الحرارة على 37 درجة مئوية، حيث تتوقف عملية البخر نتح، ما ينتج عنه تراكم زائد للمياه تحت الأشجار، فتكون سببا لنمو أعفان الجذور.

وينصح فهيم المزارعين المسرفين في الري وقت الظهيرة لأي ظروف تخصهم، بضرورة استخدام كبريتات النحاس حقنا مع مياه الري، لمكافحة أي احتمالات لتكاثر الفطريات الضارة في التربة.

إجهاد ملحي بالتسميد

من جهته، حذر الخبير الزراعي الدكتور الباز عبد العليم، خبير فيسيولوجيا النبات، من اللجوء للتسميد الأرضي أو الورقي خلال الأيام الحارة الثلاثة الباقية (الأربعاء، الخميس، والجمعة)، مع الاكتفاء بالري المتوازن فقط، وذلك لعدم وضع الأشجار أو النباتات تحت أي إجهاد إضافي نتيجة فقد جزء من الطاقة في تمثيل أي عناصر غذائية أثناء الحرارة المرتفعة.

د. الباز عبد العليم في لقاء سابق مع "الأرض"

وفسر الباز عبد العليم هذا الحديث بأن النبات يحتاج إلى طاقة لتمثيل الغذاء، "ومن المعروف أن الورقة تتوقف عن البناء الضوئي وتكوين الكربوهيدرات في الحرارة الشديدة نتيجة إغلاق الثغور بفعل إفراز الإيثيلين والأبسيسيك أسيد اللذان يسحبان البوتاسيوم المخزن في الخلايا الحارثة المحيطة بثغور الأوراق، فيتم إغلاقها، في الوقت ذاته يتم هدم جزء من الكربوهيدرات المخزنة لصالح عمليات التنفس مع توقف تصنيعها في الأوراق، وبالتالي التأثير السلبي على تماسك الأزهار، أي التساقط المحتمل.

فوائد الماغنيسيوم والبرولين للنبات

ووفقا للباز عبد العليم، يفيد توافر عنصر الماغنيسيوم خلايا النباتات، في تكوين الجلوتاميك أسيد، الذي يرفع مناعة النباتات، كما يفيد في منع التسمم الحادث داخل الخلايا من زيادة الآزوت.

وينصح الباز عبد العليم في تصريحه لموقع "الأرض" برش سليكات البوتاسيوم، مع حمض البرولين، حيث يعتبر الأول عاكسا لأشعة الشمس، والأخير أحد الأحماض الأمينية المهمة التي يلجأ النبات لتخليقها تحت ظروف الإجهاد الحراري أو الملحي لرفع مناعته الطبيعية، "ولذلك فإضافتها رشا في الصباح الباكر أو قبل الغروب، يفيد النبات في تحمل الإجهاد الحراري".