الجمعة 29 مارس 2024 مـ 10:00 صـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية  iFT يدعو لتقنين استخدام التكنولوجيا الجديدة

د. مجدي حسن لـ ”الأرض”: ”النانو” يقلب موازين صناعة الأسمدة والأعلاف

د. مجدي حسن رئيس مجلس إدارة iFT خلال حواره مع "الأرض"
د. مجدي حسن رئيس مجلس إدارة iFT خلال حواره مع "الأرض"

ـ تجارب حقلية أثبتت إمكانية توفير 90 مليون دجاجة يوميا إلى الإنتاج الداجني المصري

ـ هيكل عظمي يتحمل وزن 3.5 كجم لحم خلال 45 يوما

ـ 1 كجم "داي كالسيوم فوسفات" فقط بالنانو لطن العلف

ـ نجاح علاج الكساح ومنع الرقاد في دواجن التسمين ثقيلة الوزن

فجر الدكتور مجدي حسن رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للتبادل التجاري الحرiFT، قضية تأخر مصر في اعتماد وتسجيل مركبات النانو، خاصة في مجالي صناعة الأسمدة والمبيدات الزراعية، وبعض إضافات الأعلاف الحيوانية، مثل: "داي" و"مونو" كالسيوم فوسفات، وهو المركب الأهم في التركيبة العلفية سواء للدواجن أو الماشية الحلابة.

وقال حسن في تصريح خاص لموقع "الأرض"، إن فكرة استخدام النانو في تصنيع ثنائي فوسفات الكالسيوم أو الأسمدة أو خلافه، تقلب موازين الصناعة، داعيا لتبني الفكرة من كافة الجهات البحثية والعلمية والفنية، كونها تعظم الاستفادة من الأسمدة والأعلاف بشكل يسهم في سد الفجوة الغذائية في مصر، والتي يزيد قوامها على 150 مليار جنيه سنويا.

زيادة كفاءة امتصاص داي كالسيوم فوسفات نانو في الدواجن

وأشار حسن الذي يضع تطوير صناعة الدواجن نصب عينيه، إلى أن إضافات الأعلاف تُعرَف بضآلة حجمها وارتفاع قيمتها وأهميتها ضمن صناعة الأعلاف، "لكن ثنائي فوسفات الكالسيوم قد يتطلب إضافة من 10 إلى 15 كجم منه لطن العلف الحيواني، ما يدعو لضرورة تصنيعه بتكنولوجيا النانو، وذلك لخفض استخدام معدلاته إلى 1 - 2 كجم للطن، مع تعظيم قيمة الكالسيوم والفوسفور فيه، وزيادة كفاءة امتصاصهما بنسب مرتفعة في تغذية الدواجن والماشية الحلابة.

وأضاف الدكتور مجدي حسن في تصريحه لـ "الأرض"، أن تصنيع ثنائي فوسفات الكالسيوم بتكنولوجيا النانو تفيد أيضا في توفير مساحات كبيرة داخل مخازن مصانع الأعلاف، حيث يحل الطن الواحد، بدلا من 15 طنا، ما يسبقه توفير في تكاليف النقل.

توفير 14 كجم علف في الطن لرفع القيمة النوعية للعليقة

ولفت حسن النظر إلى أن تجارب سابقة أثبتت إمكانية إضافة 1 كجم فقط من ثنائي فوسفات الكالسيوم المصنّع بتكنولوجيا النانو إلى طن العلف، بدلا من 15 كجم من البديل التقليدي، ما يعني توفير وزن 14 كجم تضاف من الذرة والصويا، والمكونات الرئيسية الأخرى، وبذلك ترتفع القيمة النوعية لطن العلف.

ونوه الدكتور مجدي حسن إلى أنه حضر منذ نحو 5 أعوام محاضرة لباحث شاب مصري، ضمن مؤتمر علمي حول صناعة الدواجن ومدخلات إنتاجها، استعرض فيها الباحث الدكتور محمد صلاح أهمية "النانو" في مجال صناعة ثنائي فوسفات الكالسيوم، "وتمكن خلالها من إقناع حضور المؤتمر من اختصاصي الطب البيطري، وأستاذة تغذية الدواجن والماشية الذين امتلأت بهم قاعة المؤتمر العلمي، بأهمية النانو في مجال تصنيع التغذية والبيطرة الحيوانية".

تجارب حقلية على دواجن التسمين والبياض

"الارض" تواصلت مع الدكتور محمد صلاح أستاذ "سمية النانو" في كلية الطب البيطري ـ جامعة القاهرة، الذي ألقى المحاضرة، حيث أكد أنه أجرى عدة تجارب على "ثنائي فوسفات الكالسيوم" المصنّع بتكنولوجيا النانو، وذلك على مزارع دواجن تسمين وبياض، في الريف والحضر، في نطاق مزارع الصحراء الغربية في مصر، وسجل عدة نتائج إيجابية مذهلة.

زيادة نسبة تحويل اللحم في دواجن التسمين

وعدد الدكتور محمد صلاح مزايا استخدام عليقة مضاف إليها "داي كالسيوم فوسفات ـ نانو" بمعدل 1 كجم للطن، في: زيادة سمك عظمة الورك في دواجن التسمين، ما يعني استعداد الهيكل العظمي للدجاجة لحمل 3.5 كجم من اللحوم القائمة، خلال دروة التسمين الكبرى (45 يوما)، دون رقاد أو كساح، إضافة إلى عدم رصد أي تغيرات ظاهرية خلال دورة التربية، أو أي تغيرات تشريحية على الدواجن بعد ذبحها، ما يعني سلامة الكلى، والكبد، والقلب من تأثير العناصر المفتتة بتقنية النانو على سلامة الحيوان، وهو الأساس العلمي في تجريب الأبحاث العلمية المتعلقة بالأغذية والأدوية على صحة الإنسان.

زيادة سمك قشرة البيض في عنابر البياض

وبخصوص دواجن إنتاج البيض، قال الدكتور محمد صلاح في حديثه لـ "الأرض"، إنه كان من الضروري تجريب نتائج أبحاثه في هذا المجال على دواجن طويلة العمر نسبيا، مثل الدواجن البياضة، مفيدا أنه حصل على عدة مزايا إيجابية، منها: زيادة سمك قشرة البيضة، ما يعني تجنيب الكسر أثناء النقل، إضافة إلى ضمان عدم نفاذ ملوثات الفرشة الأرضية إلى محتويات البيضة الداخلية.

وأوضح صلاح أيضا أنه رصد مظاهر تسويقية مرغوبة على البيضة من حيث اللون الأبيض الشاهق، إضافة إلى اللون المرغوب المائل إلى البني في البيض الأحمر، إضافة إلى عدم تأثر الدواجن خلال فترة التربية والإنتاج الطويلة بأي أعراض زائدة على أعراض الدواجن المجاورة التي تتغذى على عليقة مضاف إليها ثنائي فوسفات كالسيوم مصنّع بالطريقة التقليدية.

موضوعات متعلقة