الثروة السمكية: القراميط ليست سامة ولا تحتوي لحومها على عناصر ثقيلة

أكد الدكتور صلاح مصيلحي رئيس هيئة الثروة السمكية أن ما تم تداوله من معلومات عن سمكة القرموط واحتواء لحمها بالعناصر الثقيلة «غير علمي»، ويفتقد للدقة، مشيرا إلى أن سمكة القرموط كغيرها من أنواع الأسماك الأخرى تتأثر بالوسط الذي تعيش فيه ونوع التغذية والمياه.

نفى أن تحتوي لحوم اسماك القرموط بشكل عام على ملوثات وسموم وبكتريا ومسببات للأمراض او تحتوي لحومها علي عناصر ثقيله مثل الرصاص، مشيرا أيضا إلى أنها أيضا تتأثر بالبيئة المحيطة بها.

تابع ان أسماك القرموط تعتبر من الأحياء المائية الحيوانية، وتمتلك أنسجة وخلايا حيوانية تشكل أجهزتها الداخلية والتى تختلف عن الأنسجة والخلايا النباتية فى عدم قدرتها على إستخدام العناصر الأولية فى عملياتها الحيوية بل تتأثر إذا زادت هذه العناصر عن المعدلات الطبيعية فى البيئة المائية خاصة المعادن الثقيلة والتى تكون مياه الصرف الصناعى غنية بها لدرجة تصل إلى نفوقها.

أضاف ان القراميط من الأسماك التى تستطيع أن تتنفس الهواء الجوى ولديها القدرة على ترك المسطح المائى الذى تعيش فيه والإنتقال إلى أخر عند تدهور التوازن البيئى به ويطلق عليها الأسماك القطية أو السلور وليس بالعامية المصرية تسمية لها، وليست ايضا تسمى بخنزير البحر فهو يطلق على أحد الثدييات المائية وليس على القراميط.

أوضح أنه كما فى الحيوانات العليا فإن الأسماك ومنها القراميط عند تعرضها للعناصر الثقيلة تقوم بحجزها فى الكبد ومنطقة الأحشاء وهى أجزاء غير مأكولة ولا يتم حتى طهى الأسماك بها، مطالبا بتحرى الدقة حتى لا يتسبب ذلك فى تسميم لقمة المصريين خاصة إذا كان من المتخصص فى جودة وسلامة الغذاء.

أكد أن كل شريحة من القرموط (159 جرام تحتوي على قدر كبير من السعرات الحرارية والدهون والكربوهيدرات والالياف والبروتينات والكولسترول المفيد.

وفيما يتعلق بالاستزراع السمكي لها، أشار إلى أنها تخضع كغيرها من الاسماك الأخرى لاشتراطات صحية وضوابط معروفة في التغذية والرعاية البيطرية، وتشرف هيئة الثروة السمكية عليها بشكل دقيق.

وكان حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين قد حذر اليوم من تناول اسماك القراميط التي تصطاد من البرك او مياه الصرف الصحي، مشيرا إلى ان هذه الاسماك تتغذي علي الجيف والضفادع والديدان.

أكد ان هذه الاسماك وخاصة ذات الاحجام الكبيره منها تحوي لحومها على ملوثات وسموم وبكتريا ومسببات للأمراض، وايضا علي عناصر ثقيله من بينها الرصاص.