الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 01:39 صـ 16 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أكد أن مرونة هيئة السلع التموينية في استلام الأقماح الأجنبية فائدة اقتصادية

د. أحمد الخطيب لموقع ”الأرض”: لا ضرر من 14٪ رطوبة في القمح المستورد

- إضافة دقيق الذرة إلى الرغيف المدعم ليس توفيرا .. لكن يُفسِد 270 مليون رغيف تُنتجها مخابز مصر يوميا.

دعم الدكتور أحمد الخطيب أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، قرار هيئة السلع التموينية برفع نسبة الرطوبة في الأقماح المستوردة من 13.5 ٪ إلى 14.5٪، وذلك لإمكانية توفير فرص جيدة في تعاقداتها لاستيراد القمح.

وقال الخطيب في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن نسبة رطوبة تصل إلى 14.5٪ في الأقماح، لا تسبب ضررا في الحبوب التي تخزن لمدة عام في ظروف التخزين المتبعة، سواء في الشون المكشوفة المحسّنة، أو في الصوامع الحديثة، مفيدا أن السموم الفطرية لا تنشط على الحبوب تحت هذه الظروف، شرط عدم خزنها لأكثر من عام.

وأضاف الخطيب أن حبة القمح تقل في حجمها بمقدار الثلثين عن حبة الذرة، "ورغم ذلك يُسمح بتخزين الذرة عاما كاملا بدرجة رطوبة 14.5٪"، مؤكدا أن رطوبة القمح المحلي تصل إلى هذه النسبة وقت حصاده وتسليمه.

وفسر الخطيب مرونة هيئة السلع التموينية في استلام القمح الأجنبي، بأنها سياسة حكيمة تستهدف نجاح إتمام صفقات شراء القمح من دول إنتاجه، خاصة في ظل التغيرات المناخية واحتمالات سقوط أمطار غزيرة قبل الحصاد وأثنائه، ما يرفع احتمالات زيادة المحتوى الرطوبي للحبوب في ظروف الحصاد السائدة في هذه الدول، "وبالتالي فإن الإبقاء على شرط 13.5٪ رطوبة، سيحرم مصر من شراء أقماح بأسعار منافسة".

على الصعيد ذاته، قلل الدكتور أحمد الخطيب من أهمية دقيق الذرة إلى الرغيف المدعم، بدعوى خفض فاتورة استيراد الأقماح الأجنبية، وتقليص الفجوة ما بين القمح المحلي ونظيره المستورد.

وفسر الخطيب عدم أهمية إضافة دقيق الذرة إلى الرغيف المدعم، بأن جنين حبة الذرة حجمه كبير، كما يحتوي على نسبة كبيرة من الزيت، مقارنة بالكمية القليلة لجنين القمح، ما يدفع إلى نمو أحياء دقيقة على الدقيق، وبالتالي فساد طعم رغيف الخبز. حيث تنمو الفطريات وتتراكم سمومها عل اللبابة الداخلية للخبز المدعم.

وشرح الخطيب المعادلة الحاكمة لصناعة الرغيف المدعم، حيث يرى أن إضافة دقيق الذرة إليه يتسبب في فساد الخبز المدعم الذي تُنتِج الدولة منه يوميا 270 مليون رغيف، لنحو 70 مليون مواطن، وذلك بسبب سرعة نمو الفطريات على زيت بذرة الذرة الذي لا يجف، ولا يتبخر كليا بحرارة الخبيز.