الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 07:08 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
أكاديمية البحث العلمي: بدء قبول مُقترحات بحثية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية ارتفاع حصيلة توريد القمح بالدقهلية بجميع المواقع التخزينية تفاصيل جولة وزير الري بـ«ترعة الشوربجي».. ويوجه بتطهيرها وجاهزيتها لموسم أقصي الإحتياجات تعرف على المعاملات الزراعية لزهرة البانسية حكاية ترعة.. 10 معلومات عن ترعة المحمودية مصر تستعد لنقلة نوعية في الاستزراع السمكي وبناء وإصلاح السفن والوحدات البحرية «الإسكان» تعلن الموقف التنفيذي لوحدات «سكن لكل المصريين» بأكتوبر الجديدة وموعد التسليم فوائد صحية مذهلة لـ«زيت الزيتون».. أبرزها حماية الكبد من الأمراض توصيات «مناخ الزراعة» للتعامل مع المحاصيل بعد انتهاء الكتلة الحارة.. ويحذر من السيول تحرير محاضر للمخابز المخالفة في أسيوط.. تعرف على التفاصيل «حراسة المنشأت ونقل الأموال» ترفع مذكرة بمقترحات الحد الأدنى للأجور «الزراعة» تشارك في دورة «مرصد الصحراء والساحل»: نقطة إلتقاء للشعوب الافريقية

الرى : نساعد المزارعين على التحول لنظام الرى الحديث

فى إطار خطة الدولة للحفاظ على المياة ، وترشيد الإستهلاك وتشجيع المزارعين على تغيير نظم الرى من السطحى للحديث ، أكدت الدكتورة إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، إن كلا من وزارتي الري والزراعة، تدرسا دعم المزارع، ليغير من عاداته في الري ويحولها من السطحي إلى الحديث .

وأضافت أن الدراسة الجديدة، تعتمد على تقديم حوافز من خلال كارت الفلاح الذكي، عبارة عن أسمدة أو مبيدات أو تقاوي، معتمدة مدعمة لمن يغير من طريقة الري.

وأوضحت، في تصريحات للصحفيين، أن كمية المياه أصبحت محدودة، والزيادة السكانية ضاغطة على الموارد المائية، خاصة وأن الزراعة تستهلك ما يقرب من 85% من مواردنا المائية، ولا سبيل أمامنا لسد العجز، إلا بتوفير مياه الري، بوسائل الري الحديث، لافتة إلى أن العالم بدل أسلوب الري من السطحي إلى الحديث.

وتابعت أنها اتفقت مع فريق عمل مشروع "ووتر ستار"، الممول من الاتحاد الأوروبي، على الخطوات التنفيذية للدراسة الفنية للمشروع، ضمن أنشطة المكون الخامس، الخاص بالدراسات الفنية، التى تتعلق "بالتحول من نظم الري السطحي إلى نظم الري الحديث"، بالإراضي القديمة فى الوادى والدلتا.

وأضافت "سيد"، أنه يجري تكثيف العمل فى مشروعات تطوير الري، وتطبيق أساليب الرى الحديث على مستوى الجمهورية، لتحقيق محاور استراتيجية إدارة الموارد المائية فى مصر 2050، وتطبيق مفهوم المشاركة، واستخدام أساليب ري حديثة، فى ظل محدودية الموارد المائية، وزيادة الطلب على المياه، مشيرة إلى أنه يجري التوسع فى مشروعات تطوير الري على مستوى الترع والمساقي والمراوي، لتقديم الدعم الفني للمزارعين، وتنفيذ حملات توعية، يوضح أهمية هذه المشروعات، التى ترفع من قدرة الدولة، لأنها تعطي جودة المنتجات الزراعية، وترشيد استهلاك الطاقة.

من جانبه عرض الحاج عوض محمود سعد، الفائز الثالث في مسابقة ترشيد المياه، التي نظمتها وزارة الري، تجربته على عدد من المزارعين، قائلا: "إنه في 2011 كان في زيارة إلى مزرعة أحد أصدقاءه في طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وشاهد نجاح زراعة أصناف الخضروات بنظام حديث للري وهو التنقيط، وكانت الانتاجية مرتفعة وموفرة للمياه والأسمدة والمبيدات ومقاومة للحشائش"، وهو ما ألهمه إلى تطبيق النظام في مزرعته في كوم أوشيم، بالفيوم.

وأضاف أن تجربته بدأت على 10 أفدنة لزراعة الطماطم بالتنقيط، من بين 170 فدان، قائلًا: "كنت أعاني من الخسائر الكبيرة والانتاجية كانت ضعيفة، إلا أني فوجئت بنجاح التجربة، وزيادة غير متوقعة في انتاجية الأفدنة الـ10، مقارنة بالمساحة الأخرى، وبالتدريج طبقت التجربة على باقي المساحة كلها.

وأوضح أن للتجربة العديد من الفوائد، أهمها بالطبع، زيادة الانتاجية ثلاث أضعاف الزراعة بالطرق التقليدية، وعلى سبيل المثال، فإنتاجية الطماطم بلغت 20 طن، بعد أن كانت لا تزيد عن 7 أطنان فقط، أما المياه فجرى توفير 50%، وهو أهم ما في التجربة، حيث تعاني الأحواض الزراعية في المنطقة، التي نزرع فيها من ندرة المياه، مؤكدًا أنه يروي الأرض في أي وقت، بعد إنشاء خزانات للمياه، كما أن العمالة انخفضت بشكل كبير، وهي التى كانت تستخدم في ري الأرض، بعدما أصبح الري بضغطة زر على مضخة المياه، لتنتشر في أقل من نصف ساعة فقط، بعدما كانت تستغرق يوما كاملاً.

وفيما يتعلق بالملوحة، فقد تغلبنا عليها تماما، حيث تدفع النقط المتساقطة على الأرض الملوحة إلى جانبي مصطبة الزراعة، بعيدا عن جذور النبات، أما الأسمدة، فقد انخفض المقنن للفدان، من شيكارتين إلى شيكارة فقط، ويصل السماد فقط إلى النبات، ولا يضيع في التربة كما في الطرق العادية.

وأشار إلى أنه عقب نجاح التجربة في المنطقة، ارتفعت المساحة المنزرعة بالتنقيط إلى ألف فدان، مرشحة للزيادة خلال المرحلة المقبلة، وتزيد الاحتياجات المائية ولا سبيل لحلها الا بالطرق الحديثة.

وعن التكلفة، قال إن الفدان يحتاج إلى 8 آلاف جنيه، لتركيب الشبكات وما يقرب من 400 جنيه للصيانة السنوية، وهي تكلفة لا تقارن بالفوائد الأخرى.

وكان فريق عمل مشروع "ووتر ستار" الممول من الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، نظم زيارة إلى مركز كوم أوشيم بمحافظة الفيوم، لعرض تجربة الري بالتنقيط.

يذكر أن 83 مزارعا، شاركوا في المسابقة القومية لترشيد استهلاك المياه لعام 2019، التي نُظمت تحت رعاية قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، من خلال مشروع الاتحاد الأوروبي لدعم الإصلاح، وتعزيز القدرات الفنية بقطاع المياه (EU-Water STARS) - منذ بدء الإعلان عنها في إبريل الماضي، جرى تصفيتهم في المرحلة الأولى لـ60 مزارعًا، فاز 10 منهم في الدور النهائي.