فوائد مذهلة للسردين.. وأضرار غير متوقعة عند الإكثار من تناوله
أكدت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، أن سمك السردين المملح يعد البديل الآمن للفسيخ، فالكثيرون يقبلون على تناوله دون أن يدركوا فوائده الكثيرة للصحة، موضحة أن حجمه الصغير مقارنة بالفسيخ يجعله آمن وأسرع في التمليح، حيث يحتاج إلى حوالي أسبوع للسردين صغير الحجم و10 أيام فقط للأحجام الأكبر، خاصة إذا تم تمليحه بطرق سليمة في المنزل، أو شراءه من أماكن تتبع الشروط الصحية والنظافة العامة، ويُفضل تناوله بعد طهيه في الفرن أو طهيه على البخار مع شرائح الليمون والأعشاب.
وأشارت "زكي" إلى أن السردين يعد الأعلى في احتوائه على الأوميجا 3 وهو له دور فعال في حماية القلب والشرايين، وخلايا المخ التي تتكون أغلبها من الدهون، ولذلك يعد سكان السواحل المستهلكين للسردين بإنتظام الأقل عرضة لأمراض القلب والشرايين، كما يُنصح بتناول أسماك السردين بإنتظام للأشخاص المصابين بالأنيميا وفقر الدم، حيث يحتوى على نسبة كبيرة من فيتامين بـ12، والذي يساعد في الحفاظ على صحة الأعصاب والخلايا.
وأضافت أن أبحاث السرطان أظهرت أن تناول الكالسيوم وفيتامين (د) يمكن أن يكون مفيدًا جدًا في الوقاية من بعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون والمستقيم، ويعد السردين حسب هذه الدراسة من أفضل الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين (د)، والتى تفيد فى الوقاية من سرطان القولون، كما يعمل الكالسيوم على تقوية العظام والأسنان .
ولفتت "زكي" إلى أن السردين يعمل على تخفيف الوزن بصورة واضحة، حيث يحتوى على نسبة كبيرة من البروتينات، كما أنه يعد من الأسماك منخفضة السعرات الحرارية، ويقدم للجسم كميات كبيرة من البروتين، ولأنه غني بالأحماض الدهنية أوميجا 3، فهو يقلل من فرصة الإصابة باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق والتوتر .
وأفادت "زكي" أن الدهون والبروتينات الصحية الموجودة داخل السردين تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، كما أنه يعمل على تحسين مناعة الجسم، حيث يساعد زيت السمك على زيادة عدد خلايا المناعة فى الجسم، وأيضًا يحتوي على السلينيوم الذى يحمي من الإصابة بأمراض القلب واضطربات الغدة الدرقية.
وحذرت رئيس لجنة سلامة الغذاء من الإفراط في تناول السردين، موضحة أن الإكثار من تناوله يسبب الإصابة بالإسهال، والتقيؤ، والتسمم، وارتفاع معدلات ضغط الدم، والإصابة بمرض الارتكاريا، وأيضًا ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الجسم، وكذلك الإصابة بمرض النقرس.
