الجمعة 29 مارس 2024 مـ 12:09 مـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

مسئولون: تسويق الذرة سيكون ”حر”.. وتجربة جديدة ستدار لتسويق محصول القطن

أيام قلائل وينطلق موسم حصاد محصولى القطن والذرة، وسط مخاوف وتوقعات متباينة لدى البعض بشأن الأوضاع المرتقبة لتسويق المحصولين.

وقد شهد مزارعو القطن والذرة خلال العام الماضى أزمة في التسويق أسفرت عن خسارة مزارعى الذرة حوالى 1500 جنيه فى الفدان، كما لم يتمكن مزارعى القطن من بيع محصوله بسعر الضمان الذى أعلنت عنه الحكومة بعدما تقاعس الشركات عن استيلام المحصول بسعر الضمان، الأمر الذى أسفر عن تكدس المحصول أمام الجمعيات لعدة أيام وسط حسرات وقلة حيلة المزارعين إلى أن تم بيع المحصول بأقل من 2500 جنيه للقنطار بعد أن توقع المزارعين أن يجلب محصولهم أكثر من سعر الضمان الذى أعلنت عنه الحكومة وهو 2700 جنيه.

ومن جهتها، أكدت وزارة الزراعة أنها تقوم حاليا باستعدادات لتسويق المحصولين وتحديد أسعارهما إلا أنها لم تكشف عن ماهية هذه الاستعدادات التى أكدت أنها تجريها بالتنسيق مع مديريات الزراعة والجمعيات الزراعية والاتحاد العام لمنتجى الدواجن.

وأوضح وليد السعدنى، رئيس الجمعية العامة لمنتجى القطن، أن تجربة جديدة لتسويق القطن سيتم تطبيقها بمحافظتى بنى سويف والفيوم حيث سيتم عمل حلقات لتجميع القطن فى المحافظتين وسيتم عمل مزاد علنى للأقطان على أن يبدأ المزاد بسعر أدنى للقطن يحدد كل أسبوع طبقا للأسعار العالمية، مضيفا أن هذه التجربة اذا نجحت فسوف توفر سعر مناسب للمحصول وسيتم تعميمها فى باقى المحافظات، مشيرًا إلى أن التسويق فى باقى المحافظات سيتم وفقا لما هو معمول به فى الأعوام السابقة، حيث سترخص الشركات حلقات لتجميع القطن فى حين يختار الفلاح الحلقة التى سيبيع لها محصوله، وفقا لسعر متفق عليه بينه وبين الشركات، مضيفا أن أسعار المحصول لن تقل هذا العام عن 2500 جنيه، حيث سيتراوح أسعاره من 2500 إلى 2700 جنيه للقنطار.

ولفت لـ"الأرض" إلى أن مشكلة تسويق القطن تكمن فى ارتفاع تكلفة الجنى اليدوى وتلوث الأقطان فى مراحل الزراعة والانتاج، الأمر الذى يقلل من اجتذاب الشركات له، مضيفا ان اجهزة الدولة تجرى حاليا تجربة لتقليل نسبة تلوث الأقطان فى أربع محافظات بهدف تحسين صورة القطن المصرى وجذب الشركات العالمية له.

وشدد على ضرورة أن تسعى الدولة فى صناعة آلات جنى تتلائم مع أصناف القطن المصرى، مؤكدًا أن تصنيعها سيوفر الكثير من المليارات التى تصرف على الجنى اليدوى.

من جهة أخرى، أكد ثروت الزينى، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، أن تسويق الذرة هذا العام سيكون تسويق حر حيث سيكون التعامل مباشر بين الفلاح والشركات وسيتم تسويق المحصول طبقا للأسعار العالمية.

وأكد لـ"الأرض" انه لا يمكن التنبؤ بسعر محدد للمحصول نظرًا لخضوعه للبورصة العالمية وهى بورصة متغيرة، مضيفا أن موسم حصاد وتوريد المحصول سينطلق خلال أغسطس وسيتضح خلاله أسعار المحصول.

من جهته، أكد حسين عطيه، رئيس جمعية تسويق المحاصيل الحقلية بالغربية، أن تسويق الذرة طبقا للأسعار العالمية سيجعل الفلاح لا يحصل على هامش ربح مناسب خاصة وأن الأسعار العالمية تكون منخفضة وبالتالى فلن تكون أسعار المحصول مجزية للفلاح هذا العام ومن المحتمل أن تكون أقل من سعر التكلفة.

ونوه لـ"الأرض" بأن مشكلة مزارعى الذرة تكمن فى شركات الأعلاف التى تفضل الإستيراد عن شراء المنتج المحلى نظرًا لانخفاض سعر الذرة المستورد، مضيفا أنه يجب على الدولة أن تلزم الشركات بشراء المحصول المحلى بأسعار مجزية من أجل تشجيع الفلاحين على الاستمرار فى زراعته، خاصة وأنه محصول استراتيجى ويجب على الدولة أن تسعى لتشجيع زراعته لتقليل فاتورة الإستيراد.