الخميس 25 أبريل 2024 مـ 09:34 مـ 16 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

علامات ”التكزز” الناجم عن نقص المغنسيوم عند الأبقار .. تعرف عليها

الابقار
الابقار

يعرف التكزز الناجم عن نقص المغنسيوم عند المجترات بأنه اضطراب يحدث تحت ظروف غذائية وتربوية كثيرة.

ووفقا لما ذكرته مديرية الطب البيطرى بأسيوط ، فتحدث الحالة بنسبة مرتفعة عند أبقار الحليب الحلوبة في مناطق من العالم حيث يعتمد إنتاج الحليب في المقام الأول على التغذية بالأعشاب ويمكن أن تحدث هذه الحالة  على نحو أقل شيوعاً عند النعاج والماعز (العنزات) الحلوبة.

والتكزّز بنقص المغنسيوم الإكلينيكي غير ملحوظ من الناحية النموذجية والقصة الوحيدة فيه هي وجود بقرة نافقة . وغالبا ما يمر نفوق حيوان واحد دون إثارة اهتمام المالك الذي لا يلجأ إلى مساعدة الطبيب البيطري إلا بعد نفوق مزيد من الحيوانات .

وهناك أعراض للتكزز وهى كالتالى :                        

الشكل الحاد:

  1.  تكون بداية العلامات في الحالات الحادة سريعة رغم أن الأبقار والأغنام في حالات الرعي قد لا تُلاحظ بدقة ويمكن لبعض العلامات المبكرة أن تمر دون أن تكتشف .
  2. ومن العلامات المبكرة جداً : الهزال وتدني إنتاج الحليب واعتزال القطيع .
  3. تتطور هذه العلامات إلى تيّقظ " حذر " غير عادي أو إلى حالة توحش.
  4. قد تكون البقرة متيبسة وقد تترنح أو تتمايل . ويصبح الارتعاش واضحاً على العضلات والأذنين , وقد يبرز الغشاء الرامش كما في الكزاز عندما يستثار الحيوان ،اللعاب الكثيف أيضاً وصرير الأسنان.
  5. مع تقدم الحالة , تترنح البقرة غالباً وتسقط على جنبها وتتقلص العضلة التي تعاني من التكزز , وتتقلب وتصاب بتشنج ظهري وبروز الغشاء الرامش . 5- عقب هذا العارض الشبيه بنوبة الصرع , وتستلقي البقرة بهدوء لفترة من الزمن، إلا أن الضجة و محاولة لمسها باليد خلال معالجتها كثيراً ما تسرّع حدوث نوبة أو هجمة أخرى.
  6. خلال الهجمة الحادة، ترتفع غالباً درجة حرارة الجسم بسبب النشاط العضلي العنيف ويزداد معدل النبض والتنفس إلى حد كبير جداً وفي بعض الأحيان تكون شدة أصوات القلب عالية إلى حد إمكانية سماعها دون استخدام السماعة. يحدث النفوق عادة خلال ساعة واحدة إذا لم يقدم العلاج الطبي المناسب.

الشكل دون الحاد:

  1.  بداية العلامات الإكلينيكية يمكن أن تستغرق عدة أيام .
  2. وهناك علامات كثيرة شبيهة بعلامات الشكل الحاد ولكنها ليست بنفس الشدة . وتكون الحيوانات المصابة عدوانية غالباً.
  3. تظهر لديها علامات الهياج العصبي المتزايد كالتبول وطرح الروث المتكرر وتزايد اليقظة وقد تبقي البقرة رأسها عالياً مع اختلاجات عضلية
  4. يعقب هذه العلامات الترنح ولاسيما إذا حاولنا إثارة الحيوان باستمرار
  5. بعض الأبقار تشفى تلقائياً مع مرور الوقت في حين بعضها الآخر يتطور لديها المرض وتظهر عندها علامات التكزز بنقص المغنسيوم الحادة , رغم أن العلامات ليست حادة في العادة .

الشكل المزمن:

  1. تزداد العلامات الإكلينيكية غموضاً في الشكل المزمن من التكزز بنقص المغنزيوم 
  2. تعاني الحيوانات المصابة عادة من نقص الشهية ويظهر عليها نقص الوزن وتغيرات المزاج متفاوتة .
  3. وبما أن العلامات غامضة فمن السهولة أن يختلط التكزز بنقص المغنزيوم المزمن مع الإصابة بالطفيليات أو مع الأمراض الأخرى المسببة للوهن
  4. وتكون العلامات الإكلينيكية لتكزز الحليب عند العجول مشابهة للعلامات عند الأبقار البالغة
  5. ويظهر التكزز بنقص المغنسيوم عند الأغنام والماعز بصورة مشابهة .

إن المجترات غير قادرة ظاهرياً على تخزين المغنسيوم وبالتالي لاوجود لمخزون وظيفي , معظم الموجود في الغذاء المستهلك يفقد من الدم خلال / 20 –30 / ساعة من تناول الغذاء، وبالتالي من الضروري أن يتم استهلاك المغنسيوم من جانب الحيوانات على أساس يومي . متمم المغنسيوم الذي يعطى لفترة طويلة للأبقار قبل رعيها لمراعي مسببة للتكزز ليست له فائدة.

وللوقاية والتحكم به ينصح بالتالى:

  1. يجب تزويد الأبقار التي ترعى أعلافاً من النوع الذي يحتمل أن يسبب تكزز بنقص المغنسيوم متمماً لمدة أسبوعين على الأقل قبل الولادة لتثبيت ما يؤخذ يومياً من المغنسيوم . السيطرة الفعالة على التكزز بنقص المغنسيوم خلال فترة التكزز الحرجة تتم بأفضل صورها عن طريق تغذية يومية بأملاح المغنسيوم وتحتاج أبقار اللحم خلال فترة الإدرار إلى / 21 –22 / غراماً تقريباً من المغنسيوم يومياً .حاجة الأبقار من المغنسيوم في معظم برامج الرعي هي (0.20%) مـغ على شكل مادة جافة.
  2. معظم أعشاب الربيع السريعة النمو منخفضة المغنسيوم، هنالك تفاوت كبير جداً في ما تحويه المراعي من مغنسيوم وكالسيوم  فالمراعي التي تختلط فيها الأعشاب بالخضراوات ذات مستويات من المغنسيوم أعلى من المستويات الموجودة في المراعي الخالية من الخضراوات وتتحقق الإضافة اليومية من المغنسيوم على الأغلب من خلال تقديم خلطات معدنية تحوي أكسيد المغنسيوم وخلطات المعادن والأملاح يجب أن تحوي على الأقل 10 % مغنسيوم لمنع التكزز .
  3. قد يكون من الواقعي أكثر تقديم متمم فعلي من المغنسيوم بمقدار 20 جرام لكل بقرة يومياً بدلاً من 28 –30 جرام. الجرعة اللازمة للنعاج في فترة الإدرار هي 7 جرام من أكسيد المغنسيوم يومياً. الخلطات المعدنية المحتوية على أكسيد المغنسيوم غير مستساغة الطعم جيداً وتحتاج غالباً أن تُخلط بكسبه بذور القطن أو بالدبس لنضمن تناول الحيوان لكمية مناسبة منها.
  4. المكونات المنتظمة والمستساغة الطعم والخلط الجيد هي من محاسن استخدام المستحضرات التجارية بدلاً من الخلطات التي يحضرها صاحب القطيع بنفسه. مثالاً عن خلطة أملاح ومعادن مناسبة لأبقار اللحم في فترة الإدرار ومحتوية على كل من الكالسيوم المغنزيوم
  5. يجب حساب متوسط الاستهلاك اليومي دورياً لتحديد ما إذا كان الاستهلاك كافياً. إذا لم يكن الاستهلاك كافياً , فلا بد من تعديل نسبة الأملاح والمعادن إلى الدبس أو المكونات الأخرى لتحسين الطعم
  6. هناك طريقة أخرى للإضافة وهي رش المراعي بالمغنسيوم بمعدل 25 باوند لكل فدان يمكن تنفيذ هذه الطريقة من خلال رشاش الأسمدة. تطبيق هذا الرش فعال عادةً لمدة أسبوعين حتى في الطقس الماطر .و عندما تكون المراعي قصيرة يُستهلك المغنسيوم بسرعة أكبر.
  7. يعتبر تأمين مأوى خلال الطقس السيء تدبيراً ضرورياً بالنسبة للحيوانات المعرضة للتكزز بنقص المغنسيوم . وهنالك كثير من الأبقار التي ترعى العشب وتكون عرضه للإصابة بالتكزز لديها مستويات هامشية من المغنسيوم في الدم وفي السائل النخاعي الشوكي. ويسبب الإجهاد الناجم عن الطقس وربما التغذية غير المنتظمة خلال الطقس العاصف حدوث التكزز بنقص المغنسيوم بشكله الإكلينيكي عند كثير من الأبقار
  8. تأخر موسم الولادة حتى نهاية الربيع لابد وأن يقلل من حدوث التكزز بنقص المغنسيوم عند الأبقار الحلوب خلال فترة حول الولادة , لأن الأعلاف تكون قد ازداد محتواها من المغنسيوم والمادة الجافة في أواخر الربيع . أن لهذه الممارسة مساوئ . فالعجول المولودة خلال أواخر موسم الولادة لن تكون ناضجة كفاية للاستفادة من الأعلاف خلال الفترة التي تكون فيها الأعلاف في أجود حالاتها.
  9. تبن البقوليات الأخرى مصادر جيدة للمغنسيوم .إن امتصاص المغنسيوم من التبن يكون عادة أعلى من امتصاصه من الأعشاب الربيعية ولأن التبن يحصد عندما تكون الحشائش ناضجة فان مستويات مغنسيوم الأعلاف تزداد.
  10. جرت محاولات لمنع التكزز بنقص المغنسيوم عن طريق استخدام جرعات للمجترات فيها خليط المغنسيوم البطيء التحرر بحيث يكون معدل التحرر بمعدل (1) جرام يومياً تقريباً وهو أقل بكثير من الحاجات اليومية من المغنسيوم المتمم . يمكن لهذا المعدل البطيء من التحرر أن يمنع حدوث التكزز بنقص المغنسيوم , في الحالات المتوسطة من انخفاض المغنسيوم ولكن من غير المحتمل أن يمنع التكزز بنقص المغنسيوم عندما يكون المغنسيوم المتوفر قليلاً والحاجة إليه عالية وامتصاصه سيئاً بسبب عوامل غذائية.
  11. ويمكن بسهولة تحقيق منع التكزز بنقص المغنسيوم عند العجول( تكزز الحليب) عن طريق تقديم تبن خضراوات من نوع جيد وخلطة بادئة متوازنة و مستساغة.
  12. تفرض اقتصاديات تربية معظم العجول الرضيعة في الأماكن المغلقة هذه الطريقة من الرعاية :عادة تفطم العجول المزودة بتبن الخضراوات والحبوب عن الحليب بعمر6 أسابيع . وبهذا النظام يكون حدوث التكزز بنقص المغنسيوم منخفضاّ، أما عجول اللحم المرباة على الرعي لا تصاب عادة بالتكزز بنقص المغنسيوم .