زراعة ”المشروم” مربحة وبسيطة وقيمته الغذائية عظيمة

يتجه العديد لمشروع زراعة الفطر، لسهولة زراعته و قلة رأس المال المطلوب لتنفيذ المشروع ، بالإضافة إلى سرعة دوران رأس المال بسبب سرعة نمو الفطر .

و تختلف أنواع الفطر باختلاف البيئة الطبيعية المناسبة لها، و تتمايز تلك الأنواع في شكلها و ألوانها، فبعض الأنواع بيضاء اللون، و أخرى ذو قبعة ملونة.

كذلك تختلف طريقة زراعة كل نوع عن الآخر، فبعض الأنواع تنمو على القش، و الذي يمكن الحصول عليه من بواقي المحاصيل المختلفة، خاصة محاصيل الحبوب، والأخرى تنمو على المواد العضوية التي تحللت.

و من المعروف أن هناك عدة أنواع من الفطر غير صالحة للأكل، حيث يكون بعض تلك النواع سام شديد السمية، لكن بالنسبة للأنواع التي تصلح للأكل فهي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات و الفيتامينات و المعادن الهامة للجسم.

من مميزات زراعة الفطر و فوائده أنه يستخدم في علاج الأنيميا الحادة نظراً لما ذكرناه من إحتوائه على نسب عالية من البروتينات و الفيتامينات، و لا يحتوي على دهون مشبعة، وبالتالي فهو خالي تماماً من الكوليسترول، و يعتبر بديل عن اللحوم، و هو منتج عضوي لا يحتاج مبيدات أو مواد كيماوية .

و لكي تزرع الفطر بنجاح يجب أن تخصص له غرفة خاصة، و تتأكد من عدم وصول الحشرات إلى تلك الغرفة عبر تعقيم المكان قبل الشروع في العمل، و بحسب نوع الفطر الذي تنوي زراعته يجب عليك توفير درجة الحرارة و التهوية و نسبة الرطوبة المطلوبة، و في الغالب لن تحتاج لتهوية في الأسابيع الأولى من العمل، كذلك يجب أن يكون الضوء خافت و بعيد عن أشعة الشمس المباشرة .

و تتم زراعة الفطر في أكياس بلاستيكية، و تجهز الأكياس عبر تعبئته المخلفات الزراعية الموجودة، و نسبة خمسة بالمئة "ردة"، و مثلها جبس زراعي، و تنقع الأكياس في الماء لمدة ثلاث ساعات قبل أن تقوم بغليها في الماء لمدة ساعتين، و تتركها لتبرد ثم نبدأ في وضع البذور بواقع طبقة لكل عشرة سنتيمرات، و يغلق الكيس ويترك لمدة إسبوعين أو ثلاثة حتى يبدأ الفطر في الظهور .