إعصار إميليا يعطل صادرات المنتجات الزراعية المغربية الطازجة

أعاق إعصار إميليا حركة صادرات المنتجات الزراعية المغربية الطازجة بعد أن ضرب عددا من مناطق البلاد منذ 13 ديسمبر، وبلغ ذروته في مدينة آسفي، متسببا في فيضانات مفاجئة وخسائر بشرية، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات واسعة ودخول البلاد حالة ترقب وقلق.

حركة النقل البحري

توقفت صادرات المنتجات الزراعية المغربية الطازجة لمدة ثلاثة أيام نتيجة تعليق الملاحة البحرية نحو أوروبا. وأوضح مراد الراغوراقي نائب رئيس الجمعية المغربية للنقل البري العابر للقارات أن حركة العبور البحري عبر المضيق علقت منذ يوم الجمعة، بينما واجهت السفن التي عبرت قبل صدور التحذيرات ظروفا صعبة، مع بدء تحسن تدريجي وعودة جزئية للملاحة اعتبارا من الثلاثاء.

العبور الداخلي والدولي

أكد ممثلو قطاع النقل أن الحركة المحلية داخل المغرب لم تتأثر بشكل كبير خارج المناطق المنكوبة، في حين اقتصرت التأخيرات على الرحلات الدولية، والتي وصلت حتى الآن إلى نحو 72 ساعة، ما انعكس مباشرة على صادرات المنتجات الزراعية المغربية الطازجة المتجهة إلى الأسواق الأوروبية.

وضع الإنتاج الزراعي

تواجه منطقة سوس ماسة، وهي القلب الرئيسي لإنتاج صادرات المنتجات الزراعية المغربية الطازجة، ظروفا مناخية صعبة أدت إلى تباطؤ عمليات الحصاد، رغم عدم تعرضها لأضرار مباشرة من الإعصار. وأشار ممثل الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفاكهة والخضراوات إلى أن البرد والرطوبة المرتفعة يؤخران نمو الثمار ويتسببان في مشاكل صحية نباتية واسعة.

محاصيل الخضر والفاكهة

تتأثر الطماطم بشكل خاص، حيث يتباطأ نمو الشتلات الصغيرة ولا تصل العناقيد الجاهزة إلى مرحلة النضج في الوقت المتوقع، ما يدفع القطاع نحو فترة نقص واضحة في المعروض، وهو ما ينعكس سلبا على صادرات المنتجات الزراعية المغربية الطازجة خلال الأسابيع المقبلة.

ضغوط السوق والتوقعات

يأتي هذا التباطؤ في وقت يعاني فيه القطاع بالفعل من أزمة قائمة، مع ضعف الطلب في بعض الأسواق وتراجع جاذبية الأسعار، إضافة إلى استمرار المشاكل الصحية النباتية التي تحد من الإنتاج. وتشير التقديرات إلى أن استمرار هذه العوامل قد يزيد الضغوط على صادرات المنتجات الزراعية المغربية الطازجة، ما لم تتحسن الظروف المناخية وتتوازن الأسواق في الفترة القادمة.