مدير معهد البساتين: نواجه تغير المناخ بأصناف وهجن متكيفة

أكد الدكتور أحمد حلمي، مدير معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، أن المعهد يعمل على إجراء أبحاث تطبيقية تخدم الزراعة المصرية بشكل مباشر، سواء عبر استنباط أصناف وهجن جديدة أو تقديم معاملات زراعية حديثة وتوصيات فنية تسهم في دعم المزارعين ورفع كفاءة الإنتاج.

وأوضح حلمي أن معهد بحوث البساتين، أحد أهم الأذرع البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية، لا يقتصر دوره على البحث فقط، بل يمتد إلى الإرشاد والتدريب الحقلي من خلال تنفيذ دورات وندوات إرشادية كما يقوم بعمل حقول إرشادية مخصصة لتدريب المهندسين الزراعيين والمزارعين والطلاب على أحدث المهارات والمعاملات الزراعية الخاصة بمحاصيل البساتين، بدءًا من الزراعة وحتى الحصاد.

وأشار إلى أن المعهد يعمل على تقديم خدماته في مختلف مناطق الجمهورية بناءً على نوع المحصول المنزرع وظروف المنطقة، لضمان تطبيق المعاملات الزراعية في التوقيت الصحيح، ما ينعكس إيجابًا على الإنتاجية والجودة.

توفير تقاوي معتمدة للمزارعين بأسعار مناسبة

وأضاف مدير المعهد أن وحدة الإنتاج التابعة للمعهد تعمل على إنتاج تقاوي الأساس للشركات و التقاوى المعتمدة التي تُطرح للمزارعين من مصادر موثوقة، بعد خضوعها للفحص الكامل، سواء كانت تقاوي خضر أو شتلات فاكهة. وتشمل الشتلات الفاكهة المتوفرة أنواعًا مثل الزيتون والموالح، ما يعزز من كفاءة الزراعة ويضمن سلامة المحصول.

دعم فني كامل لمحاصيل التصدير

وأكد حلمي أن جميع المحاصيل التصديرية تقريبًا تندرج تحت قطاع البساتين، مثل البطاطس،والفاصوليا والموالح، والفراولة، والمانجو والعنب وغيرها من المحاصيل البستانية. ولهذا، يقدم المعهد دعماً فنياً متكاملاً للمزارعين، بالتنسيق مع الحجر الزراعي والجهات المعنية بالفحص والاعتماد، بما يضمن جودة الإنتاج ومطابقته لمواصفات التصدير العالمية.

19 قسماً بحثياً لخدمة جميع قطاعات الزراعة

وأوضح أن معهد بحوث البساتين يتكون من 19 قسماً بحثياً، تغطي مجالات متنوعة تشمل محاصيل الفاكهة، والخضر، والنباتات الطبية والعطرية، ونباتات الزينة، وكل قسم يعمل على مجموعة محاصيل لتقديم حلول علمية وتطبيقية تخدم المزارغ المصري وسوق الزراعة بوجه عام.

تسجيل أصناف محلية جديدة 100%

وكشف الدكتور أحمد حلمي عن تسجيل خمسة أصناف جديدة من الخضر خلال أغسطس الماضي، تضمنت هجينين من الطماطم، وصنفين من الفاصوليا، وصنف كوسة، وصنف من حبة البركة.

ولفت إلى أن عام 2020 شهد إطلاق البرنامج الوطني لتسجيل الأصناف النباتية المحلية، وهو ما أسفر عن تسجيل أصناف من محاصيل الخضر الرئيسية

كما تم تسجيل أصناف زيتون مائدة وزيت، بالإضافة إلى صنف من المانجو والرمان والكمثرى وخمسة ذكور نخيل ضمن برنامج استنباط الأصناف الجديدة.

وفي مجال النباتات الطبية والعطرية، تم تسجيل أصناف من الكزبرة و الشمر وحبة البركة وذلك ضمن خطط الزراعة المصرية، لتوسيع الرقعة الزراعية لهذه النباتات وزيادة الإنتاج المحلي منها.

خطة استباقية لمواجهة التغيرات المناخية

ونوّه حلمي إلى أن المعهد يعمل حاليًا على تنفيذ خطة بحثية استباقية لمواجهة التغيرات المناخية، عبر ثلاث محاور رئيسية:

استنباط هجن و أصناف تتحمل ارتفاع درجات الحرارة أو الرطوبة،وتتحمل الظروف المغايرة

مراجعة وتحديث مواعيد الزراعة بدقة حتى تُمكّن المزارع من تجنب الإصابة بالأمراض والهروب منها والتكيف مع الظروف المتغيرة،

خدمات فنية مجانية وتقاوي مضمونة

واختتم الدكتور أحمد حلمي حديثه بالتأكيد على أن المعهد لا يهدف إلى الربح، بل يقدم خدماته بشكل مباشر إلى المزارعين، من خلال:

توفير تقاوي محلية مضمونة 100% بأسعار منخفضة،

تقديم الاستشارات الفنية والدعم الفني مجاناً عبر محطات المعهد المنتشرة بمختلف المحافظات،

مواصلة العمل على تطوير واستنباط أصناف جديدة تواكب احتياجات السوق وتغيرات المناخ.