الأرض
الخميس 28 أغسطس 2025 مـ 10:49 مـ 4 ربيع أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

موعد الزراعة الأمثل في 2025 وفقًا للخبراء

شدد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، على أن قرار الزراعة يمثل المرحلة الأكثر حسمًا في الموسم الزراعي، إذ يؤثر مباشرة على جودة المحصول، إنتاجيته، والعائد المالي للمزارع.

وقال إن الزراعة المبكرة قد تعرض المحصول للحرارة أو الآفات مبكرًا. وإن تأخرها يقلل فرص النمو المثالي أو قد يفوّت الموسم بالكامل.

وأوضح أن الزراعة غير المتوافقة مع الطقس، تضر بجودة المحصول وتسويقه، وتزيد التكلفة على الزراعة على مدى الموسم.

لماذا يختلف توقيت الزراعة هذا العام؟

أشار الدكتور فهيم إلى أن عام 2025 "يشهد حرارةً أقل نسبيًا، لكن الشتاء قد يمتد في بعض المناطق بسبب منخفضات غير طبيعية قادمة من الهند والسودان"، ما يجعل التواريخ التقليدية للزراعة غير ملائمة هذا العام.

ولفت إلى ضرورة ضبط مواعيد الزراعة حسب الظروف الجوية الفعلية والنماذج المناخية الإقليمية، على سبيل المثال:

إذا كان موعد الزراعة في عام 2024 هو 20 سبتمبر، فالأفضل لهذا العام أن يكون 10 سبتمبر.

وإذا كان التوقيت سابقاً عند نهاية سبتمبر، فمن المفضل تأخيره إلى 15 سبتمبر هذا العام.

توصيات تقنية لتعزيز نجاح الزراعة

قدم فهيم حزمة من التوصيات الفنية العملية لمزارعي العام الحالي:

1. تحسين التجهيز الزراعي عبر إضافة كبريت زراعي وكبريتات نحاس (جنزارة).

2. استخدام الجبس الزراعي (كبريتات الكالسيوم المائية) في الأراضي المالحة وخفيفة الوزن، خاصة في زراعة الخضروات.

3. تطبيق التسميد الأزوتي التنشيطي باستخدام 1–2 شيكارة من سلفات النشادر لتعزيز الإنبات والتجذير.

4. مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، يقترح الدكتور فهيم الري المنتظم والتحفيز النباتي في الفترة الأولى بعد الزراعة، وهي أكثر المراحل أهمية للموسم.

مع رسالة قوية

قال فهيم في ختام حديثه:إن النجاح يبدأ بالمعرفة. الزراعة ليست مجرد أرض، بل عقل وخبرة. الجو يختلف من سنة إلى أخرى، وميعاد الزراعة يتحرك معه. اتخاذ القرار الصحيح اليوم يعني كسب الموسم كله غدًا