في ختام ”أجري تك 2025”: خريطة طريق للتحول الزراعي الذكي
اختُتمت اليوم فعاليات الملتقى والمعرض الدولي الثاني للزراعات الذكية والزراعة الخضراء "أجري تك 2025"، الذي عُقد على مدار ثلاثة أيام في القاهرة، بمشاركة واسعة من ممثلي 12 دولة عربية وأفريقية وأوروبية، وتحت رعاية وزارات الزراعة، والتخطيط، والري، والبيئة، والتعاون الدولي.
وشهد الملتقى، الذي تحول إلى منصة استراتيجية لتبادل التجارب والخبرات، مناقشات موسعة حول فرص التكامل الإقليمي في مواجهة التحديات المناخية والغذائية، إلى جانب عرض تقنيات حديثة في الزراعة الرقمية والرصد البيئي والطائرات بدون طيار.
وأكد الدكتور علي شمس الدين، رئيس اللجنة المنظمة، أن "أجري تك" نجح في وضع خريطة طريق أولية للتحول نحو الزراعة الذكية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص، وتفعيل الشراكات في التعليم والتدريب الزراعي، بالإضافة إلى طرح مشروعات قابلة للتمويل من المؤسسات الدولية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة منخفضة الانبعاثات.
وناقش الملتقى مستقبل مصر كمركز إقليمي لإنتاج التقاوي، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والسفارة الهولندية، كما تم التوافق على تشكيل شبكة وطنية غير حكومية لدعم التفاوض الفني والسياسي مع المؤسسات الدولية، وتسريع اعتماد المزارعين لشهادات الكربون.
كما تناولت الجلسات التحديات المرتبطة بالزراعة المناخية والرقمية، وسبل تقليل الفجوة التجارية في القطاع الزراعي، حيث أشار المشاركون إلى تجاوز قيمة الواردات الزراعية ١٩ مليار دولار، مقابل صادرات بلغت نحو ١٠.٦ مليارات، مؤكدين ضرورة زيادة الصادرات السلعية إلى ١٤٥ مليار دولار بحلول ٢٠٣٠ وفق أهداف المبادرة الرئاسية.
وتطرقت جلسات اليوم الثاني إلى قضايا الأمن الغذائي والتقنيات الذكية، مثل الري الذكي وأجهزة الاستشعار والطائرات المسيّرة، فيما خُصصت جلسات أخرى لموضوعات الطاقة الشمسية وحصاد المياه ومعالجة ملوحة التربة.
واختُتمت الفعاليات بجلسة ركزت على تطوير الموارد البشرية والتعليم الزراعي، حيث أوصى المشاركون بتوسيع المدارس التكنولوجية وتحديث كليات الزراعة للتحول الرقمي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي.
وعلى هامش الملتقى، أقيم معرض متخصص عرض أحدث تقنيات الزراعة الذكية، وجمع منتجين وخبراء وم
