الثلاثاء 7 مايو 2024 مـ 02:34 صـ 27 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

«الدولي للاسماك» يختتم مشروع استخدام تكنولوجيا المناخ فى الاستزراع المائي بمصر وافريقيا

عقد المركز الدولي للاسماك صباح اليوم الأربعاء، الورشة الختامية لمشروع استخدام تكنولوجيا المناخ الصديقة للبيئة في الاستزراع المائي المعروف (أكليسات) وهو أحد مشروعات المركز بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) وذلك بحضور الشركاء الحكوميين والدوليين للمشروع.

ويهدف المشروع الإقليمي إلى الاستفادة من الخبرات المصرية في الاستزراع السمكى وتبادل الخبرات مع العاملين في القطاع فى كلا من اريتريا وأثيوبيا بهدف المساهمة في التنمية وسد الفجوة الغذائية في شمال وشرق أفريقيا.

واوضح التقرير الختامي للمشروع أنه نجح علي مدار فترة عمله من مايو 2019 وحتي يونيو 2023 في دعم 1000 من صغار المزارعين وأصحاب المزارع لتبني أنظمة استزراع متطورة مثل نظامي الاستزراع المائي داخل الاحواض الترابية ونظام الاستزراع السمكي – النباتي التكاملي، كما نجح المشروع في رفع وبناء قدرات 45 مزارع من العاملين في القطاع لتبي ممارسات تكنولوجية صديقة للبيئة والمناخ وتدريب أكثر من 30 فرد من بائعات الأسماك والعاملين في القطاع من الخبراء علي التصنيع وكافة معاملات ما بعد الحصاد لإنتاج منتجات تعتمد علي عمليات التصنيع وتحد من الهدر وتقلل من مخلفات الاسماك، كما نجح المشروع بالتعاون مع جهاز حماية وتنمية البحيرات ، وهيئة الصويا الامريكية في إنشاء 18 وحدة انتاجية من نظم الاستزراع المائي الجارى داخل الاحواض الترابية.

-تحسين السلالات وإنتاج سلالات أحادية الجنس للبلطي النيلي

لفت التقرير الختامي إلى أنه تم تنظيم خلال فترة تنفيذه عدد من الزيارات الحقلية لدعم صغار المزارعين ودعمهم تقنياً لتطوير أنظمة الاستزراع التكاملية فأحد ركائز المشروع هو توفير واستغلال المياه فى الأراضي القاحلة والشبه قاحلة التي تتميز بندرة المياه. وعلي صعيد رفع إنتاجية ودخل المزارع المصري فقد قام المركز الدولي بتوزيع حوالى 160000 سلالة محسنة على صغار المزارعين في الفيوم وكفر الشيخ لسمكة البلطي النيلي والمعروفة بسلالة العباسة والتي ينتجها المركز والتي تقوم فكرتها علي الانتخاب الوراثي للنمو، كذلك تعاون المركز مع عدد من الجامعات المصرية لدعم أصحاب المفرخات الخاصة بإجمالي عدد 25 مفرخ بما يعود بالنفع علي القطاع الخاص في مصر، هذا بالإضافة إلي تدريب عدد من الخبراء من 2019 وحتي 2023 من الدول الافريقية الشريكة بمقر المركز الدولي بالعباسة – أبو حماد، الشرقية علي آليات متطورة شملت التفريخ وتحسين السلالات وإنتاج سلالات أحادية الجنس للبلطي النيلي وكذلك الممارسات الجيدة في تداول وتجفيف وتصنيع الأسماك حيث تم اعداد هذه البرامج التدريبية بما يتناسب مع طبيعة واحتياجات كل دولة.

واكد الدكتور احمد نصر الله مدير المركز الدولي في مصر أن المركز سعي من خلال رؤيته وإيمانه بتطوير القطاع إلي زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المياه من خلال الأنظمة المختلفة والتي أجري عليها المركز عددا من التجارب البحثية بداخل مقره مثل أنظمة البيوفلوك، الاكوابونيك وغيرهم.

كما نظم نصر الله جلسة نقاشية لمدة 60 دقيقة شارك فيها عدد من المستفدين والمستفيدات من المشروع في حوار مع الخبراء والعاملين في القطاع كان من أهم نتائجها الوقوف علي العقبات والتحديات التي تواجه القطاع الخاص والمزارعين وتحد من تطوير انظمتهم نحو أساليب حديثة صديقة للبيئة علاوة علي مشاركة اهم الدروس المستفادة وقصص النجاح التي يمكن أن تساعد في تذليل الصعوبات وقد حرصت مختلف الأطراف علي ابداء عدد من التوصيات التي من شأنها تسريع عجله تنبي النظم المتطورة في مصر وافريقيا.

و أكد نصر الله بأن (أكليسات) سعي خلال فترة عمله وخاصة خلال أزمة كوفيد -19 إلي ضرورة إنتاج عدد من الأدلة المرجعية والمواد العلمية التي من شأنها توثيق الآثر الذي حققه المشروع فقد صدر عن المشروع 3 دراسات مرجعية باللغة الإنجليزية تتناول الأوضاع والظروف المختلفة لأنظمة الاستزراع المائي في كلاً من مصر وأثيوبيا وأريتريا كما صدر مؤخراً ثلاثة أدلة أحدهما يركز علي طرق تفريج وإنتاج البلطي النيلي بشمال وشرق افريقيا، والأخر علي عمليات تصنيع وتداول اسماك المزارع، وآخر عن نظام الاستزراع السمكي – النباتي التكاملي بالإضافة الي بيان حقائق متاح باللغتين العربية والانجليزية وجميع المصادر متاحة مجاناً للاطلاع علي موق المركز.

وأفتتح أعمال الورشة كلاً من الدكتور صلاح الدين مصيلحي رئيس جهاز حماية البحيرات والثروة السمكية التابع لرئاسة مجلس الوزراء، والدكتور أحمد نصر الله مدير المركز الدولي – مكتب مصر، والدكتور ريتشارد أبيلا الخبير التقني ومنسق المشروع من جهة (الإيفاد)، كما تم بث الحدث مباشرة بتقنية الفيديو كونفرانس حيث شارك شركاء المشروع من دولة ارتريا (ممثلين عن وزارة الموارد البحرية) ،ومن اثيوبيا (ممثلين عن كليه الثروة السمكية بجامعة باهر دار) شركاء المشروع، هذا بالإضافة إلى تواجد كافة ممثلين قطاع الثروة السمكية في مصر على رأسهم المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة أحد شركاء المشروع في مصر بالإضافة إلي ممثلين عن الجامعات المصرية والمراكز البحثية وعدد من أصحاب المزارع والمفرخات الخاصة ومصانع الأعلاف وصغار المزارعين وبائعات الاسماك من محافظات البحيرة وكفر الشيخ والشرقية والفيوم، إلي جانب عدد من الصحفيين والإعلامين.