السبت 20 أبريل 2024 مـ 05:27 مـ 11 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أسباب خسائر محصول الكمثرى

الكمثرى
الكمثرى

مزارع يسأل: كيف نتغلب على خسائر زراعة الكمثرى

جواب "الأرض":

كشف الدكتور عاطف معتمد أستاذ الفاكهة في معهد بحوث البساتين ـ مركز البحوث الزراعية، الأساليب العلمية الحديثة التي تحقن خسائر زراعة الكمثرى في الأراضي المصرية.
وقال في تصريح "فيديو" لموقع "الأرض"، على هامش معرض صحارى الزراعي المنتهي مساء الأربعاء الماضي 14/9/2022، إن مزارعي الكمثرى لا يرتبطون بالبرنامج العلمي للزراعة بشكل عام، والذي يستند إلى ضرورة الالتزام بالخريطة الصنفية الجغرافية، وتوقيت استخدام كاسرات السكون وتركيزها، والتي تحدد متطلبات المناخ، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي داهمت العالم.
ونصح معتمد مزارعي الكمثرى بضرورة اختيار الصنف المناسب لكل موقع جغرافي، مؤكدا أن المزارعين يخطئون باختيار الصنف المبكر الذي يعرفونه باسم "إيرلي ليكونت"، لزراعته في شمال مصر، على الرغم من أنه لا يجود إلا في الجنوب المصري، "لكن الأصناف المتأخرة مثل الليكونت، هي التي تصلح في الشمال".
ويتميز الصنف المبكر، ويحمل اسم "بساتين M/K/M"، بأنه مبكر التزهير، حيث تسبق مرحلة التزهير موعد الإصابة ببكتريا اللفحة النارية، التي تقضي على الأزهار، وقمم الدوابر الثمرية، فتدمر الإنتاجية المحصولية.
وأفاد معتمد في تصريحه لموقع "الأرض"، أن المعاملات الزراعية الخاطئة بالمواد الكيماوية، ومنها كاسرات السكون، مثل: الدورمكس، أو سيناميد الهيدروجين، يتسبب في خسارة المحصول، خاصة إذا تمت المعاملة مبكرا في الموسم البارد، حيث يدفع البراعم الزهرية والخضرية للتكشف مبكرا، فتؤثر عليها موجات البرد الشديدة، فتسقطها.
وشدد معتمد على ضرورة استخدام كاسرات السكون في المواعيد المناسبة، وبالتركيز المناسب، حسب المنطقة، وحسب درجات الحرارة السائدة في الموقع الجغرافي، حتى لا تتضرر البراعم الزهرية والدوابر الثمرية في حالة التكشف المبكر، حيث يفيد مركب الدورمكس، أو "سيناميد الهيدروجين"، في حرق الأوراق الحرشفية المغطية للبراعم الزهرية والخضرية، فيؤدي إلى تكشفها.
يُذكر أن صنف "بساتين M/K/M"، من اكتشاف قسم بحوث الفاكهة في معهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية في مصر، وذلك عام 2004، وبدأ اختبار الصنف فيما يتعلق بقوة ثباته الوراثية، كونه عبارة عن طفرة، وبعد التأكد من ثباته، تم تسجيله باسم مكتشفيه، وهم ثلاث باحثين من المعهد، هم: الدكتور محمد مصطفى مكارم، والدكتورة بهان محمود خليل، والدكتور عاطف معتمد، وتم تسجيله باسم "بساتين" و3 حروف، يدل كل حرف منها على اسم الجد (مكارم، خليل، ومعتمد)، وثلاثتهم أستاذة بحوث في المعهد المصري.
وأشار الدكتور عاطف معتمد إلى أن الدورمكس يجب استخدامه في الشتاء الدافئ بتركيز 2%، والشتاء البارد بتركيز 1%، بالنسبة للصنف المبكر "بساتين M/K/M"، وبنسبة 1.5% لصنف "ليكونت" في الشتاء الدافئ، ونصف التركيز في الشتاء البارد للصنف ذاته.
وذكر الدكتور عاطف معتمد أستاذ الفاكهة بمعهد بحوث البساتين، أن تاريخ استخدام الدورمكس أو"سيناميد الهيدروجين"، ككاسر سكون للبراعم في الفواكه متساقطة الأوراق، مثل: الخوخ، الكمثرى، المشمش، العنب، والبرقوق، جاء بالصدفة، حيث كان يستخدم كمبيد حشائش قادر على حرق الحشائش، وأثناء المكافحة تطاير رزاز المحلول على شجرة فاكهة قريبة، فتسبب في كسر سكونها، وتكشفت براعمها مبكرا، وبعد التجريب على نطاق واسع، تم التأكد من صلاحية استخدامه ككاسر سكون.