تحذير من استشاري خبير: لا تزرع المانجو الكيت .. تعرف على الأسباب
حذر خبير مصري، استشاري زراعات مانجو من التمادي في زراعة صنف "كيت"، وذلك بسبب زيادة المساحات المنزرعة منه خلال الأعوام الخمسة الماضية عن المساحات المطلوبة استهلاكا محليا وللتصدير.
وقال لموقع "الأرض" المهندس خالد كيرة الخبير المصري في زراعة المانجو، ورئيس مجلس إدارة مشاتل "العقدة" في منطقة المنصورية (جيزة)، إن اقتفاء أثر القطيع في الزراعة له مردود سيء على تسعير الحاصلات وتسويقها، مشيرا إلى أن صنف "كيت" من المانجو انتشر في مصر انتشارا يزيد على الطلب عليه، للدرجة التي تعرض فيها لانخفاض سعر ة.
وأوضح كيرة أن خريطة الأصناف تتغير سنويا، وفقا لآليات السوق والطلب على الأصناف التصديرية في الخارج.
إنتاجية فدان المانجو
وأشار كيرة إلى أن إنتاجية الفدان من المانجو بشكل عام، يتراوح بين 11 و15 طنا، "لكن المتوسط هذا العام 2021، لم يتخط 5 أعوام لعد أسباب، أهمها: التغيرات المناخية، التباين الكبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار، إضافة إلى أخطاء في العمليات الضرورية مثل: التقليم، وتطهير الأشجار من مرض التكلات البكتيري
ونصح كيرة بالتوقف عن زراعات الكيت، وذلك للحفاظ على الصنف، لافتا النظر ألى أن الأصناف المطلوبة محليا وللتصدير، وتحظى بإقبال جيد، هي: الكنت، أوستن، تومي، ونعومي، وجميعها أصناف تصديرية ملونة.
خريطة زراعة المانجو في مصر
ولفت المهندس خالد كيرة النظر إلى أن الاهتمام بزراعة المانجو في مصر، جعل منها المحصول التصديري الثامن، بنحو 53 ألف طن في 2020، لتتراجع موسم 2021 إلى نحو 29 ألف طن بسبب تراجع الإنتاج، مفيدا أن مصر تنتج في الظروف الطبيعية نحو 2 مليون طن من نحو 200 ألف فدان.
وتتراوح إنتاجية الفدان - وفقا لمدير مشاتل العقيدة، بين 8 و12 طنا، "وقد يصل المزارع المثالي إلى 15 طنا"، مؤكدا أن الإنتاجية ترتبط بمدى اتباع البرامج المثالية في الرعاية والتسميد والتقليم ومكافحة الآفات، خاصة مرض التكتلات البكتيري، والعفن الهبابي.
ري المانجو ومكافحة الآفات
ونصح المهندس خالد كيرة بعدم زراعة المانجو في أراض تزيد ملوحة مياهها على 1000ppm، حيث تتراجع الإنتاجية بارتفاع تركيز الأملاح في مياه الري والتربة.
وتهدد المانجو عدة آفات أهمها: العفن الهبابي، وفطر لفحة الأزهار، ومرض التكتل الزهري البكتيري، ويجب الاهتمام بالتقليم والمكافحة بالزيوت النباتية والمركبات النحاسية، مع ضبط برامج الري، وتوفير شبكة بخار "مسد" لتلطيف الأجواء في أوقات ارتفاع درجات الحرارة صيفا.
