أدت إلى ارتفاع أسعارها واختفائها بالأسواق .. صعوبات تواجه محصول المانجو الموسم الحالي
تشتهر محافظة الإسماعيلية بأنها أكثر المحافظات إنتاجا للمانجو على مستوي العالم, ويبدأ موسم جني المانجو صيفا من شهر يوليو ويستمر حتي نوفمبر, ولكن واجهت المانجو الإسمعلاوي صدمة خلال الموسم الحالى أدي إلى ارتفاع أسعارها وعدم غزوها للأسواق ويستعرض موقع الأرض خلال التقرير التالى أهم الأسباب التي أدت إلى خسائر في محصول المانجو .
أسباب خسائر محصول المانجو
كشفت الدكتورة ولاء سمير باحثة بمعهد بحوث البساتين قسم بحوث الفاكهة الأستوائية, في تصريح خاص لموقع الأرض عن سبب خسائر محصول المانجو في محافظة الإسماعيلية نتيجة التغيرات المناخية الشديدة من بداية الموسم حيث كان شتاءا دافئا مما أثر على نسبة التكشف الزهري وتحول البراعم من الحالة الخضرية إلى الحالة الزهرية, مما أدي إلى إنخفاض نسبة التزهير وحدوث عملية تزهير مبكر للثمار وبالتالى حدثت حيرة بين مزارعين المانجو لإزالة التزهير أو البقاء عليه واختار بعض المزارعين إزالته أدي إلى إنخفاض نسبة العقد خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والتذبذب بين الحرارة والبرودة وذلك ما حدث في شهري مارس وإبريل السابقان مما كوم أجنة مجهدة نتيجة عدم حدوث العقد الكامل وحدوث عقد كاذب .
وأضافت باحثة بمعهد البساتين للأرض , أن بعض المحافظات أهملت في العناية بزراعة المانجو على رأسها محافظة الإسماعيلية ولاحظت إنخفاض الإنتاجية مقارنة بالسنوات السابقة, ويتمثل الإهمال في المزارع نتيجة عدم التقليم والتسميد لأشجار المانجو بالشكل الصحيح إلى جانب تفشي العفن الهبابي بشكل وبائي, وارتفاع درجات الحرارة الذي أدي إلى سقوط الثمار , كما أن بعض المزارع اخطأت في تأخير جمع أصناف المانجو الكيت مما جعل الأشجار مجهدة وأدي إلى سقوطها وإنخفاض الإنتاجية بنسبة تتراوح من 30 إلى 40% مقارنة بمحصول المانجو للعام السابق , كما نجحت بعض المزارع في زراعة المانجو خلال الموسم الحالى بجانب عدم التأثر بالتغيرات المناخية الحادة وتغذية الأشجار بجميع العناصر الغذائية السليمة مما أدي إلى ارتفاع الإنتاجية وكفاءة جودة الثمار .
كما أكد الدكتور ناصر مندور عميد كلية الزراعة بجامعة قناة السويس, إن محصول المانجو يواجه موسم صعب, بسبب التغيرات المناخية خلال الفترة الماضية لاسيما محافظة الإسماعيلية, ولكن ساهمت المعاملات الزراعية المناسبة في السيطره على تفشي وباء العفن الهلالي .
